أبو فييه
ويكأنّك سرقتنا إليك بعالم نصّار !!
ففي كل دخول.. أشعر بأهمية فرض الاغتسال
من غدير فصولك الملهمة، بأنفاس زينات.
وأشكر الرّب.
|
 |
أبو فييه
ويكأنّك سرقتنا إليك بعالم نصّار !!
ففي كل دخول.. أشعر بأهمية فرض الاغتسال
من غدير فصولك الملهمة، بأنفاس زينات.
وأشكر الرّب.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلب
مرحبا بالعزيز الغالي
خلب الصدق والوفاء
الحب يا صديقي انفاسنا التي نتنفسها.. ساخنة كانت ،أم دافئة ..
صحيحة تعانق السماء والقمر، أم عليلة موجعة هزيلة..
وفي كل الأحوال والطقوس لاغنى لنا عن أنفاسنا فمعها وبها نحس بالحياة ..
هو الحب كالأنفاس يا خلب يُلازمنا ويسكن اعماقنا بكل صوره وألوانه ولاطعم للحياة بدونه..
يسعدنا أحياناً .. ويشقينا ويؤلمنا أحياناً أكثر ..
لكنه أنفاسنا ولا نستطيع العيش إن توقفت أنفاسنا
وبالغفران يا صديقي نحاول نسيان بعض من الشقاء والآلام،
ويظل القلب محباً يغفر الزلات.
كم أنا سعيد بك هنا بين سطور زينات
فلا تطل الغياب يا خلب
تحياتي وتقديري
مرحبا بالأديبة وجدان صاحبة الحرف الراقي والأدب الرفيع.
زينات يا وجدان هي من سرقتنا بسحر بيانها، وصدق تعبيرها..
كتبتنا في العالم امرأة ورجل فتجاوز ما تكتبه الحروف،و الكلمات، والجمل،
لتصل بنا لتصوير الأحداث وتصورها، والعيش معها وفيها ،وتلبس الأدوار...
صورت وجسدت لنا الحب لذته ومرارته بكل اللغات ،فأجادت ،
وغاصت في الأعماق ،وأججت المشاعر والوجدان ..
وجدان الأديبة ،والذواقة:
حق عليك الإقامة الأبدية هنا مع فصول زينات نصارفي(العالم امرأة ورجل)،
فبك يا أديبتنا تزداد فصول زينات نصار عذوبة وجمالاً.. وسيكون هناك المزيد..
كل عام وأنت بخير
تحياتي وتقديري.
الفصل الثالث / لعبةآخرى
النص(5)
اقرأ ما في عيني
صــ 118 ـــ
تدعي المعرفة،تدعي الذكاء،تقرأ كل لغات العالم ولاتستطيع قراءة حكاية حبي لك الذي تفضحه عيناي.
تحدثني بعمق الرجل الذي خبرالحياة.
أسمعك بلهفة وحنان العاشقة التي تتمنى عليك ألا تصمت،
وتقرأ افكاري،تفسر تصرفاتي،تتحدى معلوماتي،
ولكنك تعجز عن قراءة الحب في عيني .
أتعمد أن التقيك،أن أتحدث إليك،وأشعر أن كل من حولي يكتشف أحاسيسي نحوك،ويعرف بحكاية حبي لك،
فالحب تفضحه العيون،
وأنت رغم كل معرفتك،جاهل لهذه اللغة .
كم مرة تعمدت أن تلتقي نظراتنا،على أمل أن تفهم،
لكنك حين تنظر إليّ أشعر أنك تحفظ لون عيني ورموشي،ولاترى ماخلفهما .
أحياناً،أخاف أن تضطرني إلى تبسيط الأمور،فأقول لك إني أحبك،
لكن الأعتراف الأول ليس من فضائل الأنثى .
المرأة ياسيد المعرفة تحتاج إلى كلمة واحدة،إلى دفعة صغيرة من الحنان،
لتتفجر كل عطاءاتها وتغرقك أحياناً حتى الاختناق بقصائد الحب،وحكايات الشوق الذي لا ينتهي.
وأنا أنتظر خطوتك الأولى ،أوإشارة الانطلاق ،لأركض من اجلك حتى أخر الدنيا .
