
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق
أ
حيانا التهاون بالأمور وعدم حسبان عاقبتها يؤدي بنا إلى مزالق نحن في غنى عنها
ويسبب لنا مشاكل قد لا نخرج منها بسهولة إلا بعد أن ندفع الثمن غاليا .
قد تتورط المرأة في مثل هذا الأبتزاز بسبب طيبة قلب وتهاون في الأمر كما يحدث لمن تضع
صورها في جوالها أو حاسبها ثم ترمي به لمهندس ليصلحه ليستغل ذلك التهاون بالاستبزاز .
أيضا لا ننسى الخوف الذي قد تقع فيه تلك الفتاة والخوف من انكشاف أمرها لأسرتها مما قد يحدث
الشك فيها وسوء الظن بها فتنساق كراهية وراء ذلك المجرم لتصبح دمية في يده يتصرف بها كما
يشاء ويرغب ويصل من خلالها لكل أهدافه الوضيعة والحقيرة .
وأحيانا غياب العاطفة عن البنت وعدم التفاف أسرتها من حولها والسؤال عنها ومشاركتها همومها واتراحها
يجعل منها فريسة سهلة لذلك المبتز مما يشعرها وكأنها تسبح في فضاء واسع أو بحر عميق لا مقر له
فليس لديها ذلك الأخ الذي تشكوا له همومها ومشاكلها فيقف سدا منيعا أمام ذلك المبتز .
تحياتي وتقديري أخي الغالي ( صدى صامطة )
سلبت المرأة كثيرا من حقوقها في مجتمعنا اليوم
ولعل أهم ما سلب منها شيئان
الثقة والعاطفة
وما ذكرت من أمثله من خوفها إذا نسيت في جوالها صورة لها من أن يظن بها سوءا فتصبح ضحية لهذه الهفوة البسيطة
من مهندس يستغلها يعود لسبب فقد الثقة وسلبها منها
مع أن المصطفى عليه السلام ينهانا عن الشك والتخوين ونزع الثقة منهن :
- نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا . يتخونهم أو يلتمس عثراتهم . رواه مسلم
وكذلك العاطفة التي فطرت عليها حرمت من مشاركتها مع أهلها أو حتى إظهارها فهي في البيت وحيدة في فرحها وهمها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا كان بالليل ، سار مع عائشة ، يتحدث معها . رواه مسلم
ليتنا تعلمنا من خير البرية ومعلم البشرية كيف تُعامل المرأة لكنا أغلقنا أبواب فتن ومصائب لم تكن لتفتح ..
يسعدني تواجدك أخي عبدالله لا عدمناكـ