هذه السورة المباركة تتوجّه إلى الأمة العربية في زمن الرسول صلّى الله عليه وسلّم بأن الله سبحانه وتعالى شملها بفضله، وأكرمها بمنته حين إختار رسوله محمداً صلّى الله عليه وسلّم منها ليعلمهم الكتاب والحكمة بعد أن كانوا في ضلال مبين، وإن هذا الإختيار يقتضي من هذه الأمة العرفان والشكر لله، كما يقتضي أن تقوم بحمل الأمانة والتكاليف التي يطلبها الله منها ... الحمد لله على نعمة الإيمان، والحمد لله على نعمة الإسلام ، والحمد لله على كل ما يستوجب الحمد والشكر والعرفان.