صرخات الماضي .. وآهــات الحاضر .. ومآسي المستقبل ...
بين الأحزان واليأس أبني جســـــري ...
ذلك الجسر الذي أأمل أن أصل به إلى ضفة الأمــــل وأنا سالمة ...
ولكـــن هيهات .. هيهات ..!!!
ماإن أردت أن أصل لتلك الضفة .. كانت تعرقل خطواتي عثرات اليأس والخيبة ...
لم تبصر عيني في سمائي سوا الغمام الأسود ...
ولم ألق سوا سهام الألم والأحزان التي شقت طريقها في جسدي .. واستقرت في قلبي ...
أحدثت فيه فجوة عميقة وجرح مستديم .. عجز خبراء الطب عن مداواته ...
هؤلاء الناس الذين يدعون أنهم قد نالوا الشهادة العليا في أزالة الهموم وجلائه من القلوب والنفوس ..
كل هؤلاء سراب في سراب ..
قد رسمت لنفسي جنة وبستان خاص بها .. لونته بألوان الأمل .. فرشت أرضه بمعاني التفائل ..
نثرت الحب والإخلاص في هوائه .. أطقلت العنان لقلبي بأن ينطق ... كنت لا أبصر إلا اللون الأبيض ..
من سلام ، صفاء ، نقاء ، إخلاص ، حب ، تفائل .. كنت أمسح جاهدة تلك النقاط السوداء التي كانت تحاول أن
تعكر صفو سمائه ..