جربت معك كل مكر الانثى لأزرع نبتة الحب في قلبك، وأغلفها بشمس ربيعي الدائم،
لكنك دأبت في معاملتي كعقل، وأنا أريدك أن تكتشف فيّ العاطفة .
أحيانا ًكنت أشكك في أنوثتي التي لاتراها،
في قدرتي على اختراق حواجز الرفض والجهل التي بنيتها بيننا .
وكلما رأيتك تمنيت لو أمزق كتب العالم، وأهجر لغات الناس،
فأحلى الكلمات أكتبها لك في عيني .
وأنت لا تجيد القراءة ..!
زينات نصار
الفصل الثالث / لعبةآخرى
النص(6)
ضقت بحبك الأخرس
صــ 119 ـــ
ذلك اليوم ،أحببت صمتك ، ادهشتني عاطفتك التي لا تحتاج إلى كلمات.
تعلمت منك أن الحب قد يكون لفتة,والحنان قد يكون نظرة ، وأنه يكفيني أن أشعرمعك بالأمان لأعرف أنك تحبني،
ولا يهم بعد ذلك أن تكون قد نسيت قاموس الحب .
ذلك اليوم،صمدت أمام شوقي إلى كلمة حب .
أقنعت نفسي بأني لم أعد طفلة تغريها الوعود،ولا مراهقة تدغدغها الكلمات،ولا امرأة ككل النساء .
كان يكفيني احساسي بأنك لي،وأني المرأة التي توجتها على عرش قلبك من غير احتفالات ولا خطابات .
قبلت صمتك،قبلته تحديا ً جديدا ً لم أعرفه من قبل،
رضيت أن أثق بحبك الأخرس،وأن أثق بحدسي،وأن نختلف عن الآخرين .
ذلك اليوم،كان تحديا ً كبيرا ً قبلت به،واستسلمت له .
وكان يكفيني أن تكون بجانبي ليبقى ايماني بحبك،وثقتي بعواطفي .
ولكن ما أن تبتعد عني ويحويني الفراغ حتى يهمس شيطانه في أذني متسائلا عن حقيقة هذا الحب،
عن صدق هذه العواطف،عن غد هذه الحكاية الخرساء التي لم تربطها كلمة أو وعد ..
ولم أعد امرأة تختلف عن كل النساء،عدت طفلة تغريها الوعود،ومراهقة تدغدغها الكلمات،
وبدأت أتمنى أن تأتي لأسرق من عينيك ولفتاتك كل الحب ،وأحوّله إلى كلمات ترضيني،وتضجّ في فراغ غيابك .
أتمنى أن تأتي لأصرخ في وجهك،وأطالبك بكل كلام الحب ،بصدقه وخداعه،لأرضي أنوثتي،وأحمل زاداً يملأ أيام وحدتي.
تعبت من قراءة العواطف من بين السطور ..
أريد كتاباً واضحا ً يختصر كل ما قيل في الحب من أيام قيس لليلى .
أريد كلمات لا اخترعها أنا،ورسائل لم أكتبها وحدي.
أتمنى ان تأتي اليوم قبل أن يفتر حماسي لمجادلتك في قوانين الحب وحاجاته،
فقد اخترعت لنفسي تحديا ً جديدا ً وهو ان أقتل صمتك،
وأعيدك مراهقا ً يؤمن بالكلمات ، ويقبل بأن يغرق حبيبته بأقوال الحب .
لم أعد اكتفي بنظرة حب في عينيك ولا لفتة حنان،
لم أعد اكتفي بشعور الأمان وانا بقربك ،
فالضياع في وحدتي يقتل كل مشاعرالحب.
سأحاول أن أخرجك عن صمتك ولو مرة واحدة لأسمع منك
كلمة أحبك.. وينتهي التحدي.
زينات نصار
الفصل الثالث / لعبةآخرى
النص(7) صــ 121 ـــ
أتيت متاخراً
كلما رأيتك،تمنيت لو انني عرفتك منذ زمن طويل…
منذ سنوات،فوجهك فيه أحلام مراهقتي وابتسامة طفولتي ..
كلما لمحتك،تمنيت لو أنك خرجت من كتب الحكايات التي كنت اقرؤها،وارسم لأبطالها وجهاً يشبة وجهك، وعينين لهما لون عينيك.
