لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: موضوع: فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ملكه بحياتي
    تاريخ التسجيل
    09 2011
    المشاركات
    30

    U19 موضوع: فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم







    بداية، نذكر بالفرق بني التفسير العلمي والإعجاز العلمي قبل أنندخل إلى بيان عن الفوائد والأهداف التي تتحقق منهما.

    أما التفسير العلمي: فهو انتفاع المفسر بما ظهر في عصره منمعلومات كونية في تفسير الآيات القرآنية.

    وأما الإعجاز العلمي: فهو الحقيقة الكونية التي يؤول إليها معنىالآية القرآنية ويشاهد الناس مصداقها في الكون.

    مما سبق نرى أنه لا فارق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي سوىفي التعبير الذي يصاغ به تعريف كل منهما. فمن يقبل أحدهما فعليه إذن أن يقبلالثاني. وإن كان في التفسير العلمي تستخدم المعلومات الكونية، فإن في الإعجازالعلمي تجري مطابقة الحقيقة الكونية على الإشارة العلمية التي تشير إليها الآيةالقرآنية.

    فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    1) دراسة ظاهرة الإعجاز العلمي كحقيقة علمية وواقع ثقافي:

    دون النظر إلى الفوائد الكثيرة التي تتحقق من دراسة الإعجازالعلمي وقبوله، فإن الداعي إلى المطالبة بذلك هو حتمية التعامل مع الإعجاز العلميكظاهرة قرآنية وحقيقة عقلية ومن صفات القرآن، فكيف يتغافل المسلمون عن ذلك كله،وكيف لا ينظر العلماء إلى الإعجاز العلمي على أنه داخل في علوم القرآن، خاصة وأنهممطالبون بالاهتمام بكل ما يخص القرآن الكريم، معجزة الإسلام الخالدة.؟!

    وإذا كان بعض كبار علماء الغرب أمثال: بوكاي، ومور، وجارودي،وتاجاسن، حريصون على التعرف على الإعجاز العلمي وعلى دراسته من منطلق عقلاني، فهليكون علماء الأمة الإسلامية أقل حرصاً ؟ وهل من المعقول أن ينكر بعضهم ذلك الوجودالثقافي والفكري للإعجاز العلمي وأن يتغافلوا عن حقيقته العقلية ؟

    2) تجديد بينة رسالة الإسلام وأسلوب الدعوة:

    إذا كان المعاصرون لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدأدركوا وجه الإعجاز البياني للقرآن وشاهدوا بأعينهم كثيراً من المعجزات الحسية عنهصلى الله عليه وسلم، فإن الله سبحانه وتعالى شاء أن يُرى العصور التي تسود فيهاالثقافات العلمية والكونية وجهاً آخر من وجوه الإعجاز القرآني وهو "وجه الإعجازالعلمي" الذي يناسب فكر البشر في هذه العصور، وبذلك تتجدد بينة رسالة الإسلام،وتقوم عليهم حجة القرآن بما أدركوه فيه من الإعجاز المناسب لعقولهم، وأصبح كل الناسعلى اختلاف لغاتهم وأجناسهم وأوطانهم – مدعوون للنظر في هذه البراهين، ومطالبونبالاقتناع بها، وبالتالي هم مطالبون بالإيمان بمعجزة القرآن. وبهذا تصبح تلكالبراهين إلى جانب الأدلة المستمدة من عقيدة التوحيد في التشريعات والأخلاقياتوالسلوكيات الإسلامية ألسنة الدعوة ومصابيح للهداية إلى دين الإسلام. أضف إلى ذلكما يحدثه وجه الإعجاز العلمي من الثقة وزيادة اليقين لدى المسلمين الذي فتنوا فيدينهم بالعلوم الكونية، التي هي عماد تقدم الحضارة المادية المعاصرة.

    3) التوسع في فهم القرآن الكريم:

    لا شك أن استخدام المعلومات والمعارف العلمية في تفسير آياتالقرآن الكريم سيجعل معاني الآيات، خاصة آيات القرآن الكونية أكثر وضوحاً، وربماأكثر صواباً من تلك التفاسير التي أكثرت من الاعتماد على الفهم المجازي وعلى صرفالآيات إلى أحداث يوم القيامة.

