لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: الشيخ علي جابر رحمه الله

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عقش
    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    2,937

    الشيخ علي جابر رحمه الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الشيخ القارئ الحافظ الفقيه د. علي بن عبدالله بن علي جابر
    اسمه ونسبه:
    هو الشيخ القارئ الحافظ الفقيه إمام المسجد الحرام الدكتور
    علي بن عبدالله بن صالح بن عبدالله بن ناصر بن جابر بن علي جابر السعيدي الموسطي اليافعي الحميري القحطاني
    اشتهر بـ (علي جابر) أو (علي عبدالله جابر) ويخطئ البعض بتسميته (علي باجابر) وهي تسمية غير صحيحة بتاتاً لأنها نسبة إلى قبيلة أخرى ، وقبيلة الشيخ هي (آل علي جابر) الذين ينتمون إلى بطن السُّعَيْدِي من الموسطة اليافعية والتي يرفع نسبها إلى حِمْيَر ثم إلى سبأ ، وعند التعريف بالفرد تستبدل (آل) بـ (بن) في اسم القبيلة المركب ليكون (آل علي جابر) أو (بن علي جابر) فيكون الاسم الرباعي للشيخ : (علي بن عبدالله بن صالح بن علي جابر) ، والاسم الثلاثي له : (علي بن عبدالله بن علي جابر) .
    فالشيخ من قبيلة (آل علي جابر) اليافعية السلفية التي تحالفت برئاسة شيخها عبدالحميد بن قاسم بن علي جابر مع أمير الدرعية عبدالعزيز بن محمد عام 1205هـ لنشر دعوة التوحيد ومحاربة البدع والشركيات والخرافات، واستوطنت قبيلة آل علي جابر الموسطية اليافعية بلدة (خشامر) في حضرموت جنوب الجزيرة العربية.
    ولادته :
    ولد الشيخ علي هو وشقيقه (التوأم) سالم في مدينة جدة بالحجاز في شهر ذي الحجة عام 1373هـ
    وكان والده إذ ذلك مواطناً سعودياً يعمل في التجارة ولديه مطعم تجاري يديره في حي باب شريف بجدة .
    طفولته وانتقاله مع والديه إلى المدينة النبوية 1374-1384:
    نشأ الشيخ في أسرة صالحة حيث كان أبوه وعمه وجدته أم أبيه من المعروفين بالعبادة والصلاح ، واستجاب الله دعاء جدته حين ودعت أهلها وداعاً أخيراً عند خروجها للحج ودعت ربها أن تقبض روحها في منى أثناء حجتها الأخيرة ، وكان والده محباً للخير ويجل أهل العلم كثيراً ، وكثيراً ما كان يدعو بأن يتوفاه الله في مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى قرر الانتقال إليها لبركتها وليحضر دروس أهل العلم ولينشأ أبناؤه بينهم عسى أن يحقق أحدهم أمنيته حيث كان يتمنى أن يصبح أحد أبنائه من العلماء .
    وكان ابنه علي يبلغ الخامسة من عمره عند انتقاله مع والديه من جدة إلى المدينة ، وكان والده يربيه على الفضائل ويصطحبه معه إلى المسجد النبوي ، ويمنعه من اللعب مع أقرانه من الأطفال في الشارع ، فلم يكن يعرف إلا طريق المدرسة والبيت والمسجد النبوي، حتى توفي والده بالمدينة كما تمنى ، والشيخ آنذاك في الحادية عشرة من العمر.
    يقول الشيخ علي جابر: ( كان والدي -يرحمه الله- لا يسمح لنا بالخروج للعب في الشارع والاحتكاك بالآخرين, حتى توفاه الله, كنت لا أعرف إلا الاتجاه إلى المسجد النبوي ومن ثم الدراسة وأخيرا العودة إلى البيت, لقد كان لوالدي -رحمه الله- دور كبير في تربيتي وتنشئتي وانتقل إلى جوار ربه في نهاية عام 1384هـ وعمري آنذاك لا يتجاوز الأحد عشر عاما ثم تولى رعايتي, من بعده, خالي -رحمه الله- بالمشاركة مع والدتي ) .
