[size=6]حضورٌ مختلف
أقبلت نياد على غير عادتها
نياد بحلة العيد ..
تأملتها أي عيد ؟؟
تسلَّبتُ ملامحها سواد الحداد !!!!
لشيء بداخلي تشاغلت عنها ..
رمقتني بنظرة ,
بادلتها عبوس النظر .
وحاولت مطرقة الابتعاد عنها ..
تغاوت في تسديد فراغات فراري !!
اتجهت شمالاً وأنا متهكمة ..
قالت
أيا ميدوزة ...
سوريا العروبة بأسلحتها أستنوق جمالها .
حطامٌ فسادٌ دمار .
تراخت بهم عبثات الحرب وسحقت رحاهم الدائرة
طحين لم تشتد أعواد سنابله بعد .
نظرت بذهول وتراجعت ورائي مسافة قاب .
أردفت
ميدوزة أرض الرجم بالحجارة .
فلسطين ، العيد فيها شبه فرح
وشبه حزين ..
تابعتُ التحرك للخلف ..
قالت
عن الجنوب في الخريطة تسألين ؟؟
القرن الأفريقي والصومال حيث المجاعات
والموت في الدقائق والثواني من الساعات .
شدهةٌ أخرى انتابتني
تنحيت متجهةً شرقاً .
أنبتت أسباب الدهشة والذهول والتأمل في حناياي
حين أخبرتني نياد :
أسيا ونكباتها خذي الحال عن الأهواز
عربٌ تذّل وتسفاف على النواظر للناظرين ..
استجمعت حواسي معها متخذة وجهة غربية .
استأصلت حينها كلماتها المتقاطعة وأردفت :
ليبيا أستلب أمنها واستحوذت خيراتها .
أيقنتُ حينها أن لا مناص سأرد :
أجبت وروحانيتي في الرحمة لهم وبالدعاء
ووجهتي لرب الأرض والسماء .
أن يسلمهم الشقاء ,
ويدفع عنهم البلاء .
******
ما بالنا لا نفكر إلا في أنفسنا
وأرسان الأمم مخلوعة
وأحوالهم مضطربة
والأمن والأمانات منزوعة .
نسبٌ للعروبة
وأرى ثوب العروبة بعد أن كان مزدان
مُزق أ شــ ل ا ء ,
وباتت كل كُلف الأُخوَّات مقطوعة ..
( صدقت النياد )
|