ما فاضت به مشاعره
من توجع وتوجد وألم على فراق فلذة كبده ، في ثنايا الأبيات التالية ، التي تفرض على النفس تحسس العاطفة الأبوية المكلومة حزنا ،والمتفطرة كمدا وحسرة .............
حيث يقول الاخ الشاعر الاستاذ / محمد جبران محمد قحل
حزنا على فراق ولده الفقيد
فراق الابن ما أقساه حيا !!
فكيف بمن طواه الموت طيا ؟؟!!
وأوسده التراب أمام عيني
ليكوي القلب بالحسرات كيا !!
وتلك مصيبتي تالله فيمن
فقدت بموته أغلى بنيا
متى ناديت فيه ، بلا سؤال
أتاني ، حيث شئت يقول هيا .
فخالد كان بي ولدا أبرّا
وخالد كان لي سندا قويا
على عينيَّ مذ عشرين عاما
وأربعةٌ ، وفي كبدي تهيا
بشارته التي هزجته طفلا
وصحبة أمسه الأحلى فتيا
واحلام مطرزة يمنـِّي
بها غده ، وقلبينا ، مليا
تلاشت مثله، خـَذَلَتْه ،مثلي
سوى دمع يجوس بمقلتيا
وطيفٍ بين ثانية وأخرى
وزاوية ، أحس به دنيا
يناديني :أبي ، فيفزُّ قلبي
وأوشكُ أن أجاوبه : بُنيا
فمن هول المصيبة لست أدري
أحقا مات ! أم مازال حيا .
رحمك الله ياخالد واسكنك فسيح جناته