    وسيظل تفسير آيات القرآن الكريم كما هو، حسب النمط التقليدي، غيرأنه سيضاف إليه التفسير العلمي – أي تفسير الآيات على ضوء المعلومات العلميةوبهذا تتسع دائرة فهم القرآن الكريم كما تدرك الحكمة من بعض التعاليم والتشريعاتالواردة بالقرآن الكريم، مما يضيف إلى القبول التعبدي لها قبولاً عقلياً، ولاشك أنالقبولين معاً أدعى للالتزام عن قبول واحد.

    والأمثلة على ما ذكرنا كثيرة، ويسهل الإلمام بها بمطالعة التفاسيرالتي أضافت في هوامشها تفسيراً علمياً لبعض الآيات، ومن أشهرها ( تفسير المنتخب ) الصادر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية.

    وسنكتفي بذكر ثلاثة أمثلة فيما يلي:

    ·يقول الله سبحانه وتعالى: ( إنما حرّم عليكم الميتة والدم ولحمالخنزير. ) [ سورة البقرة ]

    وفيه أضاف التفسير العلمي ما يلي: ( سبق القرآن الكريم الطبالحديث بتحريم الميتة لأن ما يموت بشيخوخة أو مرض يكون موته بسبب مواد ضارة تلحقالأذى بمن يأكل لحوم هذه الحيوانات )

    ·يقول الله سبحانه وتعالى: ( هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمرنوراً ) [ سورة يونس ]

    وفيه يقول المفسّرون: ( الله الذي جعل الشمس تشع الضوء والقمريرسل النور ) وأضاف التفسير العلمي: ( ما يصدر عن الشمس فهو ضياء وما يصدر عن القمرفهو نور هكذا جاء التعبير القرآني الدقيق. ذلك لأن الضوء نور ذاتي، ينبعث من جسممشع له بفعل الحرارة النارية المتوقدة من الجرم السماوي كالشمس، أما النور فهو غيرذاتي، لأنه صدر عن جسم بارد معتم وقع عليه ضوء الشمس فانعكس منه على الأرض دون أنيحمل شيئاً من حرارة الضوء وذلك الجرم السماوي هو القمر )

    ·يقول الله سبحانه وتعالى: ( قال تزرعون سبع سنين دأباً فما حصدتمفذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون ) [ سورة يوسف ]

    قال المفسرون: ( تزرعون سبع سنين دائبين على العمل في الزراعة فماتحصدونه احفظوه في سنبله إلا ما تأكلونه )

    وأضاف التفسير العلمي: ( ثبت علمياً أن ترك الحب في سنبله عندتخزينه وقاية له من التلف بالعوامل الجوية والآفات )

    وبعد فهذا هو نمط التفسير العلمي وهذا منهجه، فهل هناك ما يدعوإلى الاعتراض عليه أو التشكيك فيه اللهم إلا سوء الفهم أو سوء القصد.

    4) الدوافع الإيمانية نحو البحث عن الحقائق الكونية:

    إن تدبر آيات القرآن الكونية وإنعام النظر في الإعجاز العلميللقرآن الكريم سوف ينشط المسلمين بدافع إيماني، ويرغبهم في الإقبال على البحث فيالحقائق الكونية، ودراسة سنن الفطرة، وتسخير الاكتشافات فيما ينفع ولا يضر. وبهذايصبح الإعجاز العلمي للقرآن الكريم من أهم العوامل الإيمانية التي تولد الرغبة لدىالمسلمين في الإقدام على الدخول في مجالات البحوث والدراسات والاكتشافات الكونية.

