
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فييه
البليبل
قمة من الجمال والروعة
سمو في الاخلاق ،ورفعة في الذوق.
لقلبه أجنحة ترفرف لتظلل الجميع بالحب والإخاء
يكتب من القلب فتلامس كلماته كل القلوب.
أحرفي أجدها تتقازم أمام روعة وصفاء رجل كالبليبل
فأرى انني لم أفيه شيء مما يجب ان يقال في حقه
فأعود للحظة الصمت ..والصمت في حرم الجمال جمال..
مبروك أخي العزيز الألفية الثانية جعلها الله شاهدة لك لا عليك
ويارب المليونية وأنت بصحة وعافية
شكرا .. شكرا اخت ميدوزه.
ما أجملها من بداية لقد كنت محضوضاً عند إنتسابي لهذا الصرح الثقافي الشامخ الذي جمع المحبة والإخاء والتكاتف
هناك أسماء شامخة تواصلت معها منذ أول لحظة وبدون سابق معرفه
كان أبو فييه ... في مقدمة الكرام الطيبين
إستقبلني بتواضعه وكرم أخلاقه وصدق عطائه ثم أهداني مالا يُباع .. النُصح والتوجيه والإرشاد ...
ثُم رفع بيرق التشجيع ..
وأعلن النقد الهادف من أجل الإرتقاء ..
رجلٌ كريم ... يتفق الجميع أن الأحرف تُعلن إنكسارها
لعدم وفاءها في شخصه النقي .
أعتذر منك ياسيدي الفاضل لأني تجرأت على حرفك وإقتبسته هنا .. لعلي أُعبر من خلاله بما عجزت عنه تجاهك .
أبو فييه ..
๑۩ ۞ ۩๑ بحرٌ من الإقناع الفكري ๑۩ ۞ ۩๑

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فييه
مما أعجبني قول أحدهم :
خشب .. حديد .. حجارة .. زجاج .. بلاستيك .. رخام .. إسمنت ..
مواد مختلفة جدا ..
وبائع إحداها لا يهوى أبدا الخوض في حديث عن الصنف الآخر ..
ولكن .. يا ترى ما الذي يفيده اجتماعها !
انه وبكل اختصار
ذلك البرج الشامخ القوي ..
هي كذلك أيضا الآراء ..
متى ما اجتمعت .. زادت قوة أصحابها .. ومتى ما اختلفت .. كانت كتلك المواد منفصلة !
مختلفة .. ولا يستطيع إحداها بناء البرج القوي لوحده ..
لقد سافر إلى خارج الحدود بفكره وعطائه الدائم فبالأمس القريب تجاوز طرحه القمم في أحد المنتديات المصرية وكان المصدر الوحيد لما يبحثون عنه منتديات صامطه الثقافية بقلم أبو فييه .
وقفة مع بريق قلمه ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فييه

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
الإخوة الغاليين في ( منتديات صامطة الثقافية )
أتمنى أن يكون مفهوم .. اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ..
راسخاً في شخصية وعقلية كل منا ..
وأن يعي الجميع بأن كل الأطراف المحاورة تحمل في عقلها تقديراً وتثميناً لآرائهم ..
وبهذا يمكننا أن نحقق حواراً ونقاشاً هادفاً ومميزاً ومفيداً فاختلاف وجهات النظر لا
يعني أبدا أن تخرج منتصراً من النقاش .. فأنت قد تخرج مقتنعاً بفكرة ووجهات النظر
الأخرى .. ما يهم هو طريقة الحوار .. وليس من الضروري أن يكون كل ما تقوله
صوابا .. وكن على يقين أن فوق كل ذي علم عليم ..
فعندما يظهر آي موضوع في ( منتدى قضية ورأي ) فمن الطبيعي ان يكون هناك
مؤيد ومعارض .. وقد تتشعب الأراء وقد تصل إلى منحنيات آخرى ..
والمهم في هذا كله .. أن نحافظ على ذاك الخيط الرفيع .. والذي يسمى الأحترام ..
فإن قطع ذاك الخيط .. فاعلم ان الموضوع انتقل من النقاش إلى القذف ..
ويصبح لامعنى لمبدأ (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)
ومن المؤكدأن ( منتديات صامطة الثقافية ) تتسع للجميع ..
وتتسع لكل الآراء .. الموافقة والمخالفة ..
و دائماً وأبداً يظل النقاش الهادف سيد المواقف ..هذا إذا أردنا الرقي لأفكارنا وللمنتدانا .
والإختلاف كما عرفه الفيروز أبادي هو:
أن يأخذ كل واحد طريقاً غير طريق الآخر في حاله أو فعله.
