دعوة إلى الفراش
كتاب وقع بين يدي أمس 00لفت عنوانه نظري 0كان كتاب اجنبى اعتقد لدار نشر ايرلنديه 00والكاتب مغمور غير معروف 00اسمه " هوسيم" مررت على الكتاب 00وابتعدت 00ولكن بعد تفكير قلت فلأقتنيه لعله ينفع 00وعدت للبائع 00قلت له اعطنى هذا الكتاب المرسوم عليه صورة امرأة تقبل قلب 00قال لي هذه الطبعة السادسة عشر 000فقد نفذت كل طبعاته خلال شهرين فقط 00وحقق أعلى مبيعات فى الوطن العربي 00قلت إذن هو مرادي اعطنى إياه 00واخذته وذهبت إلى المنزل 00متمنيا أن اقضي معه ليلة حالمة فى القراءة 000 وأعددت كوب من الشاي 00وضعته بجانب مكتبي 000ومسكت الكتاب وكعادتي أمعن النظر جيدا 000فى العنوان ودار النشر وسنة الطباعه00ووجدت العنوان مكتوب هكذا " دعوة إلى الفَراش " فقهقهت عاليا 000 ظنه معظم الذين اشتروه وأنا منهم أن عنوانه " دعوة إلى الفِراش " وهذا السبب فى ظني هو سبب طبعته السادسة عشر 0ظنه القارئون والمتابعون العرب انه دعوه إلى ذلك الفراش 0 يالله 00قلبت صفحاته سريعة مع قراءة مقدمة الكاتب 00فوجدته يقصد الفَراش 00وهو جمع فراشه الثاني بمعنى الفراشات 00يقصد بها المرأة 00ويقدم إليهم بعض من نصائح 000ضحكت بيني وبين نفسي 00الى هذه الدرجة يشترى العرب مامجموعه 845الف كتاب فى شهرين ظناً منهم أن الكتاب به نوع من الاحتضان الثقافي المكتوب والقبلات التي تأتى خلسة 00 وقصص غرامية حارقه مارقة 0هل نبحث عن ذلك دائماً؟ 00وتذكرت كلمات صديقي مرة فى مناقشة 00اننا نتعب ونكد فى الحياة من اجل ذلك الفِراش 00واعترضته حينها 00 كثيرا 00فقال لي ياحسام لاتنسى أننا العرب نشترى المنشطات بمليارات الدولارات 00 لأننا شعوب تربت على الأخذ والمتعة الحسيه فقط 000 أما الآخرون فيضحكون علينا 00ويجمعون أموالنا ظنا منهم ومعرفة أننا لانفهم إلا فى اثنين فقط 00الأكل 00 والأكل الأخر ايضاً000 وصمت 000
نعم نحن شعوب تجرى وتجرها الخيول إلى الفِراش 00نتلاعب بالمشاعر من اجل ذلك الفِراش 000 سحقا لهذا التفكير 000
والكتاب عبارة عن سبعة فصول أصحبكم معها فى عجالة واختصار لعل وعسى استفيد من المدفوع فى ثمن الكتاب 000وهى مجموعة نصائح من الكاتب " هوسيم "
الفصل الأول
كوني " ذكية"
يصف الكاتب أن ذكاء المرأة أمر فطرى 00 وأنها من أذكى المخلوقات 00 ويدعوها دائما أن تتمتع بهذا الذكاء 00فالمرأة بدون الذكاء عنوان تنقصه الحقيقة 00 تمثال من لحم ودم وعظام 00 ليس به روح وليست فيه الادميه 00 والذكاء كما يعرفه الكاتب فى الفصل الأول 00ان المرأة يجب أن تقرأ مابين السطور تفهم العيون 0وعندما تهم بالرد على احدهم لاتكون سطحيه فيعلم مدى سطحيتها وانسكاب عقليتها الفارغة 0بل يجب أن يكون ردها مموها منقوشا بحرفنه 0 ساكنا بصمت صائحا بقوه 0معبرا عن قصد لايفهمه غير الرجل الاثير0 كما يدعوها أن يكون عبيرها الذكاء وردائها الفطنة 00 والتحافها النباغة 00 تقرأ القلوب 00 وتذبح النفوس 0 وتحتل الافئده 00 وتبنى الحصون 00وتقيم السدود 00 ولاتَعبُر لأحد 00 ولكن الجميع يَعبُر لها
الفصل الثاني
كوني " زكية "
هناك فرق بين " ذكاء" وبين " زكيه "
فهو يدعوها فى ذلك الفصل أن تكون عبير 00 عَطِره 0 تفوح شذا 00 تستنيم لها العيون 00لايُشم منها غير أطيب العطور 00 مهتمة بنفسها لأبعد حد 00 تعلم أنها عنوان الانوثه 00 فينوس الشوق والرحيل والترحال 00لا تألوا جهدا فى إضفاء زينتها على نفسها 00فالمرأة الزكية 00 فواحة 00تهفوا لها القلوب والافئده 0 نعرفها من استنشاق هواءها 00لاتظن أن أحدا لن يفهم إهمالها لنفسها 00ويدعوها للاهتمام جدا فى فحوى كلامه بشعرها فهو زينتها 00 وأظافرها 00 وجمالها 00 ورونقها 00 وملابسها 00 واختياراتها 00 وابتسامتها 00 وكلامها 00 وحديثها 00 ويدعوها إلى تعلم كل فنون الاتيكيت 00 وفنون التعامل مع المحيطين 0 فالمرأة الزكية 00 عطر شمعة تفوح فى ليلة رومانسيه حالمة 0