أنت،كما أراك اليوم,كنت تتفجر حياة خلف شخصية كل بطل من أبطال الروايات،
وكم من رواية قرأت وخبأت بين طيات كتبي المدرسية.
كم من ليلة عشتها معك اتقمص دور حبيبتك،
أتعذب في سبيلك،أسعد بحبك،وأبكي اذا كانت خاتمة الرواية حزينه …
كلما رأيتك اليوم شعرت بالحنين الى أيام الطفولة البريئة،
الى أحلام المراهقة التي كانت تكتفي بأسطورة حب،
بشبح حب،بأكذوبة حب، وكم من أكذوبة عشتها معك.
تلك الأيام،كنت مجرد صورة في مخيلتي،
بحثت عنك طويلا،فلم أجدك،وظننتُ أنني أتحدّى الواقع،
وأطلبُ المستحيل،وأنك مجرد أسطورة لفارس لا يوجد إلا في الحكايات.
كم ألف ليلة حلمت بك،وبحثت عنك فلم أجدك،
حتى اقتنعت بأنك المستحيل فاستسلمت،ورضيت بالحقيقة وعرفت من يومها الحقائق المرة.
من بعد خيبة أملي باستحالة وجودك،عرفتُ الحب بأنواعه،
الحب العابر،والحب الكاذب،والحب الحقيقي،والحب بحثاً عن الحب،
لكنني كنت دائمة الفشل لأنني كنت أبحث عنك في كل حكاية حب أعيشها،لكنك بقيت المستحيل.
ليتني عرفتك منذ زمن طويل،لكنك وصلت متأخراً.
روايات الحب لم أعد أقرؤها،مرحلة الأحلام تخطيتها.
الحب لم أعد أبحث عنه. وأنت أصبحت مجر تأريخ في حياتي .. تأريخ وهمي أخترعته أنا .
ليتني ما عرفتك اليوم ،لأنني أراك الآن فارساً خارج اطار زمنه وحدوده،
فلا أنا أستطيع ان أرحل الى عصره،ولا هو يتمكن من دخول حاضري.
طريقنا اختلف، وأحلام الماضي انتهت،
فللمستقبل أحلام وللحاضر واقع.
وأنت كنت المستحيل الذي لا يحدث.
واليوم أتيت،وبقيت المستحيل الذي لا يتحقق.
زينات نصار
الفصل الثالث / لعبةآخرى
النص(8) صــ 123 ـــ
عادت الابتسامة الى مرآتي
تجعّد وجة مرأتي،علاه الغبار،تراكم على حروفها الصدأ،
وتحولت الى جزء من الغرفة، كسريري، وقنديلي، والكتب المهملة التي لم أقرأ في كل منها الا بضع صفحات.
منذ زمن لم أشعر بحاجتي اليها,
أهملتها كي لا أرى فيها نفسي التي أعرفها.
ويوم قلت لي :{أحبك}، لم انتظر وجة الصباح، مشيت في العتمة إليها ،مسحت عن وجهها غبار الإهمال ،
جففت دموع وحدتها,وأعدت اليها عزّ الأيام الماضية.
من أجلك عادت الى مرآتي ابتسامتها,
وعاد اليّ الأمل بأن ابعث من جديد .
سرحت شعري،وزرعته ورداً وفلاً.
كحّلت عينيّ وأيقظت فيهما بريق الحياة.
بعثرت ملابسي الغافية ضجراً.
بحثت عن كل ما يجملّني لأرضيك،
وحاولت إخفاء عيوبي كي لا تراها.
مثل الأميرة النائمة انتظرك طويلاً.
وجئت يا فارس أحلامي لتبعث فيّ الحياة من جديد،
وتعيدني امرأة تذوب حباً وشوقاً،وتختبئ خلف طفولتها لتنسى الزمان والعالم..
امرأة توقف الوقت أمام مرآتها،
وتخفي أنوثتها بين طيات فساتينها
لتحبها أكثر، وتعطيك أكثر.
الآن ، أصبحت أمسح الغبار عن مرآتي كل يوم ،
وأهبها بعضاً من سعادتي التي نسيتها أيام الجفاف.
زينات نصار
عندما يحضر المبدعون
تتلألأ الأقلام وتتراقص السطور
وتعزف الحروف على الصفحات
أجمل ما نطقه لسان وخطه بنان
بوركت جهودك ...