ومن المتفق عليه أن كل مجتمع يبحث عن التقدم والرقي، يحتاج إلى حوار اجتماعي جاد
و حوار فكري علمي يعالج مشكلاته ويبحثها، ويضعها على طاولة التشاور والحوار،
للوصول للرأي الأفضل والأنسب ، فالحوار هو لغة العالم اليوم،
لذلك علينا تجنب المشكلات الحوارية التي يعاني منها واقعنا المعاصر ومنها :
مشكلة الاستماع فنحن العرب نميل إلى الحديث أكثر من الاستماع، فأحدنا يتحدث والآخر لا يسمع لهذا المتحدث بل ينتظر دوره في الحديث!،
وهناك مشكلة في الفهم والشاعرالعربي يقول:
أقول له : عمراً فيسمعه سعداً *** ويكتبه حمداً وينطقه زيداً!
وهناك مشكلة في النقل والتثبت .
وهناك مشكلةأخلاقية وأزمة عامة تتعلق بتعمد التشويه والإيذاء والتزوير والكذب،
ومما ينبغي علينا اذا أردنا أن نكون من الشعوب التي تعد نفسها في مصاف الدول
المتحضرة ،ان نتجاوز فكرة اقصاء الغير لخلافنا الفكري معه وأن نسعى جاهدين لتعلم
لغة الحوار على منهج الإقتناع والإقناع ،
وأن لا يؤدي الخلاف إلى جفوة وفتنة بين المختلفين، وفي ذلك يقول شيخ الإ
"كانوا يتناظرون في المسائل العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين، ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة" [الفتاوى: 4/172–173].
ويقول يونس الصدفي: " ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا
ولقيته فأخذ بيدي ثم قال:يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ". [سير أعلام النبلاء 10/16-17].
وقد قال الشاعر : في الرأي تضطغن العقول وليس تضطغن الصدور.
وفي الحوار ينبغي على المسلم أن يتواضع لإخوانه، وأن يلتزم طلب الحق في حواره
معهم.
قال أهل الرأي(ان التحاور والتخاطب الفكري المبني على الاسس المنطقية ومبدأ التسامح هو اللغة الوحيدة للتفاهم بين البشر وما دون ذلك فهو جدلاً لمجرد الجدل ،
بل هو حديث او حوار لا يتجاوز كونه ثرثرة جوفاء تنم على تدنئ الثقافة والرؤية
الموضوعية)).
ولنا في السلف الصالح قدوة حسنة فالإمام الشافعي رضي الله عنه:يقول :
(( قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ))
وليس هناك من يملك الحقيقة المطلقة، التي تغلق الأبواب أمام أي رأي مخالف،
والقرآن الكريم ينفي ذلك السلوك
قال تعالى : (( نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مّن نّشَآءُ وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ))
وقال تعالى : (( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ )) هود الآية 118
وهناك آدابُ للحوار عِلمية ولفظية
أولًا - آداب الحوار العلمية :
العلم شرط أساسي لنجاح الحوار وتحقيق غايته ، وبدونه لا ينجح حوار ،
ويهدر الوقت ويضيع الجهد .
فيجب على المحاور ألا يناقش في موضوع لا يعرفه ، ولا يدافع عن فكرة لم يقتنع بها ،
فإنه بذلك يسيء إلى الفكرة والقضية التي يدافع عنها ،
ويعرِض نفسه للإحراج وعدم التقدير والاحترام .
يقول الشيخ ابن تيمية في ضرورة العلم وأهميته لمن يتصدى للحوار : "وقد ينهون عن
المجادلة والمناظرة ، إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة وجواب الشبهة ، فيخاف عليه
أن يفسده ذلك المضل .... " [ درء تعارض العقل والنقل 7 / 173] .
ثانيا -آداب الحوار اللفظية :
وهي الآداب التي تتعلق بالألفاظ المختارة ، والكلمات المنتقاة ، والعبارات المناسبة .
وحيث إن الحوار - غالبًا - ما تصاحبه الرغبة في الظهور على الخصم ، والخوف من الانهزام أو الإحراج أمام الآخرين ، فربما انعكس أثر ذلك على ألفاظ المحاور ، فيزل لسانه ، ويلقي كلمة خشنة . فلا بد للمحاور أن يدقق ألفاظه ويراعي كل عبارة يتفوه بها ، حتى يستقيم الحوار ، ويحقق نتائجه ، ويؤتي ثماره .
وهناك اختلاف مذموم وعلينا معرفته لتجنبه :
وهو اختلاف تضاد ، ويرجع إلى أسباب خلقية متعددة ، ومن هذه الأسباب :
1- الغرور بالنفس والإعجاب بالرأي .
2- سوء الظن والمسارعة إلى اتهام الآخرين بغير بينة .