    التحاقه بحلقات تحفيظ القرآن الكريم 1385-1389هـ:
    في منطقة باب المجيدي شمال المسجد النبوي الشريف سكن الشيخ علي جابر مع والدته وخاله بجوار مسجد الأميرة منيرة بنت عبدالرحمن، وكان محفظ الطلاب في ذلك المسجد هو الشيخ رحمة الله بن قولداش بخاري المعروف بـ (الشيخ رحمة الله قاري) .
    فأتى خال الشيخ علي جابر إلى الشيخ رحمة الله قاري ومعه ابنا اخته علي وسالم وقال له : نحن جيران المسجد وهذان يتيمان ، ونرغب في تعليمهما في حلقة تحفيظ القرآن بالمسجد.
    ووافق الشيخ رحمة الله قاري واجتهد في تعليمهما، ورأى في الشيخ علي تميزاً في الحفظ والتعلم فزاد في الاهتمام به.
    توجيه الملك خالد له بالإمامة في المسجد الحرام:
    ولما حلت العشر الأواخر من رمضان نزل الملك خالد من قصره بالطائف إلى قصر الصفا بمكة المكرمة ليجاور البيت الحرام كعادته في العشر الأواخر من رمضان، لكنه افتقد تلك القراءة الشجية التي ملكت فؤاده طيلة أيامه ولياليه السابقة، وما أن مضت ليلتان للملك بمكة حتى طلب قبل ساعة من صلاة مغرب ليلة الثالث والعشرين إحضار الشيخ علي جابر من قصره بالطائف ، وكانت مفاجأة للشيخ حيث لم يعلم سبب استدعائه المفاجئ والعاجل إلى مكة قبيل صلاة المغرب، ووصل الشيخ علي جابر إلى قصر الصفا بمكة المكرمة وأفطر مع الملك خالد في قصره ليلة الثالث والعشرين وكانت هناك وفود لدى الملك في ضيافته وكان من بينهم الرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق رئيس باكستان في ذلك الوقت الذي قام وعانق الشيخ علي جابر ، وعندها أمر الملك خالد الشيخ علي أن يتهيأ ليؤم بالمصلين هذه الليلة في المسجد الحرام، فوقعت المفاجأة فعلاً التي لم يكن يعلم بها أحد سوى أنه أمر مفاجئ مباشر من الملك خالد رحمه الله.
    أشجيت يا مزمار داود الملك *** وملكت قلباً خالداً فمن الملك
    وغدوت بالقرآن تشرح قصره *** حتى إذا ما غاب إلا الشوق لك
    يرجو جوار البيت إلا أنه *** يهوى سماع الآي طراً من فمك
    فقضى بجمع عم كلاً حسنه *** وغدا المطاف بنجمه مثل الفلك
    وبعد أن تناول الجميع طعام الإفطار وقرب وقت صلاة العشاء توجه الملك خالد والوفود التي معه إلى المسجد الحرام وأدوا صلاة العشاء ثم تقدم الشيخ محمد السبيل وصلى العشر ركعات الأولى من التراويح، وبعدها أمر الملك خالد الشيخ علي جابر أن يتم الثلاث عشرة ركعة الباقية ، فتقدم الشيخ علي وبدأ بصوت جهوري ونغمة مميزة فريدة تأخذ بالألباب قرأ بها آخر سورة الصافات إلى منتصف سورة الزمر حتى رفع صوته وصدح في آخرها بقوة وهيبة عند قوله تعالى : ( الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون . إنك ميت وإنهم ميتون) وكأن الناس تسمعها لأول مرة .. نعم .. طلبه الملك ليسمع منه ذلك عند البيت الحرام ولعل في ذلك حكمة إليهة وإشارة تنبؤه أنه لن يلبث إلا قليلاً، وأن الملك لن يدرك رمضان من العام القادم، حيث وافته المنية بعد أحد عشر شهراً ، في آخر شعبان عام 1402هـ.
