لاشك أن شهر رمضان أفضل الشهور، فقد رفع الله قدره و شرفه على غيره، و جعله موسماً للخيرات، و جعل صيامه و قيامه سبباً لمغفرة الذنوب و عتق الرقاب من النار.
فتح فيه أبوابه للطالبين، و رغب في ثوابه المتقين.
فالظافر من اغتنم أوقاته، و استغل ساعاته، و الخاسر من فرط في أيامه حتى فاته.
جعله الله مطهراً من الذنوب و ساتراً للعيوب و عامراً للقلوب.
فيه تعمر المساجد بالقرآن و الذكر و الدعاء و التهجد.
و تشرق فيها الأنوار و تستنير القلوب.
فهو شهر البركات و الخيرات.
شهر إجابة الدعوات.
شهر إغاثة اللهفات.
شهر الإفاضات و النفحات.
شهر إعتاق الرقاب الموبقات.