جزاك الله خير وبارك الله فيك ..

الآلاء والنعمة
وسُئِلَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ عَنِ الْفَرْقِ بَيْنَ الْآلَاءِ وَالنَّعْمَاءِ فَقَالَ كُلُّ مَا ظَهَرَ فَهُوَ الْآلَاءُ وَمَا بَطَنَ فَهُوَ النَّعْمَاءُ ، وَمِثْلُ ذَلِكَ الْيَدَانِ آلَاؤُهُ ، وَقُوَّةُ الْيَدَيْنِ نَعْمَاؤُهُ ، وَالْوَجْهُ آلَاؤُهُ ، وَحُسْنُ الْوَجْهِ وَالْجَمَالُ نَعْمَاؤُهُ ، وَالْفَمُ آلَاؤُهُ ، وَطَعْمُ الطَّعَامِ نَعْمَاؤُهُ ، وَالرِّجْلَانِ آلَاؤُهُ ، وَالْمَشْيُ نَعْمَاؤُهُ فَإِذَا كَانَ لِلْعَبْدِ رِجْلَانِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ قُوَّةُ الْمَشْيِ ، فَقَدْ أُعْطِيَ الْآلَاءَ ، وَلَمْ يُعْطَ النَّعْمَاءَ ، وَالْعُرُوقُ وَالْعِظَامُ آلَاؤُهُ ، وَصِحَّتُهَا وَسُكُونُهَا نَعْمَاؤُهُ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ : الْآلَاءُ إِيصَالُ النِّعْمَةِ ، وَالنَّعْمَاءُ دَفْعَ الْبَلِيَّةِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : عَلَى ضِدِّ هَذَا.

وَيُقَالُ : الْآلَاءُ وَالنَّعْمَاءُ وَاحِدٌ.




.