3- الحرص على الزعامة أو الصدارة أو المنصب .
4- اتباع الهوى وحب الدنيا .
5- التعصب لأقوال الأشخاص والمذاهب والطوائف .
6- العصبية لبلد أو إقليم أو حزب أو جماعة أو قائد .
7- قلة العلم في صفوف كثير من المتصدرين .
8- عدم التثبت في نقل الأخبار وسماعها .
وهذه الأسباب وغيرها من الرذائل الأخلاقية والمهلكات التي ينشأ عنها
اختلاف غير محمود وتفرق مذموم .
ويذكر ان اصحاب رسول الله(صلى الله عليه و سلم) وتابعيهم - وهم على ما عرف عنهم من الورع و الحرص على وحدة الامة – أنهم قد اتسعت صدورهم للاختلاف فاداروه بينهم في صفاء قلب و عفة لسان و حرص متبادل على صون الكرامات و حفظ المودات.
وفي مختلف عصور النهضة الاسلامية كانت مجالس العلم محضنا للحوارات والنقاشات العلمية و المباحثات الفكرية, دارت فيها ألفاظ الجدال و معاول البحث و أساليب النظر في العلوم,دون ان تجرح الصدور أو تخدش المودة أو تمس النوايا بسوء فانتجت هذه المجالس عقليات مبدعة و قرائح منتجة خاضت غمار العلوم.
ويصف الامام ابن دقيق العيد رحمه الله روعة هذه المجالس بقوله:
ولله قوم كلما جئت زائـــــــــــرا
وجدت نفوسا كلها ملئت حلما
اذا اجتمعوا جاءوا بكل طريفـــــة
ويزداد بعض القوم من بعضهم علما
تساقوا كؤوس العلم في روضة التقى
فكلهم من ذلك الري لا يظما
نفوس على لفظ الجدال قد انطوت
فنبصرها حربا ونعقلها سلما
و ما ذاك من جهل بهم غير انهم
لهم اسهم شتى تنكبت المرمى
اولئك مثل الطيب كل له شذى
و مجموعه اذكى اريجا اذا شُما
علينا اذاً بتنقية العقول ومن قبلها القلوب والبحث الدائم عن الارضية المشتركة بين الجميع ، فالاختلاف أمر طبيعي يقرره العقل وحين نختلف فأننا بذلك نعترف بأننا قوم اصحاء . ومن أداب الاختلاف ان نحترم الآخر وأن نعتمد مبدأ عدم سوء الظن وعدم التصيد لأخطاء الآخرين فكلنا بشر ولا يوجد بيننا أحد معصوم عن الخطأ !
يقول قولتير
"إني أعارضك الرأي ولكني مستعد أن أضحي بنفسي من أجل حقك في أن تقول رأيك "
ويقول "خذ من رآيي ما تراه مناسباً .. وأترك ما لا يروق لك .. بشرط أن تعطني نفس ذلك الحق.. "
ومن الأقوال المشهورة:
( الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية )
( إذا اختلفت رؤانا لم تختلف أخلاقنا )
( اختلاف الآراء روضة العقلاء)
( تعددت الآراء والود واحد )
( ما ضر الوداد أن اختلفنا )
( التعصب نصف الجهل )
خلاصة القول أن نجاح أي نقاش في المنتدى ينبع من تعدد الآراء المطروحة فيه ..
وهذا التعدد يكمل القصور الفكري لدى الجميع .. ويضيف أبعاد خافية للقضية محل النقاش لدى الآخرين .. ويمهد للاتفاق على أسبابها ومحاورها وطرق الحلول المقترحة لمعالجتها ..
وختاماً لنحرص قبل ان نكتب حرفاً أو نبدئ رأياً أو نخوض في غمار الحوار ،
أن نكون على يقين من أننا نتحلي بأدب الحوار ، ولنختلف ولكن دون بغضاء ، ولنعترف أن الخلاف صفة حميدة من مكونات النفس البشرية فلولا أختلافنا لما كان الخير والشر، ولنجعل نصب أعيننا القاعدة الذهبية
"الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية "
أرجو من الجميع هنا وضع أرائهم في مبدأ "الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية " لتبقى كلماتنا هنا مرجعاً نستنير بها في كل المناقشات والحوارات والآراء الهادفة والمفيدة
تحياتي واحترامي وتقديري للجميع
ياسيدي الكريم هنا إتفق الجميع بأنهم في حضورك سوف
يعودون للحظة الصمت ..والصمت في حرم الجمال جمال..
شكراً لكل حرف وكل كلمه خطها قلبك الصادق قبل قلمك النقي
وأسأل الله من كل قلبي أن يوفقك ويسعدك دائماً وأبداً