وبورك قلم الابداااع
المتكرر والمتالق دائماً ..
لكي أسجل بها إعجابي
لإحدى روائعك العذبة
المتلهفه دوماً للبقاء
تعلن لنا كلماتك بصفاء الذهب
لتسكبها بجنون الخيال
في أعماق أعماقنا
سلمت أناملك النازفه للحرف العذب
و أتمنى لك دوام العطاء والتواصل
بارقه أمل بحنانكٌ وذوقكٌ/أبافهدٌ بأبداعكَدمتمٌ بسعادهْ ولآحرمكم الله اعالي الجنان....
عندما يحضر المبدعون
تتلألأ الأقلام وتتراقص السطور
وتعزف الحروف على الصفحات
أجمل ما نطقه لسان وخطه بنان
بوركت جهودك ...
وبورك قلم الابداااع
المتكرر والمتالق دائماً ..
لكي أسجل بها إعجابي
لإحدى روائعك العذبة
المتلهفه دوماً للبقاء
تعلن لنا كلماتك بصفاء الذهب
لتسكبها بجنون الخيال
في أعماق أعماقنا
سلمت أناملك النازفه للحرف العذب
و أتمنى لك دوام العطاء والتواصلمرحبا بالاخت الفاضلة نورالدنيا
شكرا لتعطيرك المكان .. وشكرا للطف كلماتك الجميلة..
زينات نصار في العالم امرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
رسمتنا بحروف عذبه كل حرف له نغمة من نغمات الحب في عالم المرأة والرجل
تحملنا كلماتها لعالم ليس له نهاية ولا نعرف بدايته،
عالم المرأة والرجل الحب بكل اللغات
كلماتها يا سيدتي تجسيدا مصورا لأحداث نعيشها وتعيش معنا وفينا..
وقد أبدعت زينات وجذبتنا بكتابها العالم امرأة ورجل،للآبحار في عالمنا ووجداننا طويلا وكثيرا.. والغوص بعيدا في الاعماق..
سلمك الله نورالدنيا..وبمشيئة الله سنواصل العطاء.
تحياتي وتقديري
الفصل الثالث / لعبةآخرى
النص(9) صــ 124 ـــ
كلانا خائف
بائعة الاحلام انا .. سيدة الخيال والمواقف الصعبة ..
أحمل في جعبتي كل ماتتمنى .. أخبىء في أعماقي كل الحب المستحيل..
بائعة الاحلام انا .
أملك من الوعود مايحقق كل أمنياتك .
لكنك أتيت حين ترسخت الحقيقه في حياتك،وبدأت تتجنب الأحلام وتخافها،
أتيت عالمي حين أغلقت أنا أيضا أبواب مدينتي..
كنت في ذلك الزمان الذي سبق ظهورك في حياتي،
كنت أوزع الأحلام من دون مقابل، أعطيتها لكل من أشعر بحاجته اليها،
وأفرح بسعادة أزرعها ولو للحظات،أسعد بابتسامة قادرة أنا على رسمها على شفاه التعساء،
لكني تعلمت ألا أعطي الأمل إلا لمن يستحق ..
اكتشفت ان الكنوز لا قيمة لها الا اذا حاربت التنين في سبيلها،
وكان عطائي سهلاً.
ومن تعوّد الأخذ نسي كيف يكون العطاء..
ومنذ ذلك الزمان حصنت مدن أحلامي،
وأعلنت مكافأة السعادة لمن يستطيع اقتحام أسوار أيامي،
بعد ان جرح الحب حياتي، وشعرت بجفاف ينابيع الخيال.
كلانا بحاجة الى معجزة تهدم أسوار البعد ,،
وتمزق الأقنعة التي نختفي خلفها .
كلانا بحاجة الى خطوة واحدة خارج عالمين مختلفين لنلتقي على أرض محايدة .
يومها ستتفجر ينابيع حبي من جديد,
وسأمسح عنك غبار الوحدة والخوف من الحلم.
ولكن من منا سيبدأ خطوة التحرر من الخوف أولاً ؟
زينات نصار
الفصل الثالث / لعبةآخرى
النص(10 ) صــ 125 ـــ
إنسَ الصفحة الأولى
تصرّ على دخول مسرحية حياتي من أول فصولها،تريد أن تكون بطلها الوحيد،والمتفرج الوحيد.
