هذا الرمضان يكون قد مر على وفاة والدي الأستاذ \أحمد أحمد كرشمي (رحمه الله) 15 عامآ..
وقد كتبت هذه القصيدة كتعبير عن ما يجول بمشاعري..
لكل من يقرأ هذه القصيدة رجاء الدعوة له بالرحمة والمغفرة فلوالدي دور كبير في الحركة العلمية بالمنطقة..
وأعودُ..بعد أن هطل المشيبُ
كثُّ الخطى..بطل ٌيغيب !!
شمائلك التي صنعت زمانآ
عليه من المعاني مايطيب
ألفتك والجبال الشم إسمآ
له في كل شامخة نصيب
أشكل من ترابك كل وجهي
ويسقط لا يريد لك المنيب
وليس لكل موت نائبات
فبعض الموت فعلآ لايصيب
إليك أمد بعد القطع قلبي
فلا يقوى لعودتك الطبيب
وتأبى أن تعود وليس فينا
جسورآ للمراجل يستجيب
فأنت قبيلة عزت وظلت
وأوطان بها سكن الغريب
لم أعلم سواك يعيل ظلآ
إلى الأرجاء يخشاه اللهيب
ولم أعلم بغير يديك بحر
إلى خيراتها أمم تنيب
فقط أعلم بأنا مذ خلقنا
وغيرك لايعز ولايهيب
تدوس على جباه إن تعالت
وتصفح إن دنى منك المعيب
صراطك يا أبي مجد وتبقى
خيول المجد يعسفها الأريب
صراطك يا أبي نبع شربنا
من العلياء سمتآ لايخيب
صراطك يا أبي سيف ولولا
كساه الغمد ماكذب الكذوب
فإنك إن أفلت كشمس صبح
من السقطات يحضنها مغيب
فإن الأنجم الحرات تأبى
لغيرك أن يراودها نحيب
وربك لا أرى في الأرض فخرآ
وليس له بسمعتك النصيب
تعيش أبي وكل الناس تفنى
وتبقى المعتلي الحر النجيب
ابنه \عماد أحمد أحمد كرشمي