الفصل الثالث
كوني " نَسِِية"
استغربت من العنوان فكيف تكون المرأة نسية بمعنى أن تنسى ولا تتذكر 0
ولكن الكاتب شرح وجهة نظره 00ان المرأة يجب أن تتمتع بصفة النسيان والغفران 00 فإن فعل زوجها شئ يغضبها يوما ما وتناقشوا وانتهى الأمر 00فلا يجب أن تفتح هذا الأمر مرة أخرى 00ولتنساه لتستمر الحياة 0 ولا تقلب دائما فى ذاكرتها عن خطأ زوجها 00 ولا تنقش عن الحزن والهم والنكد 00فهو يعبر عن النكد فى هذا الفصل أن الزوجة النكديه هي من تتذكر دائما الجانب السيئ فى الحياة وفى الشخصية 00ولاتنظر للحياة من جانبها المشرق 00وتتجهم وتصبح ذو مزاج غير سوى 00 فيخرج كل تصرف منها ممزوجا بالنكد والتأفف والنفخ فى وجه زوجها 00 فيشعر أن حياته أصبحت لاتطاق 00 وعندئذ 0لاتلوم المرأة إلا نفسها0 لو بحث الرجل عن الرحيل 000وكذلك فى الحب 00 ينصح الكاتب المحبين 000 بعدم الوقوف دائما على الأخطاء 00رغم أنى اعترض على كلامه 00ولكن هو نصح المحبين أن لايقفون على الأخطاء ويبرزونها 000 حتى لاتنعدم الثقة 00فأنا أرى أن الحب لايوجد فيه وساطة ولامبررات 0ان كان هناك حبا أصلا 0
الفصل الرابع
كوني " مختلسة "
أيضا استغربت كيف يدعوها أن تكون مختلسه فوجدته يستفيض فى أن المرأة يجب أن تختلس السعادة 00والحب وتسرقه من وسط ركام الحياة والحزن أن تكون هي مصدرهما 00ولاتنتظر أن يأتي احد بهما لها 000فهى نبع لذلك 0تكون مختلسه للفرح 00سارقه للبهجة 000 لاتتركهما أبدا 0تستوردهما من جبين الشوق والحياة 0وتهديهما للزوج والحبيب 0 فالأنثى هي بهجة هذه الحياة 0ومصدر الإلهام 0 تهفوا القلوب لها 0 وتسعد الافئده بمؤانستها 0هى الكلمة الحلوة فى كتاب حزين 00وهى الضوء الشارد فى ليل بهيم 0 وهى الشمس المضيئة فى نهار كئيب0 دعاها الكاتب إلى أن تختلس البهجة والمهجة وان تنتشى قريحتها دائما بأهازيج الغناء والطلاوة 0
الفصل الخامس
كونى " رضية "
وتناول الكاتب فى هذا الفصل أن تكون المرأة راضيه عن وضعها ومنزلتها بقناعة وإيمان 00 وان ترضى زوجها 00 وتكون دائما معين لاينضب من رجاحة العقل والفعل والتصرف وان تقنع بحالها وحياتها 00وتحاول أن تطور وضعها دائما إلى الأفضل وان تعلم احتياجاتها ومتطلباتها وتخطط لبيتها ومستقبلها وأولادها 0وانا أضيف فى هذا الفصل على كلام الكاتب 00 لأنه لم ينظر للجانب الاسلامى والايمانى فى كلامه 00 أن تكون راضيه وترضى ربها وتكون معين لزوجها وحبيبها وأولادها فى إرضاء الله عز وجل 0وان تستحثهم ونفسها على فعل الخير 0 والإحسان وان يكون فى معية الله 0 فينالو الرضا وتستقيم الحياة فى مرضاة الله
الفصل السادس
كونى " طفلة "
يدعو الكاتب هنا كل امرأة أن تتسم بصفات الطفولة والبراءة والعفوية والفطرة الجميلة وان لايأخذها العمل والإرهاق والتربية والحياة من أن تعيش طفولتها ورونقها00 أن تعيش فى دلال الطفولة وغنج المراهقة 0 ودلع البدايات 0 أن تلعب وتسعد وتلهو وتشعر بجمال قلبها وتحليق مشاعرها فى سماء الحياة 0 أن تشعر دائما بروعة حياتها 0 تسعد لكلمه 0 تفرح لابتسامه 0 تشغل حياتها بأحلام الطفولة الجميلة 0 إن تعيش حياتها بكل كيانها 0
الفصل السابع
كونى " حياه "
وهو الفصل الأخير 0 ودعا فيه الكاتب كل امرأة أن تكون حياه كامله بشمسها وقمرها 0 أن تكون منبع الشروق ومهبط الريحان 0 ودعاها أن تكون لحبيبها وزوجها كل إناث الأرض 0لايرى منها اى تقصير 0 ولا تجعله أبدا يشعر أن الحياة بعيده عن فلكها 000 واستفاض الكاتب كثيرا فى تلك النقطة 0وبما لايتناسب أن انقله هنا لكم 000 لاختلاف رؤيتنا عن رؤيته
الخاتمة
وبذلك انتهى الكتاب الذي كان عنوانه " دعوة إلى الفَراش" وكان عبارة عن مجموعة نصائح للمرأة واصفا إياها أنها هي فراشة محلقة فى سماء حياتنا
همسة
لايوجد كتاب بهذا الاسم 000
مما راق لي
![]()