    المنهج الإيماني للدراسات الكونية

    إنه يربط الدراسات الكونية بآيات القرآن الكريم وما بها من إشاراتوحقائق علمية، يمكن وضع "المنهج الإيماني للدراسات الكونية" وبذلك يعيش المسلم علىالدوام في محراب الإيمان بالله، ومحراب العلم والتجريب. فيزداد بالمعارفوالاكتشافات يقيناً بالله سبحانه وتعالى وتعظيماً وطاعة له، فهو سبحانه القائل: ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )[ سورة فاطر ]

    ولبيان المقصود من المنهج الإيماني للدراسات الكونية نقدم ما يلي:

    1) آيات القرآن الكريم:

    قال الله سبحانه وتعالى: ( الذي جعل لكم الأرض مهداً وجعل لكمفيها سبلاً لعلكم تهتدون) [ سورة الزخرف ]،

    وقال سبحانه وتعالى: ( الذي جعل لكم الأرض مهداً وسلك لكم فيهاسبلاً) [ سورة طه ]

    وقال سبحانه وتعالى: ( والله جعل لكم الأرض بساطاً لتسلكوا منهاسبلاً فجاجاً ) [ سورة نوح ]

    . أي أن القرآن الكريم يعبر في جملة من الآيات عن مظاهر تضاريسالقشرة الأرضية، وذلك في إشارات علمية عامة، وشاملة ومطلقة ودقيقة وصادقة، عرضنامنها تلك الآيات.

    2) آراء أصحاب الفضيلة المفسرين:

    عن الآية الأولى يقول المفسرون: ( الله الذي ربط الأرض وجعلها لكمكالفراش تستقرون عليها وتقومون وتنامون وجعل لكم فيها طرقاً تسلكونها في أسفاركم ) وعن الآية الثالثة يقول المفسرون: ( مهدنا الأرض لتستقروا عليها )، وعن الآيةالخامسة يقول المفسرون: ( والله جعل لكم الأرض نسيجه ممتدة ممهدة لكم، تنقلبونعليها كما ينقلب الرجل على بساطه. وشبه الله الأرض كالبساط في امتداده واستقرارالناس عليها )

    · قشرة الأرض هي الجزء الرقيق منها والذي مهده الخالق الأعظمسبحانه وتعالى ليكون صالحاً للحياة، وهي الجزء الخارجي البارد نسبياً، والذي يختلفعن الجزء الداخلي للأرض. والاصطلاح في معناه العام يرادف الغلاف الصخري " الذي هوفي الواقع عبارة عن طبقة رقيقة مفككة تعرف ( بالتربة ) وكتلة من الصخور الصلبة، أوما يعرف بالجبال ترصع هذه القشرة هنا وهناك وتنغرس في القشرة الصخرية أسفل التربة.

    ويبرز وجه القشرة الأرضية من خلال الغلاف المائي في هيئة قارات،ويغطي معظم سطح القارات ( أي اليابس ) غشاء هش رقيق يسمى التربة ويختلف في سمكه منمكان إلى آخر، ولم تكن قشرة الأرض في بادئ تكوين الأرض في الماضي السحيق بهذاالتمهيد الذي أشارت إليه الآيات القرآنية – فضلاً من الله على الإنسان وغيره منالمخلوقات التي تعيش على الأرض- وإنما كان مسطحاً وعراً متضرّساً في ضراوة وقسوة. ولكن الخالق سبحانه وتعالى سخر عوامل التعرية لقشط القشرة الأرضية، وتسويتها وقدوصلت إلى ما وصلت إلهي من وجود طبقة رقيقة وناعمة عن طريق ما يعرف بالتجوية ( weathering ). وهذه العوامل التي سخرها الخالق الأعظم سبحانه وتعالى للتخفيف منوعورة سطح القشرة وتمهيده وبسطه تظل تعمل حتى تصل إلى ما يسمى. ( النقطة الحرجة ) لقانون التوازن الذي وضعه الله سبحانه وتعالى وعندما تصل عوامل التعرية إلى هذاالحد تتوقف.

    وهناك عوامل تسمى ( حركات القشرة ) تنشط لتعيد التوازن وذلك بخفضالمناطق التي ارتفعت وثقل وزنها بملايين الأطنان من المواد الأرضية التي نقلتهاعوامل النقل والترسيب المختلفة. عندئذ يصدر الأمر الإلهي لعوامل التعرية بالبدأ فيإجراء دورة أخرى لإعادة تشكيل سطح الأرض " جيومورفولجيا". وهكذا تتحرك العواملالمختلفة في الوقت المناسب بإذن خالقها سبحانه وتعالى لتظل الأرض مهداً وفراشاًوبساطاً، كما أشارت الآيات القرآنية.

