بارك الله فيك أستاذ السهم
سئل
الشيخ عبدالرحمن السحيم عن صحة هذا الموضوع فاجاب:
أما هذه الصفة
في نومه صلى الله عليه وسلم فهي ثابتة ، فقد روى البخاري عن حذيفة رضي الله
عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده
تحت خده ، ثم يقول : اللهم باسمك أموت وأحيا . وإذا استيقظ قال : الحمد لله
الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور .
وروى عن البراء بن عازب
قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شِقِّـه
الأيمن .
وفي حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخِلَة إزاره فلينفض بها فراشه ، وليُسمّ
الله ، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه ، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع
على شقه الأيمن ، وليقل : سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه ، إن
أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين .
رواه البخاري ومسلم .
وأما حديث البراء المذكور في السؤال فقد رواه
الإمام أحمد وغيره .وأما كون هذا الوضع يؤدِّي إلى ما يُؤدِّي إليه مما
توصّل إليه العلم الحديث ، فهذا مما يُستأنس به ، ولا يُعوّل أو يُعتمَد
عليه .وذلك لسببين :
الأول : أن تلك الدراسات بل وما يُسمى حقائق
علمية قابلة للنفي والإثبات
فما يُثبته العلم اليوم قد ينفيه غداً ! فإذا
عوّلنا عليه أورثنا ذلك شكا وتكذيبا لما جاء في السنة .
الثاني :
أن الْحِكمة قد تَخفى ، والمؤمن مأمور بالتسليم لله عز وجلّ ولرسوله صلى
الله عليه وسلم ، سواء علِم الحكمة أو جهلها . وهذا كان شأن الصحابة رضي
الله عنهم ، فإنهم لم يكونوا يسألون عن الحِكمة ، بل يُسلِمون ويستسلِمون
ويَنقادُون .
للشيخ عبدالرحمن السحيم
والله اعلم