وما آمنتُ إلا بالله ورسوله
ثم
آمنتُ أنكَ صحو الفجر، وهمس الزهر، وفوح الفخر
والقمر لكل ليل، والشمس لكل صباح، والقنديل لمتاهات الحيرة
والبوصلة لجهتي الخامسة
تلك التي لا تتباهى وتُفصح عن نفسها
إلا حينما تُدير ( زِرْ ) البحث عنها، فهي أولى لك.

أقتفي أثركَ في دروب الذهاب والإياب
فيها تحدث أعجوبة الزمن الذي أنا من جيله، حيث تنبتُ تحت كل خطوة تخطو بها
سُرُج الهدى والتّقى والعفاف والغِنى
فالتصقتُ بكَ وهم سادرون في تعرّجات التخبّط ،!

تبلسمتُ من مصل يديكَ وهم محشورون بدهاليز التشرّد حيث لا يعلمون ،!
اتّخذتكَ الغدير الذي أروح عليه خماصا وأعود بطانا
فاتّحدتُ بمسامات الشّد نحوك، وهم بآثامهم يتهافتون، تحت ذلّها يرزحون.

هكذا أنا، مذ تعلّمَتْ دواخلي أن الفطام بعد عامين من أثداء الطهر،
خُلِقَت بها خاصية الجذب
تجاه القلوب المتوضئة دومًا بماء السحاب من أدران التلوّث البشري
وميزة الضّخ بدماء الحياة للأرواح التي تعطي ولا تنتظر مقابلا.

ألِفَتني الأقلام وأنا أحبّك أكثررر، أيّها الأكبر
وتفرّ مني لو فكّرت في التجافي عن مضجع البوح بسيرة الورد
وتمكُّن البرد في ليلة دافئة ،،

وويح الحنين !!