    · ومن أهم أشكال الفراش القشري للأرض:

    السهول: وهي كل أرض مستوية نسبياً، تخترقها الأنهار فيما يسمىالسهول الفيضية. وقد شهدت السهول الفيضية استقرار الإنسان منذ فجر التاريخ على ضفافالأنهار والسهول قليلة الارتفاع، بحيث لا تزيد عن 1550 قدماً فوق سطح البحر.

    الهضاب: جمع هضبة وهي الأرض العالية نسبياً المستديرة المنبسطة أوشبه المنبسطة، وقد تجري فيها الأنهار وهي صالحة للحياة عليها

    الوديان: الجزيء المنخفض من الأرض تحف به المرتفعات من الجانبين،وهي أرض منبسطة تصلح للحياة عليها.

    وبذلك نكون قد تعرفنا جغرافيا على قشرة الأرض، وهي الجزء الرقيقمنها الذي مهده الله سبحانه وتعالى ليكون صالحاً للحياة، وجعله مهداً وبساطاًوفراشاً للإنسان. ونكون قد قدمنا لدراسته بالمنظور الإيماني، وربطنا الدراسة بآياتالقرآن الكونية. وهذا هو ما يعرف "بالمنهج الإيماني للدراسات الكونية " ويمكناتباعه في شتى العلوم، وفي الدراسات الكونية المختلفة.

    البحث والتطبيق

    تحمل الآيات الكونية القرآنية إشارات وحقائق علمية، وقد أمكنمطابقة كشوف كونية على ما جاء بعضها. لهذا فقد أصبح من المفيد التوجه بالنظر فيهاوبالبحث والدراسة واستكشاف ما بها من حقائق علمية، وهذا هو ما نقصده من قولنا " الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في مجال التطبيق " فكما أن المسلمين مطالبون أيضاًبدراسة الأمور الشرعية الواردة بالقرآن الكريم والعلم بها، فهم مطالبون أيضاًبدراسة الأمور الشرعية الواردة بالقرآن الكريم والعلم بها، فهم مطالبون أيضاًبالبحث عما في القرآن من إشارات علمية ودراستها – ضمن مطالبتهم بتدبره والتعمق فيفهم آياته – كما قال سبحانه وتعالى: ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياتهوليتذكّر أولوا الألباب ) [ سورة ص ] ونحن ندعو علماء الأمة الإسلامية، بل بكلعلماء العالم المتخصصين في العلوم الكونية، إلى الاهتمام بذلك الأمر.

    وبهذا التحرك العلمي لا يقف المفسرون للقرآن تفسيراً علمياً عندمرحلة استخدام المعارف الكونية التي سبق الكشف عنها، بل إنهم يبادرون – علماء اللغةالعربية والمفسرون وعلماء الكونيات – إلى تدبر آيات القرآن الكونية واستخراج ما بهامن معارف علمية، سواء بالدراسات النظرية، أم بالبحوث التجريبية وبذلك تتحقق أمورثلاثة:

    ( الأول ) أن يصبح القرآن الكريم مصدراً لمعرفة علوم الفطرة ( العلوم الكونية )

    ( الثاني ) أن لا يظل فهم آيات القرآن الكونية على الدوام تابعاًللمعارف الكونية التي يتم التوصل إليها من خارج القرآن.

    ( الثالث ) أن يصبح الإعجاز العلمي أكثر إشراقاً وأكثر واقعية،ويخرج عن المرحلة النظرية والمعنوية إلى المرحلة العملية والحسية.