تصرّ على قراءة ملحمة عمري من أول صفحة،تريد أن تقرأ اسمك على كل صفحة فيها.
يمزقك الفضول لتعرف إذا كنت الحبيب المنتظر في حياتي،
وإذا كنت قد نذرت أيامي انتظاراً لك.
ماهمك من العصور الماضيه ؟
ماذا تريد من أيام نسيتها أنا حين أشرقت ابتسامتك على حياتي ؟
وماذا يعني لك نزيفاً جديداً لجروح التأمت ونسيت أنا موضعها ؟
أريدك أن تحبني ،وأنت تريد أن تملكني من يوم فتحت عيني على الدنيا،
من يوم نطقت بأول كلمة،من يوم مشيت أول خطوة.
أتمنى أن أسعدك بكل العطاء الذي أملكه،
وأنت تريد أن تعرف اذا كنت قبلك أملك عطاء أكثر وأين وزعته.
أعدك كل يوم بأني أحبك كما حلمت وتمنيت أن يكون الحب،
وأنت تريد أن تكتشف مدى معلوماتي عن العشق.
حاولت أن ابني معك سعادتي كاملة،
وأن يكون أول يوم حبك هو مولدي،
لكنك تصرّ على وجود الانقاض في أسس حبنا،
لتبقى حكايتنا مهددة بالسقوط كل لحظه.
قبلك،كنت أعتقد أن الحب سعادة مشتركة،
لكنك حرمتني البسمة كي لا تسيء تفسيرها،
حرمتني الناس كي لا يكون بينهم لمحة عن الماضي،
حرمتني الفرح كي لا يكون لي ذكرى قديمة.
أريدك أن تحبني،وأنت تريد أن تمتلكني.
أريد أن أكون جزءا من حياتك ووجودك، وأنت تريدني قطعه من ممتلكاتك.
ويتحول الفرح الى حزن،يصبح الحب كابوساً نخافه، تصبح حكايتنا مشروع تعذيب دائم.
لماذا تريد تمزيق سعادة نملكها اليوم،
وأنا التي ظننت ان حياتي ما كتبت فصولها الا لتكون وحدك بطلها ولو أتيت متاخراً..
زينات نصار
تصحّرت الروح مُذ قهقرها الغياب عن زينات سيد أبو فييه ،
وها هي تروي الظمأ لعلها تستقرّ وتسكن لهفات شوقها.
دمتَ باسقًا.
عوداً حميداً يا سيدتي ..
روح تعشق الأدب ..تعيشه،تتذوقه،وتحن إليه ..لا تتصحر أبداً..
أجمل وأروع ما في كلمات زينات أنها تعيش فينا،ومعنا وتتجدد..
ففي كل قراءة نعيش اللحظة وكأننا لم نقرأها من قبل..
كوني هنا دائما يا سيدتي..وازدادي ارتواءً،واستمتاعاً،
فأدب زينات يغذي الروح ،ويزيدها سموا..
لا غيبك الله يا أخت وجدان..
تحياتي وتقديري
الفصل الثالث / لعبة آخرى]
النص(11 ) صــ 127
مظلومة وظالمة
اخطأت بحقك ,, ظلمتك وحملتك اثقالا من الاكاذيب ,
والقيت على ضميرك حكايات خداع اخترعتها ,,
هكذا ستقول لي لو واجهتك بظنوني ,,
لو حكيت لك عن اسباب هربي منك ومن كلمات حبك ,,
ومن عطائك حين اكتشفت أني لم أعد أعرف كيف أعطيك بصدق مقابل سخائك الذي بدأ يحرجني ويتحول الى عبء أرفضه ,,
تحولت حكايتنا الى الى برج من الاحلام مبني على رمال الصحراء ,, يغرز في الأرض كل لحظه ,, وأنا أقف موقف المتفرج
أرفض أن أقول لك ماذا يدور في أعماقي لأني أعرف أنك ستسخر من ظنوني وستتهمني بأني لم أعد أحبك وابحث عن طريق لانهاء حكايتنا .
