أرجوا من أحبتي الكرام العذر
وسوف أعود لإكمال الردود لاحقاً بإذن الله
أترككم مع هذ الوقفة الخاصة
عندما وصلتني رسالة المشاركة في هذا الموضوع الجميل كنت حينها قادماً من صامطه آخر آيام شهر شعبان وهي أول زيارة لي بعد وصولي للمنطقة .
كنت أجلس في مجلس ذلك الشيخ المتواضع الذي إبتسامته ملأت المكان
والنور يُشع من وجهه وذكر الله لا يُفارق لسانه .
كنت أنظر إليه وأتأمل ذلك الوقار وفي كل لحظه كان هناك من يُقاطعنا
إما طفلاً أو عابراً وحين المقاطعة تجد ذلك الشيخ يمد يده ليعطي الصغير والكبير
طيلة جلوسي وهو يتصدق على كل من مر به سائلاً .
ثم نظر إلي وقال :
يا إبني إن الدنيا تغيرت وهي في تغير حتى تقوم الساعة ونسأل الله السلامة .
* أيقنت بأن لديه رسالة هامة يريدني أن أستوعبها .
ثم همس في أُذن عامله .
وبمجرد خروجي من مجلسه المقابل لمسجده لدقائق وجدت العمال يجهزون تلك الخيمة المخصصة لإفطار الصائمين وحولهم بعض من الجاليات وبعض الأطفال الواضح عليهم العناء ينظرون وقد أشرقت الإبتسامة من أعينهم .
إبتسامة الفقير الذي ضمن الله له لقمة عيشه وسخر له الكرام الطيبين الذين ينفقون لوجهه الكريم .
عُدت إليه وقبلت جبينه ثم وعدته بالعوده لزيارته .
هُنا زادت إبتسامته إشراقاً
وقال لخالي :
إجعل إبن أُختك يتعرف على منطقته ثم إلتفت إليّ وقال :
ياإبني ركز على الجانب المشرق فيما تشاهده .
إنتهى اللقاء
هكذا كانت الدقائق مع الشيخ : هادي بن هادي مدخلي
حفظه الله وأطال في عمره وجزاه خير الجزاء