نسِيَتْ بأنّي طفلُها، أبداً
ألْهو بِبعض عَرائسِ اللُّعَبِ
أُعطي حَياتي، كَي أصالحَها
عِشقاً، بلا شَكّ ولا رِيَبِ
هَذا أنا، كالغُصنِ في عَبثِ
الأنواءِ، لا أقْوى على الهَربِ
طفلٌ أنا، في خَاطري اجْتمعتْ
كلُّ المُنى، في أُفْقها الطَّرِبِ
أنْتِ الوحيدةُ مَن ألوذُ بها
إِنْ ضَاقتِ الأيّامُ بالكربِ
لا تَعجَلي، كالموجِ يأخُذُني
ظُلماً، إِلى بَحْرٍ منَ العَتَبِ
المُهرَةُ السَّمْراءُ قَدْ ألِفَتْ
أجْري بِها، في مَلعَبي الرَّحِب
والدُّمْيةُ الشَّقراءُ، أُلبِسُها
الألوانَ، مِن رُوحي، وَمِنْ شُهُبي
والقطّةُ البَيْضَاءُ، والَهَفِي
بي مِن بقايا ظُفْرِها السَّغِبِ
غضبانةٌ كالعصفِ، يا أَسَفي
جاوزتُ حَدِّي في مَدَى اللَّعِبِ
شعر الدكتور / عبد العزيز خوجة