يوم أتحدث اليك بكل ما يدور في خاطري سأتحول من مظلومه الى ظالمه ،سأقف أنا في قفص اتهاماتك ،
وستحتويني بقدرتك على الاقناع كالعاده ، وأعجز أنا رغم كل الأيام التي قضيتها في تحضير دفاعي عن مواجهتك والرد عليك.
أما اذا استمريت في صمتي ، فسأبدو كمن يرتدي ملابس الحداد بانتظار موت عاطفة غالية ،
هي الحب الذي عرفته معك،وستبقى أنت بدورك صامتا لا تسأل،لأنك بكل ذكائك الذي يشعر بالتغير،
تلعب لعبة الوقت الذي تظنه كفيلا بتهدئه طنوني
واطفاء النار التي تشتعل في قلبي .
لم أعد أعرف الخطأ من الصواب في حبك .
لم أعد أدري اذا كان الكلام قد ينقذ ما تبقى من حبنا ,
أم أن الصمت الذي يذيبني كشمعه هو الحل لمشكله بدأت ولا أدري كيف ستنتهي .
نلتقي وفي عيوننا حوار طويل , كلانا يتجاهل البدء به ,
فالبركان الذي يهدد بالانفجار كل لحظه لا نملك القدرة على الهرب منه،
لأنه قدر حبنا، ولأن الصمت أقسى من الكلام أتمنى أن أتحدث اليك, وان تسمع .. وكلانا صامـد.
[RIGHT]زينات نصار[/RIGHT
الفصل الثالث / لعبة آخرى
النص(12 ) صــ 129
أدمنت الحب
الحب في حياتي يا سيدي ليس حكاية الأمس أو قصة الغد.
الحب في حياتي رئة أتنفس بها كل يوم ، وأشعر بالاختناق من خيبات الآمل العابرة .
الحب في حياتي إدمان ، مثل السيجارة التي أعد نفسي كل ليلة بأني سأمتنع عنها في الغد ...
وكذلك الحب بعد نهاية كل حكاية منه ،أعد نفسي بأني لن أقع في فخه من جديد،
ويأتي الغد ومعه سيجارة وملامح حب ،وأضعف وأتمنى أن تكون حكايتي معك هي خاتمة قصص الحب .
لا أدري ما الذي يغرقني في بحر العواطف المجنونة ويهدم كل أسوار صمودي ؟
قد تكون البراءة في بداية كل قصة جديدة .
فإلى الطفولة يرجعنا الحب سنوات مهما أدعينا النضج والاتزان وقدرة العقل على التحكم في عواطفنا .
إلى عالم مسحور يحملنا الحب حيث تتغير ملامح الأشياء حولنا . ويصبح الغد أحلى .
وبكل إيمان الطفولة تتحول الأيام إلى أعياد،وتحمل عيوننا الدهشة وأصواتنا الحماس لكل شيء نراه ، ولكل شيء نظنه آتياً.
وبكل براءة الطفولة تمسح جروحنا كلمة حلوة ولحظة حنان كأن الألم لم يوجد .
وأنت وأنا حكاية الحب القديمة الجديدة . مثل الأطفال ، نركض هاربين من حكاية حبنا .
كأن الحب تمثال جامد لا يتحرك . إذا ابتعدنا عنه قطعنا مرحلة خطر احتوائه لنا ،
وكأننا،بسذاجة الأطفال وقناعتهم ، لا نعرف أن الحب ينبت في أعماقنا ، ونحن وطنه وأرضه .
كيف نفكر في الهرب من أنفسنا ؟ كيف نفكر أننا بالبعد نقضي على عاطفة لم نخطط لزرعها،
لكنها مثل الأعشاب البرية تنمو وحدها وتعيش وتستمر رغم إهمالنا لها؟
نكذبعلى أنفسنا بادعاء اللامبالاة .. بقناع الحب الهادىء الذي لا يتمزق شوقا إلى كلمة ، وإلى لقاء .
ونرفض بعناد الأطفال الاعتراف أننا نموت شوقا إلى ضمة حنان تُنسينا الأمس والغد ،
ولا تبقي إلى شعور الأمان والاستسلام للحظة السعادة .
لماذا أحاول إقناعك بقصة حبنا
لماذا أزّين لك جمال حكايات الحب؟
الحب ليس محاولات إقناع، فإما أن تحبيني كل الحب الذي أعرفه بسعادته وآلامه ،
و إلا فإن حبي من طرف واحد ،
وبراءة قصة حبي لك لم تكن إلا في اعتقادي الساذج بأني أكتب إليك بينما اكتشفت أني أكتب لنفسي،
وأنا أكره الكتابة لوهم ،لحلم لا يتحقق.
