بعد تأهل منتخب الشباب المستحق
تجنب البرازيل خطوة مهمة نحو المنافسة في المونديال
![]()
منتخبنا قدم مستويات لافتة في كأس العالم
جاء تأهل المنتخب السعودي للشباب إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في كولومبيا إثر فوزه على منتخب غواتيمالا بسداسية نظيفة منطقياً قياساً بالمستويات الجيدة التي قدمها المنتخب في لقاءيه الماضيين، إذ وعلى الرغم من أن «الأخضر الشاب» يشارك بعناصر لم يسبق لها خوض مثل هذه المناسبات الكبرى باعتبار غياب المنتخبات السنية السعودية عن بطولات كأس العالم، إلا أن لاعبي الفريق قدموا أنفسهم بصورة زاهية على الصعيد الفني والعناصري، في حين تجلت الروح القتالية لدى اللاعبين وبدا واضحاً الإصرار على الوصول إلى مرحلة متقدمة من البطولة وإعادة الهيبة للكرة السعودية.
الفريق الشاب دخل مواجهة غواتيمالا متسلحاً بالرغبة القوية في صد أي محاولة للفريق المقابل لمباغتة «الأخضر» خصوصاً أن غواتيمالا خرجت لتوها بخسارة خماسية من نيجيريا، وهذا يعكس الإعداد النفسي المميز لعناصر الفريق، وهو امتداد للتهيئة التي حضرت قبل مواجهة كرواتيا التي جنبت الفريق الارتباك في المباراة الافتتاحية؛ لاسيما وأن المشاركة السعودية أتت بعد غيبة لأكثر من ثماني سنوات عن هذا المحفل، إذ لم يعطِ لاعبو المنتخب الفريق المقابل فرصة العودة للمنافسة وجاء هدف التقدم الباكر ليقضي على جميع فرص غواتيمالا في المنافسة.
في مقابل ذلك، فإن الجدية ظهرت على أداء اللاعبين حتى وهم يتسابقون على زيارة مرمى غواتيمالا، إذ لم يظهر التراخي على عطائهم وكان الحرص على الوصول للمرمى وتسجيل كم وافر من الأهداف جلياً وهو ما سيزيد الفرق الأخرى احتراماً للفريق الوطني.
وسيكون المنتخب الشاب مطالباً بالتمسك بصدارة المجموعة حين يلاقي منافسه المباشر نيجيريا فجر غد (الأحد) المقبل، لتجنب مواجهة البرازيل التي بدأ عطاؤها الفني بالتصاعد عدا عن قيمة المنتخب البرازيلي وصيته الذائع حتى وإن لم يظهر بالصورة المتوقعة، وبالتالي اللعب أمام أحد الفرق التي ستتأهل أفضل ثالث في البطولة، وهو ما يعني تعزيز حظوظ منتخبنا في الوصول إلى الدور ربع النهائي والذهاب بعيداً في البطولة.
ويتبقى الآن دور الأجهزة الإدارية والفنية المرافقة للاعبين التي نجحت بامتياز في مستهل البطولة في إعداد الفريق فنياً وبدنياً ونفسياً، وهو الإعداد الذي جاء امتداداً للبرنامج المميز الذي أوصل المنتخب لهذه الدرجة من الجهوزية على الأصعدة كافة.