    وعندما أقول ذلك لا أقصد كافة المعارف الكونية، ولكن أقصد ما يكفيلأن يكون شاهداً برهاناً على واقعية الإعجاز العلمي. وسيظل علماء المسلمين – معغيرهم من العلماء – متجهين إلى الكون المحسوس لاستخراج سنن الفطرة والحقائق الكونيةوالمعطيات العلمية، غير أن القرآن الكريم سوف يصبح – بفضل إعجازه العلمي – مصدرإلهام للعلماء في التوصل إلى معطيات وحقائق كونية، وعن ذلك يقول عالم الكيمياءالشهير المرحوم الأستاذ: الدكتور / محمد أحمد الغمراوي – رائد الدراسات المنهجيةللإعجاز العلمي: ( إن على علماء الفطرة من المسلمين أن يهتدوا في بحوثهم الكونيةبما أنزل الله في كتابه من آيات كونية. لكن النظر في الآيات الكونية ابتغاءالاهتداء إلى ما أودع الله فيها من أسرار الفطرة أو الطبيعة كما يسمونها – يحتاج منالاحتياط في البحث عن أسرار الفطرة في الكون المنظور. وأهل القرآن من علماء الفطرةينبغي أن يسترشدوا في بحوثهم بما يتعلق بها مما أنزل الله في كتابه العزيز، فهو نوربأيديهم لا بأيدي غير المؤمنين به، ومن التضييع إغفاله وإهمال فرص الاهتداء به.

    ولبيان معنى الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في مجال التطبيق، نقدمالأمثلة التالية:

    المثال الأول: وموضوعه إنكار صوت الحمير:

    يقول سبحانه وتعالى: ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) [ سورةلقمان ]

    هذه الآية الكريمة هي مفتاح الدراسة التي توجه عناية العلماءوالباحثين إليها.

    أقوال المفسرين: ( إن أوحش الأصوات صوت الحمير )، وقال قتادة: أقبح الأصوات صوت الحمير، أوله زفير وآخره شهيق،

    وقال مجاهد: إن أقبح الأصوات لصوت الحمير.

    وروى النسائي عند تفسير الآية عن أبي هريرة عن النبي صلى اللهعليه وسلم قال: ( إن سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، وإذا سمعتم نهيقالحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً)

    المطلوب هو:

    1- إجراء دراسات صوتية ( لصوت الحمير) عند النهيق، على ضوءالمعارف الحديثة في علم الصوتيات، وباستخدام أجهزة القياس وغيرها من الأجهزة التييحتاجها البحث، وذلك بغرض التعرف على جوانب القبح في صوت الحمير من وجهة نظر العلمالتجريبي. وذلك بالمقابلة مع أصوات بعض الحيوانات التي تفوق صوت الحمير في القوةوالرعب كزئير الأسد مثلاً.

    2- إجراء الدراسات الفسيولوجية على الإنسان للتعرف على التغيراتالجسدية التي تحصل له.

    3- إجراء دراسات استقصائية عن إنكار صوت الحمير من منطلق الأحاديثالنبوية التي تدعو الإنسان إلى الاستعاذة من الشيطان عند نهيق الحمار، وهي أحاديثكثيرة وصحيحة. ويحتاج الأمر إلى إجراء دراسات فسيولوجية على الحمار في حالة النهيق،وقد يكشف ذلك عن حدوث تغيرات في صوت الحمير عند النهيق

    ·والبحث في ظاهرة نهيق الحمار وإنكار صوتها ليس من قبيل الترفالعلمي وتبديد الجهود البحثية، وليس لمجرد الرغبة والحماس لتأكيد الإعجاز العلميللقرآن والسنة وهو التعرف على سنن الفطرة من خلال دراسة الظواهر الكونية، بصرفالنظر عن حجم الظاهرة الكونية والشيء المتعلق بها. وشاهدنا على ذلك سقوط الثمار منعلى الأشجار التي لفتت نظر العالم الشهير نيوتن أثناء مشاهدته لسقوط تفاحة من أعلىالشجرة، ونظره إلى ذلك كظاهرة حركية فأخذ الموضوع على محمل الجد، وأخضعه للدراساتالتي كشفت في النهاية عن أسرار وسنن كونية وقوانين عن الجاذبية قادت إلى فوائدعظيمة

    وقد تؤدي دراسة صوت نهيق الحمر، على ضوء الآية الكريمة والأحاديثالنبوية، إلى إحراز معلومات ومعارف تفيد في الطب، وفي علم الصوتيات، وفي أمور ( ميتافيزيقية )، هي غيبية ولكنها تعايشنا وتحيط بها، ألا وهي ( الشياطين ).

