اُكتبوني قلماً في حبرهِ ليس للحبرِِ مني جَفَافْ
أَنشدوني قطعةً في نوتةٍ وانثروني قُبْلةً فوق الضِفافْ
دثروني سُبْحةً في ِمخْمَلٍ وانظموني عِقْدَ فُلٍّ وعَفَافْ
ليس دربي من بحورٍ يرتوي إنما العيشُ إدامٌ وكفافْ
إنما المرءُ حياةٌ خلِّدت فوق غصنٍ من كتابٍ وغلافْ
خطَّه الصبحُ شعاعاً ضُمِّنتْ فيه ذكرى من قصورٍ وزِفافْ
مجَّه الدهرُ أسيراً يكتوي بلظى الجمرِ مَهِيناً ويُعَافْ
ــــــــــــــــــــ ـ
قاربَ العمرَ خفيفاً مُثْقلاً يَحسبُ العُمْرَ ِفراشاً ولحافْ
بلَّلَ القلبَ صريعاً هائماً بين غُنْجٍ مُرْهفاتٍ وضِرافْ
متَّعَ الطرفَ سنيناً طَبْعُهُ يغمزُ الوجناتِ حِيناً وشِفافْ
أَلْهبَ الإحساسَ لثماً يحتوي كلَّ عِلْجٍ من سِمانٍ ونِحافْ
أَسْكرَ العقلَ أُفُوناَخلِّلتْ بين خمرٍ يحتسيها وسُلافْ
ــــــــــــــــــــ ـــ
يالدمعي قد أتاني نَوْحُهُ أُسْرِجَ الخيلُ عُبوراً وأَنَافْ
فاقطعِ الوهمَ غريقاً هَمُّهُ يُمْسِكُ القَشَّ وينجو بالرُّفافْ
كيف تُلْقى في ظلامٍ موحشٍ وتُلاَقَى بعذابٍ وشظافْ
فاسْكُبوني عَبْرةً في مَهْمَهٍ واطرحوني حبَّةً بين الخِرافْ
شعر / بلبل تهامة 6رمضان 1432هـ