{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ}: كثير من القرى
{هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ}: قَرْيَتِكَ: هي مكة المكرمة
{أَهْلَكْنَاهُمْ}: أهلكهم الله جزاء كفرهم
{فَلا نَاصِرَ لَهُمْ (13)}: ينقذهم من عذاب الله
{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ}: بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ: برهان وحجة وبيان من أمر ربه وهو القرآن الكريم
{كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ}: كمن حسن له عمله من الشرك بالله وسائر المعاصي
{وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}: إتبعوا ما دعتهم إليه أنفسهم من معصية الله
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}: وصف نعيم الجنة
{فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ}: غَيْرِ آَسِنٍ: غير متغير الطعم والرائحة
{وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ}: لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ: أي لم يحمض لطول المقام
{وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ}: ليست كخمر الدنيا أي لا تؤذي الإنسان وتضره
{وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى}: أي لم يخالطه الشمع وفضلات النحل وغيرها من الشوائب
{وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ
أَمْعَاءَهُمْ (15)}: حَمِيمًا: الشديد الحرارة، والمقصود: فهل من يقيم في هذا النعيم يشابه من هو خالد في النار وإضافة إلى ذلك شربهم للماء الشديد الحرارة فيقطع أمعائهم.
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ}: من المنافقون من يستمعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم كالمسلمين
{حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ}: ولكن ما أن يخرجوا من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
{قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آَنِفًا}: أي ماذا قال النبي هذه الساعة، يقولون ذلك على سبيل الاستهزاء
{أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}: طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ: ختم الله على قلوبهم وأغلقها فلا تعي خيراً لعدم توجههم نحو الخير أصلاً
{وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16)}: أي اتبعوا ما دعتهم إليه أهواؤهم من الباطل
{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا}: هم المؤمنون
{زَادَهُمْ هُدًى}: زادهم الله إيماناً على إيمانهم
{وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)}: أي أعانهم على تقواهم
{فَهَلْ يَنْظُرُونَ}: فهل ينتظرون
{إِلاَّ السَّاعَةَ}: الساعة في اللغة جزء من الليل أو النهار، وأطلقت الساعة معرفة بالألف واللام في القرآن الكريم على يوم القيامة
{أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً}: أن تأتيهم فجأة تباغتهم
{فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا}: أَشْرَاطُهَا: جمع شرط بمعنى العلامة، أي جاءت علامات تدل على قربها
{فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)}: أي من أين لهم أن يتذكروا ويتوبوا إذا جاءت القيامة
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ}: مُتَقَلَّبَكُمْ: تصرفكم في حياتكم
{وَمَثْوَاكُمْ (19)}: إلى مضاجعكم بالليل، أو مصيركم في الآخرة إلى الجنّة أو النّار
يتبع ..