    المثال الثاني: وموضوعه: الأسباب الصحيّة لتحريم زواج الأخوات منالرضاعة:

    يقول سبحانه وتعالى: ( حرّمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكموعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم منالرضاعة ) [ سورة النساء ]

    تنفرد شريعة الإسلام بتحريم الزواج بالأخت من الرضاعة. ومعالتسليم والقبول والاقتناع بالأحكام الشرعية الواردة بالقرآن والسنة النبوية، حيثأنها جاءت لخير البشرية من لدن الله سبحانه وتعالى الخالق العليم الخبير، فقد يكونمن المفيد محاولة التعرف على بعض جوانب الحكمة فيها. والموضوع الذي نحن بصدده – هوتحريم الزواج بين الإخوة – لا يخلو من حكم طبية يجب البحث عنها ونشرها والإعلانعنها، حتى يكون غير المسلمين على علم بها فيفعلوا كما يفعل المسلمون، فمادام هناكتحريم فلابد أن يحدث الضرر من ارتكاب الفعل، وهذا ما يجب التحذير منه. ومع أنالبحوث الطبية الأولية أثبتت صحة ذلك، إلا أن الأمر يحتاج مزيد من البحث والدراسةللتوصل إلى المعارف الطبية المؤكدة، والمهمة تقع في المقام الأول على عاتق علماءالطب بالأمة الإسلامية. * والمطلوب هو:

    إجراء الدراسات والبحوث على أعلى المستويات العلمية والتي توفرلها الإمكانات المعملية المتقدمة على أن تتصف بالاستقصاء والإحصاء ويشار كفيها أكثرمن مركز للبحوث الطبية على المستوى العالمي على أن يكون الدور الأكبر لمراكز البحوثبالوطن الإسلامي. ولعل ذلك العلم يكون بداية إلى الاهتمام بالتعرف على الحكمةوالعلة الأمور والنواهي الشرعية المتعلقة بالأمور الطبية حتى يحكن التوصل إلىاكتشافات ومعطيات علمية تفيد كافة البشر.

    المثال الثالث: وموضوعه: توليد الطاقة من المادة الخضراء بالشجروالمعروفة باسم اليخضور ( الكلوروفيل ):

    يقول الله سبحانه وتعالى: ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراًفإذا أنتم منه توقدون ) [ سورة يس ]

    يقول المفسرون: الذي جعل لكم من الشجر الأخضر – بعد جفافه ويبسهناراً وهناك قول آخر: هو الذي أخرج لكم من الشجر الأخضر الرطب ناراً محرقة بإيقادكملهذا الشجر، فهو قادر على إخراج الضد من الضد. وفي قول آخر: وعندما ينظر المتخصصونفي العلوم الكونية في الآية الكريمة ويتدبرونها من منظر الفطرة والسنن الكونية،فإنهم يقفون عند كلمة ( الأخضر ) لمحاولة فهمها علمياً، لا فهم يعتبرونها مجرد كلمةوصفية، أو – كما فهم المفسرون – أنها جاءت بالآية لبيان طبيعة الشجر قبل الاحتراقوالكشف عن قدرة الله سبحانه وتعالى في تحويل الشجر الأخضر الرطب إلى وقود، إنهميفهمون كلمة ( الأخضر ) فهماً علمياً يجعل الآية القرآنية ذات مدلول عميق، فهم يرونفيها إشارة علمية إلى تلك المادة الخضراء ( اليخضور ) التي هي أهم مكونات النباتوبواسطتها يتم تكوين كافة المواد الموجودة بالنباتات – وعلى رأسها المواد السكريةوالدهنية البروتينية، وكذلك بناء الكيان الخشبي بالأشجار.