زينات نصار
ياه .. سرقتني كثيرًا هذه الأنثى
ومكثت بدهشة في هذه المقطوعة ..
" الحب ليس محاولات إقناع، فإما أن تحبيني كل الحب الذي أعرفه بسعادته وآلامه ،
و إلا فإن حبي من طرف واحد ،
وبراءة قصة حبي لك لم تكن إلا في اعتقادي الساذج بأني أكتب إليك بينما اكتشفت أني أكتب لنفسي،
وأنا أكره الكتابة لوهم ،لحلم لا يتحقق. "
عجيبة هذه المرأة وكأنها كل النساء
أبو فييه
في كل مرة أمتنّ بأنك جئت بهذا الشعور التام
لتكتمل بعض المشاعر الناقصة أو المتناثرة هنا وهناك
وهذه المرة أجد أمتناني لايكفي !
دمت بسرور .
ياه .. سرقتني كثيرًا هذه الأنثى
ومكثت بدهشة في هذه المقطوعة ..
" الحب ليس محاولات إقناع، فإما أن تحبيني كل الحب الذي أعرفه بسعادته وآلامه ،
و إلا فإن حبي من طرف واحد ،
وبراءة قصة حبي لك لم تكن إلا في اعتقادي الساذج بأني أكتب إليك بينما اكتشفت أني أكتب لنفسي،
وأنا أكره الكتابة لوهم ،لحلم لا يتحقق. "
عجيبة هذه المرأة وكأنها كل النساء
أبو فييه
في كل مرة أمتنّ بأنك جئت بهذا الشعور التام
لتكتمل بعض المشاعر الناقصة أو المتناثرة هنا وهناك
وهذه المرة أجد أمتناني لايكفي !
دمت بسرور .
مرحبا مطرا بالأديبة وجدان
زينات لا ترسم بحرفها فنا أدبيا وحسب
بل تصور وتجسد أنهارا من مشاعر الحب بكل لغاته في عالم المرأة والرجل..
هي تصور أعماق الأعماق ،والمشاعر الظاهرة والخفية..
هي المرأة ،وكل النساء هي...في [العالم إمرأة ورجل ( الحب بكل اللغات )]..
( الحب ليس محاولات إقناع، فإما أن تحبيني كل الحب الذي أعرفه بسعادته وآلامه ، و إلا فإن حبي من طرف واحد..)
... ما أقسى وأمر اكتشاف تلك الحقيقة القاتلة يا سيدتي..حقيقة الحب السلبي..وهم،وحلم لا يتحقق..
تلك هي زينات كل النساء..
/
الآديبة وجدان..
حروف زينات تزهو بك كثيرا..وبأديبة تستنطق الحرف تذوقا واستمتاعا..
لك يا سيدتي كل حروف زينات وطناً.. فكوني هنا دائما واانثري حرفك ليعانق عالم زينات..
كل عام وأنت أسعد..
الفصل الثالث / لعبة آخرى
النص( 13 ) صــ 131ـــ
لن تحب مثلي
صممت لك أحلاماً لتملأها بحضورك وأمانيك ،
سكنت في عناوين الكتب و تركت لك صفحاتها لتكتب فيها حكايتنا ،
بحبك اكتشفت كم يكون الربيع مزهراً ، و نسيت بقية الفصول ،
و ظننت أنني - هذه المرة - لم أخطىء باختياري ،
و إن حكايتنا سوف تأخذ طريقاً سهلاً معبداً بنضجنا.
لكنك لم تحاول أن تفهمني .
لو حاولت حقيقة أن تعرفني و تكتشف المرأة العاشقة في أعماقي ..
لو تنازلت قليلاً عن الثقة المطلقة بنفسك و بانتظاري الدائم ،
وحاولت أن تعود معي إلى العالم الذي نسيته ،
لعرفت كم من الأحلام رسمت لك ، وكم من الحنان خبأت لك، وكم من الطرقات مهدت لك
لتصل معي إلى حكاية حب لم تعرف مثلها من قبل .
