وهج الدلال
عبثاً يدور بخصره ، يترامى أتراه من وهج الدلال تعامى
عبثاً يروح بنشوة فوّاحةٍ أشجى اللقاء ، بخفة يتسامى
ألقى السلام فهزّ برد سلامه كل الحضور ،فردّدوا الأنغاما
أحيا موات الحب في كلماته أزكى العبير ، تجاوز الأحلاما
أرخى ستار العشق في همساته أغرى رهيف الحس ،زاد غراما
ولعاً يقول بنبرةٍ مشتاقةٍ طرفي بطرفك لا يملّ كلاما
ويحي وويح مشاعري توّاقة نحو الحبيب تفوح مسكَ خزامى
هبّت نسائم ثغرها فتّانةً تروي عطاش الصب،تسلب هاما
تشفي غليل مريضها ميّاسةً مثل الحرير نعومةً وسلاما
ساومت ليلي إذ غدوت بقربها ألّا يغادر سامراً إظلاما
ورجوت من قمرٍ يضيء بنوره قصر النجوم ،يزيده إكراما
__________________
وتساءلت نفسي ضجيع منامها أيحب من بوح الهيام هياما
فتسامرت عينيَّ من أحلامها وتقاسمت أرواحنا إلهاما
وتصاغرت غصص الفراق حبيسةً واستوطنت مهج القلوب تُهامى
وتلطفت ريح الجنوب جدائلاً تسقي بوادي اليوب عِذق فُغَامى
فتمايلت أغصانها وتداخلت شيحٌ وفلُّ رديمةٍ يتنامى
__________________
شعر / بلبل تهامة 17/8/1432هـ