الام في زمن " الخادمة " تخلت عن دورها والاب " مالوش دعوه "

والاولاد الصغار في المنزل. وهذا الواقع جعل من وجود الخادمة

في المنزل امرا ضروريا وحيويا في بعض الاحيان . يساعد على حل الكثير

من المشاكل . لكن في الوقت نفسه يسبب الكثير من المشاكل. وليس ادل على ذلك

من هذه الشكاوى المتواصلة التي تطلقها ربات المنازل إزاء سوء تصرف خادماتهن اللواتي

ينتمين في الغالب الى مجتمعات اجنبية تحمل قيما وتقاليدا مختلفة عن قيمنا وتقاليدنا .

وقد لاتتوقف المشاكل عند سوء التصرف المحدود الضرر ففي كثير من الحالات يؤدي سوء

التفاهم وعدم المقدرة على التعايش بين الخادمات وارباب عملها الى حوادث مروعة تصل الى

حد جرائم القتل ففي كثير من الاحيان يؤدي الضغط الشديد على الخادمة وارهاقها وانهاكها

في العمل وعدم مراعاة ظروفها باعتبارها غريبة عن اهلها وبلدها , وقسوة التعامل عليها

التي تصل الى حد الاذلال احيانا , كل ذلك قد يؤدي الى انهيارها النفسي والعصبي ويقودها

الى ابشع حالات الانتقام التي تنتهي احيانا بمحاولة القتل او ايذاء بعض افراد العائلة

من خلال استخدام السحر او الشعوذة لالحاق الضرر بهم . وخصوصا الاطفال .

وبعض الخدم يعمدون الى قتل انفسهم عندما يصلون الى هاوية اليأس ويورطون العائلة

في مشاكل غير محسوبة .

الغــــاية من عمل الخــــــــادمة واضحة وهي :

(( كسب المال لقاء اتعاب او خدمات تقدمها لمخدوميها ))

. وهنا يحدث التباس خطير ومؤذ عندما توكل بعض العائلات الى الخادمة مهمة تربية الاطفال

والقيام بما يشبة دور الزوجة في العناية بأمور الزوج . فقد يصبح ولاء الاطفال للخادمة اقوى

من ولائهم وطاعتهم لذويهم , واهمال المرأة لزوجها واتكالها على الخادمة , قد يجعلان الزوج

يميل الى الخادمة و الخادمة تميل اليه " ياسلام سلم " !!

وينتهي هذا الامر لدى ضعاف النفوس من الازواج بأن يتخلوا عن زوجاتهم من اجل خادمتهم.

التعامل مع الخادمة كإنسان له حقوق ينبغي ان تُحــترم وفهم ظروفها المعقدة والمشاكل

التي تطرأ عليها ولاتخلو منها حياة اي انسان . وحصر عملها داخل المنزل العائلي في مهمات

محددة لاينبغي عليها ان تتجاوزها كل ذلك يمكن " يمكن و يمكن " ان يجعل الخادمة داخل المنزل

اكثر جدوى وفائدة ويبعد الكثير من المشاكل التي تسيء الى الخادمه والعائلة على السواء ..

و " كفــــــــاية بقى " !!




تحياتي ..