يوم أطللت على حياتي كنت على حافة الأختيار..
بين أن أبقى تلك الأنثى التي تؤمن بقدسيةالحب و تسخر حياتها و أحلامها من أجله ،
وبين أن أقبل بواقع نضجي الذي يحميني من ايماني بوجودالحب الحقيقي الأبدي .
يوم التقيتك كان عليّ أن أختار بين الحب الذي أعطيته كل نفسي و بين نفسي التي تطلب كل الحب .
وكنت أتمنى أن أنتقل إلى طريق جديد اكتفي فيه بقراءة أساطير حب الآخرين ،
و أغرق نفسي في مشاغل الحياة التي تشعرني بالاكتفاء بذاتي وكياني .
لكنني رفضتُ كل شيء إلا أنت لأنك أعدت إلي ّايماني بأني وجدت كي أحب،وأعطي.
لكنك مزقت لي كل سطور الحكاية .. و تركتني وحدي أتخذ القرار الذي هربت منه طويلاً.
تركتني أرفض انتمائي للحب و لك، وأوقظ كل انانيتي بأن أكون أنا الأهم،
وأشق لنفسي طريقاً ممنوعاً عن الغرباء ،
وأنت حولت نفسك إلى غريب نسي أنه قال لي مرة ( أحبك ) .
بلا ندم اتخذت قراري .وبلا حزن مزقت سطور قصة حبي لك،
و أعرف أنك حين تأتي ولا تجدني ستتساءل عن أسباب رحيلي و أين أخطأت،
لكنك لن تجد الجواب لأنك لم تعرف الحب كما عرفته أنا ولن تعرفه.
/
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
زينات نصار
النص الآخير في :الباب الثالث /لعبة آخرى
رقم النص(14) صــ133 ـــ
أضحك اليوم ساخرة
خطئي أني أحببتك كما الحب في الكتب .
جهلي أنني اعتبرتك (( قيساً )) الذي جنّ بحب ليلى العامرية .
سذاجتي أنني رأيتك بعيني جوليت التي تموت اذا فارقت روميو..
خطئي أنني نسيت كيف تغير الزمن ، وأن أبطال الكتب هم مواليد أحلامنا ،
نخترعهم ، ونتركهم يعيشون داخل طيات الكتب ،لا يجرؤ أحدهم على الخروج من موقع عالمنا اليوم .
كم نسيت كيف تغير الزمن ، وأنك (( قيس )) اليوم
الذي تمر في حياته (( ليلى )) كل ليلة خارج حدود مضارب الخيم ،
وأن للجنون اليوم أسباباً تتعدى الحب ، وتنبت تحت كل خطوة نقطعها .
كيف تجرأت أن أقارن حبك بحب روميو لجوليت .
وأنا أعرف أن عالم اليوم لم يعد يترك لنا فرصة الموت حباً ،
لآنه يخترع لنا أسباباً أكبر وأكثر تنوعاً توجب الانتحار .
خطئي أنني أحببتك ، وأردتك أن تحبني كما فيالأمنية ..
وببساطة ، قررت أن أقتلع وجودنا وحبنا من كل ما حولنا ، وعشت معك بوهم أسطورة طفولية .
اليوم بعد أن رحلت بلا جنون ، ولا دموع ، ولا انتحار ،
أضحك من بساطة النهاية ، فقد ظننت بسذاجتي أن حبنا سيدخل التاريخ ، سيدوّن في الكتب ،
وسنحتل أماكن أشهر عشاق التاريخ ،
لكننا افترقنا ، ليبحث كل منا عن قيس جديد أو ليلىجديدة ،
افترقنا ليعيد الحب نفسه بوجه جديد وإطار جديد .
أضحك اليوم بسخرية من تفاهة النهاية التي أقنعت نفسي بأنها ستتحول الى أسطورة ،
لكنها لم تكن أكثر من وهم اخترعته ، وحكايات كتب صدقتها ، وتأريخ لا يتكرر .
زينات نصار
الله الله
وتستمر أُهزوحة العشق لحنًا فريدًا يشدوا بها عشاق هذا الكون الساحر
أبو فييه
لطالما أسرتني اختياراتك , ولطالما أترقَّبُ كل منا تسكبهُ أناملك لنا هُنا من جمال بشغف.
أسمى الأماني
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