    وهي التي تتسبب في تحويل الطاقة الخارجية الواردة من الفضاء الجويعن طريق الشمس إلى طاقة كامنة داخل المواد النباتية، وفي الأخشاب حيث يتحول إلىطاقة حرارية تخرج في صورة النار عند الاحتراق. وكما قلنا، فإن الكلوروفيل ( اليخضور ) يقوم باقتناص الطاقة الخارجة وتحويلها إلى طاقة كامنة في سائر النباتات ولذلكفإنه يسمى ( صائد أو قانص الطاقة Energy hunter). فانظر أخي القارئ الفطن كيف أنحكمة ورود لفظة الأخضر في الآية القرآنية جاءت بإشارة علمية واضحة إلى المادةالخضراء ( اليخضور ) وفي النص القرآني: ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً ) [ سورة يس ] إشارة أخرى إلى دور هذه المادة في توليد النار، وبمعنى آخر في تكوينالطاقة التي تنتج منها النار وحرارتها.

    والمطلوب هو:

    قيام أهل الاختصاص بالانتقال من مرحلة الدراسات التي تتعلق بدور ( اليخضور ) في النبات، إلى مرحلة التطبيق، وذلك بالبحث في استخدام هذه المادة فيتوليد الطاقة خارج النبات. وهذا من باب الاستطراد العلمي، انطلاقاً من التوسع فيمفهوم النص القرآني

    ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون ) [ سورة يس ]

    المثال الرابع: وموضوعه "هندسة الري بالوابل والطل":

    يقول سبحانه وتعالى: ( كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلهاضعفين فإن لم يصبها وابل فطل ) [ سورة البقرة ]

    يقول أهل اللغة: ( الوابل ) المطر الكثيف – ( الطل ) المطرالقليل.

    وبالآية الكريمة إشارة تتعلق بهندسة المياه والري. ويمكن للعلماءالمتخصصين أن ينطلقوا في بحوثهم من هذه الآية الكريمة، وأن يدرسوا بأساليب الريبالوابل والطل، ويبحثوا في تعميم وتنفيذ شبكة ري تعتمد فكرتها على الري بهذهالمصادر الطبيعية.

    المثال الخامس: وموضوعه مصدر الحديد الموجود بالأرض:

    يقول سبحانه وتعالى: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) [ سورة الحديد ]

    مفتاح الإشارة العلمية القرآنية هو كلمة أنزلنا وهي تفيد أنالحديد لم يكن موجوداً بالأرض ولكنه نزل إليها – في بداية تكوينها – من أعلى.

    وتجري الدراسات لمعرفة مصدر الحديد الذي يوجد بالأرض وبخاصة فيباطنها حيث يوجد بكميات ضخمة، وتشير الدراسات الأولية أن الحديد لم يكن بالأرض بهذهالكميات الضخمة، لأنها ليست من الكواكب التي تكوّن الحديد.

    كما أنه لم يأتها من الشمس القريبة إليها لنفس التعليل السابق،وتتجه الأبحاث نحو الاحتمال بأن الحديد ربما سقط على شكل نيازك حديدية ضخمة جاءت منالنجوم التي تقوم بتكوين الحديد، ( كالنجوم المستعرة ) التي يوجد بها الحديد بكمياتضخمة، وبهذا تكون الدراسات عن مصادر الحديد بالأرض تتجه لتتطابق مع اللفظ ( أنزلنا ) الذي جاء بالآية.

    وفي مجال بحوث الإعجاز العلمي التطبيقية، فإن الأمر يتطلب منالعلماء المتخصصين بالعلوم الإسلامية المشاركة في تلك الأبحاث للتوصل إلى حقائقعلمية تطابق الإشارة القرآنية، وفي ذلك بيان وتوثيق للإعجاز العلمي في القرآنالكريم يأخذ الأسلوب التجريبي طريقاً له.

    وبعد، فهذه أمثلة قليلة تبين كيف يمكن الاستفادة من الإشاراتالعلمية لآيات القرآن وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم كمصادر إلهام وانطلاق إلىرحاب البحث والاكتشاف للأمور الكونية وسنن الفطرة.

