بارك الله فيك الأخت الفاضلة نسايم
كل عام وأنت بخير
وقد أحسنتي ان جئتي لنا بفتوى الشيخين الجليلين ابن باز ،وابن عثيمين،
فجزاك الله وجزى الشيخين خيرا ..فهي فتوى نافعة للحد من تجاوزات بعض العامة
المقلدين للغرب ومن على شاكلتهم الذين اتخذوا لهم عشرات الأعياد
وبشكل عام وعلى نطاق واسع وهي أعياد لم ينزل الله بها من سلطان..
فالإسلام لم يشرع للمسلمين إلا عيدين في العام
وهما عيد الفطر ، وعيد الأضحى، وما سواهما فهو بدعة باطلة منهي عنها..
أما ما قاله الشيخ سلمان العودة فما هو إلا رأيه الشخصي
فهو لم يصدر فتوى ولا يملك صلاحية الافتاء ..
كل مافي الأمر أنه قال رأيه في حدث عارض لم ينزل فيه حكم إلاهي قاطع بالتحريم ،
وهو تلك الفرحة،والابتهاج،التي تحدث داخل نطاق الأسرة أحيانا
احتفالاً بالذكريات الجميلة كالإحتفال بمرورالزواج والمنزل الجديد ،
وقد رأى العودة :
(إنها ليست من الدين ولكنها من العادات الحسنة التي لا باس فيها) ،وقد اشترط في ذلك
ألا تخالف الشريعة الإسلامية،وألا تحدد بزمن ويوم ولحظة معينة كالأعياد الشرعية
،وأيضا عدم تسميتها بأعياد بل هي أفراحا.. واحتفالات ،كاحتفالات التخرج والنجاح..
فالعودة اذا لم يتعارض رأيه مع الفتوى، ويفهمه كل ذي عقل لبيب،
فهو يقر أن لا عيد للمسلمين إلا عيدين الفطر والأضحى،
وأن ما يقصده هو حفلات النجاح ومرور الزواج والمنزل الجديد وما شابهها من الأفراح
المصغرة التي تكون في نطاق الأسرة..
فما الحرمة والنهي في أن يتذكر أحدنا مرور زواجه ويفرح ويبتهج بتلك اللحظة ويقدم فيها الهدايا المعبرة.. والله أعلم.
بارك الله فيك أخت نسايم ليل
تحياتي وتقديري.