مشكورة قلب الوفاء ع الطرح الرائع فهو من أكثر المواضيع التي أثارت إعجابي في هذا المجال فقد أعطي
القضية بعدا أخر لم يتطرق له في كثير من القنوات التي تغطي هذه الأحداث والتي لا أعتقد أن هناك قناة
واحدة تنقل الأوضاع بمصداقية وبواقعية وتحرر من أهواءها ( فالجزيرة مثلا, والتي يعول عليها الكثير
ومن وجهة نظري أنها تمثل وجه أخر لسياسة القذرة باسم الشعوب ــ فمن ليس له خيرا في أهله فليس له خيرا في الناس ــ )
أما أبو عزيزي فهو وللأسف الشديد اختار لنفسه الانتحار للهروب من الظلم ..
ووجود هذا الرجل اليهودي بهذه الصورة وهذه المطامع العدائية فهو احتمال وارد جدا وأمر غير مستغرب
لكني لا أعتقد أن يكون المحرض الوحيد فالأيادي كثيرة ولكن لمن الغلبة في النهاية ــ الله أعلم ــ ونرجو من
الله أن تكون لأهل الحق وأن لا يقيم قائمة لأهل الفساد . فالأمر ليس ثورة بقدر ما هو فتنة علمها من علمها
وجهلها من جهلها كما يقول الحسن البصري ــ الفتنة إذا أقبلت علمها كل عالم وإذا أدبرت علمها كل جاهل
ــ ولكن بعد أن تسفك الدماء وتستباح الحرمات وتهدر الأمانات , فالأولى بالمسلمين الإلتفاف حول العلماء
الثقات وولاة الأمر حتى تنجو السفينة لبر الأمان فكل يقول أنا أرى وأنا أرى فضيعوا وضاعوا .. بخلاف
حكومتنا الرشيدة التي أخذت برأي أهل العلم فامتثل الجميع حكومة وشعبا ولله الحمد والمنه, يقول تعالى :
(( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ
مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
)) (النّساء 83)

ولكن من يدعم من ؟ وعلى من يعول النصر ؟ وكيف تتغير النفوس ؟ وكيف ينظرون للبقية؟!
فالعدوا قد يتحول صديق عندما تقتضي المصلحة ذلك !. والصديق عدوا عندما يعدم نفعه !, ولكن يجب أن
نحفظ عقولنا ولا ندع فيها مجال لتصفية حسابات خاصة .. فحتى هذا المقال وإن كنت أأيده لكن لا يمكن
أن نقول أنه صحيح 100% .. أتوقف هنا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ولنذكر أنفسنا وأخوننا من الدعاء فهم في أمس الحاجة
اللهم ارفع عن الأمة الغمة , اللهم وارهم الحق حقا وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه ,
اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحبه وترضاه وأصلح بطانتهم وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وسائر بلاد
المسلمين اللهم وردنا إليك ردا جميلا..
(ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين) [آل عمران/147].