    وليس من الضروري أن تكون الدراسات في أمور كونية مجهولة لم يسبقاكتشافها بل يمكن أن تكون في أمور كونية لم يستكمل بحثها ، كما هو في المثالالخامس، وهو البحث عن مصدر الحديد الموجود بالأرض وبهذا المفهوميتحرك التطبيقالعلمي، انطلاقاً من الإشارات الكونية بالقرآن الكريم في اتجاهين:

    1) اتجاه نحو المجهول من الأمور الكونية

    2) واتجاه نحو المعلوم من الأمور الكونية التي في حاجة إلىالاستقصار البحثي والمزيد من الدراسات لمزيد من الإيضاح العلمي. ونقول لعلماء الأمةالإسلامية الذين يقومون بدراساتهم وأبحاثهم انطلاقاً من الإشارات العلمية بالقرآنوالسنة النبوية: إن لكم أجران عند الله سبحانه وتعالى، أجر على جهودكم العلمية فيخدمة البشر بما تتوصلون إليه من معارف واكتشافات فيها النفع والخير لبني الإنسان،وأجر على خدمتكم وعنايتكم بالقرآن الكريم بالتأكيد على إعجاز القرآن الكريم وصدقه.

    الأهداف

    يؤدي الإعجاز العلمي للقرآن والسنة إلى تحقيق أهداف ساميةوالفوائد والأهداف هما جناحا المصلحة التي يدركها المسلمون من الإعجاز العلميوباختصار نذكر الأهداف فيما يلي:

    1- المحافظة على استمرارية معجزة القرآن الكريم بما يضمن دوامالحجة على كل الناس في كل العصور، وذلك من خلال الإعجاز العلمي للقرآن الكريم.

    2- أن تزداد آيات القرآن الكريم الكونية وضوحاً على مر الزمان،وأن يكمل منها ما هو مجهول، وذلك من خلال الكشوف الكونية والمعارف العلمية.

    3- أن يظل القرآن الكريم في قلب الثقافة الإنسانية ومهيمناً علىمنهاج الحياة بما يعطيه من المعطيات العلمية المتجددة.

    4- إضافة دراسات جديدة إلى علوم القرآن تختص بالإعجاز العلمي فيه.

    5- استكشاف بعض جوانب الحكمة في الأوامر والنواهي التي وردتبالقرآن الكريم والسنة النبوية.

    6- تحقيق دفعة حضارية من خلال منهج البحث العلمي في ضوء القرآنالكريم والسنة النبوية، وإقامة حضارية إسلامية خالية من السلبيات التي تتعارض معفطرة الإنسان ومصلحته الحقيقية.

    7- تصحيح الأخطاء التي صاحبته نظرة الإنسان المادية إلى ذاته،والاهتمام بدراسة أمراض الحضارة المادية المترتبة على مخالفة الفطرة والخروج عنطاعة الله.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: موضوع: فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أعشق الليل

    -

    القلم الثائر
    تاريخ التسجيل
    12 2009
    الدولة
    دُرُة المدائن
    المشاركات
    48,109

    رد: موضوع: فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    جزاك الله خير
    ما اعظم الفوائد التي نجنيها من الاعجاز العلمي لكتاب الله
    فكم من كافرٍ اتعض واسلم بسبب الاعجاز

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: موضوع: فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    بارك الله فيك وجزاك الله خير


    احترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية غزوله

    ركن الصحة والأسرة
    تاريخ التسجيل
    03 2010
    الدولة
    انا في عالمي المجهول
    المشاركات
    23,865

    رد: موضوع: فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    كم من إعجاز علمي جعل الكفار يتعظون ويعلنون إسلامهم
    بارك الله فيــك عالطرح ألقيـــم
    وجـــزاك الله خير
    وانــار دربــك بنور الايمـــان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية I.Baien
    تاريخ التسجيل
    11 2012
    المشاركات
    146

    رد: موضوع: فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    جزاك الله خير

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية محبة الخيرر
    تاريخ التسجيل
    11 2013
    المشاركات
    50

    رد: موضوع: فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    وفقكم الله لما يحب ويرضى

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •