رحلة طويلة استغرقت عاميين دراسيين من هنا من مجمع متوسطة وثانوية الخوبة كانت البداية سأدع الصور تتحدث
كما تظهر الصور مبنى حكومي مؤهل للدراسة على الرغم من اننا نعاني بعد المسافة بيننا وبين الخوبة لكن أحببنا هذا المكان وأحببنا من فيه ولم نفكر بتقديم نقل منه أجبرنا على الخروج منه ليطلق علينا لقب نازحون وللأبد
انتقلنا لأحد مدارس أحد المسارحة وكانت فترة الدراسة مسائي أهملنا أنفسنا.. أبنائنا ..وبيوتنا ناهيكم عن الضغط النفسي العنيف وعدم تقبل هذه المدرسة لنا ولطالباتنا عشنا أسوأ حالات الإختناق والألم .. لن أضع صور لها فهي مكان لم ننتمي إليه يوماً ولم نشعر يوم أننا مرحب بنا أو بطالباتنا فيه..
نتقلنا في العام الذي يليه لمخيمات الإيواء.. المكان الذي أحببناه نعم أحببناه لأنه المكان الوحيد الذي شعرنا فيه بالإستقلاليه وبالحرية على الرغم من سوء الأوضاع فيه والحرارة التي لاتطاق في الساحة.هنا ضحكنا..هنا بكينا..هناتعالت ضحكاتنا..هنا أعذروني فقد فاضت الدموع من عيني على فراق هذا المكان
جاءنا الأمر بعودة الخوبة تفائلنا خير لم تعد الخوبة الشمالية حيث مدرستنا تجرعنا الألم لكن توقعنا أن نجد مكان يشبه مدرستنا اذا لم يضاهيها ويتفوق عليها وهذا ماوجدنا سأكتفي بالصور دون أدنى تعليق وكل هذه الصور بعد عملية الصيانة المزعومة!!!!!!!!!!..
كل مانريده مبنى مؤهل يضمن لنا أداء رسالتنا على الوجه الأكمل.. عانينا لمدة عامين وتحملنا كل ظرف وضعنا فيه تحملنا كل لحظة ألم وانكسار وخوف .. لم نطلب المستحيل..