من أعماق زمن مُغتصَب
ويزيد .....
أُشكّل حكايا الشّجن
تلك التي تحرّرت من قِطاف الأماني المتضخِّمة
وأعلنَت الحِداد حتى يعود المشرّدون إلى أوطانهم ،
بعد أن استتبّ الأمن في أرجاء قريتي ..!

كل القصائد مدسوسة في فمي
أراقصها عندما أرى أن ضوءًا تطاير من الأفق
يوشي بسجال الحب في رأس سنة الأشواق اليتيمة
والذات حيرى بفستانها الأحمر، والعقل مُنكّسًا أعلامه
حتى إشعار آخر ..!

كان لزامًا أن أبقى لأجل المطر
الذي ما إن يصب على الرؤوس حتى تذوب الوجوه
إلا وجهي، يحمل ملامح الطفولة وتفاصيل البطولة
فشقَّ على الهطول أن يُسقِطه ..!

كذاك الخاتم الذي يضيق على إصبعي كلما أكبر
ويتغلغل بمفاصل الارتباط ويُخندِق طريقه نحو ساحة النبض،
ويُحكِم عليه الخناق، حتى أبقى بتهمة رهينة ..!

لطالما نفختُ على الجمر ليحتفِل البخور
وكم تكبّدتُ لسع الجليد لينتظم نشيد الدفء
وأدّيت التحية لتحيا القضيّة
ثم مارستُ بكاء الطيور وهي تحلّق بمدى الأحلام
لتزهر الأيام من قطرات ..!

مرآتي الحمقاء لم تأتِ بالبشارة
حتى اليوم أهادنها
وهي بِغُنج لم أعد أحتِمله ..!
رعد الغربة يمشطها، وأنا أتساءل

متى أراني أمامها ؟!