ظاهــرة التراكم في حياتنا الفنِّيــــة تتفاقم يوما بعد يوم وعاماً بعد عام ,
فهناك العشرات من الافالام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية , تضاف
إلى افــلام ومسلسلات تشبهها.
وعشرات الاغاني الجديدة تبدو وكأنها أصداء لأغان سابقة .
وتبزغ ُ في فضائنا الفني باستمرار نجوم جديدة لها نفس " الهيصه "
التي عهدناها في النجـــوم الذين سبقوهم .
نحن نعلم من خلال مراقبتنا للظــواهر والأحــداث من حولنــا ,
أن التـــراكم في الكم ينبغي ان يؤدي في النهاية الى نشوء حالات نوعية
تتميز ُ عن سابقتها في كــونها جديدة وفريدة .
فإذا لــم يحدث ذلك فسنقــع - كالعادة - في التكرار والتشابه المملّين
اللذين سيؤديان في النهاية الى فساد العلاقة بين الفـــن والجمهـــور .
أ أمل ونحن على مشارف العام الجديد , ان يشهد هذا العام انجازات نوعية
باتت مطلوبة بإلحــاح قبل ان يصل التدهـــور الى نقطــة لانستطيع بعدها إيقافه .
هذا مع تقديري للاعمال النوعية القليلة التي لاتكاد تُرى أو تُسمــع بسبب ما يتراكم
حولهــا من أعمــال لا يصدر عنها سوى أشكــال " الفـــراغ " وأصدائـــه .
مودتي ..