    انتهت صلاة التراويح تلك الليلة .. لكن ابتدأت هناك أحداث كثيرة .. صوت جديد مميز يصدح في أرجاء المسجد الحرام بصورة مفاجئة ..
    وبعد التسليمة الأولى لهذا الصوت قام الناس فوراً ووجوههم صوب الإمام يتحرون ويتساءلون .. من هذا المبدع ؟!..
    وبعد الصلاة اجتمعوا عليه ليسلموا ويصافحوه ويعانقوه ، حتى أحاط به رجال الأمن وأخرجوه من بينهم ..
    وقد أشفق عليه الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله- وأخذ يذب الناس الذين تدافعوا على الشيخ علي ويقول لهم : "ما هو إلا آدمي مثلكم"
    والناس يتساءلون عنه فقيل لهم إنه (إمام الملك) فصار هذا أول لقب أطلق على الشيخ وتناقله الناس في كل مكان.
    ثم انصرف الشيخ مع وفود الملك وأعيان مكة الذين أثنوا على الملك اختياره للشيخ علي وطلبوا منه أن يبقيه إماماً لهم في المسجد الحرام ، فوافق على ذلك، وسرت البشرى والفرحة في أهل مكة المكرمة وزوار بيت الله الحرام.
    صدور الأمر الملكي بتعيين الشيخ علي جابر إماماً للمسجد الحرام:
    في شوال من عام 1401هـ أصدر الملك خالد أمراً بتعيين الشيخ علي جابر إماماً رسمياً بالمسجد الحرام، كأول شاب يعين إماماً رسمياً للمسجد الحرام في هذا القرن الهجري وهو في السابعة والعشرين من عمره ، متميزاً بقوة حفظه وجمال صوته وروعة قراءته وثباته في الإمامة مع كونه إماماً خاصاً للملك وحاصل على درجة التعليم الجامعي العالي في الفقه بالامتياز ومعين رسمياً في القضاء ، ولرغبة خاصة من الملك أن يسمعه إماماً في المسجد الحرام ، وطلب وجهاء وأعيان مكة من الملك خالد أن يبقيه لهم إماماُ في المسجد الحرام، وكان ذلك كله مفاجأة للناس ولرئاسة شؤون الحرمين التي تلقت الأمر الملكي المباشر بتعيين الشيخ علي إماماً رسمياً في المسجد الحرام.
    بأمر الملك .. إخلاء طرفه من وزارة العدل وتعيينه محاضراً بالمدينة
    وبطلب من الشيخ علي جابر -رحمه الله- صدَر أمرٌ كريم من جلالة الملك خالد - طيَّب الله ثراه - يقضي بإخلاء طَرَفِ الشيخ علي جابر من وزارة العدل، وتعيينه محاضراً في كلية التربية فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, وقد باشر العمل فيها في شهر شوال من العام الجامعي 1401هـ .
    توجيه الملك خالد بتمكين الشيخ علي جابر من الصلاة الجهرية في فريضة الفجر
    وبعد صدور قرار تعيين الشيخ إماماً رسمياً في المسجد الحرام وجهته رئاسة شؤون الحرمين بإمامة المصلين لصلاة العصر في المسجد الحرام، وقد استغرب الناس ذلك وافتقد المصلون صوت قراءة الشيخ الذي هز أفئدتهم في صلاة القيام في رمضان 1401هـ وعرفوا جمال صوته وعذوبة قراءته وجودة حفظه ، ولما طال انتظارهم ألا يسمعوا صوت (إمام الملك) في صلاة جهرية ؛ طلبوا ذلك من الملك خالد الذي عينه إماماً بالحرم وأوصلوا صوتهم إليه، ويذكر أن رئاسة شؤون الحرمين عللت تعيين الشيخ لصلاة العصر دون الصلوات الجهرية بسبب التزام أئمة كبار لفرضي المغرب والعشاء منذ سنوات طويلة ووجود الحرج من تغيير ذلك، فجاء توجيه الملك خالد بتمكين الشيخ علي جابر من إمامة صلاة الفجر بالمسجد الحرام.
    كما وجه جلالته الرئاسة بشراء سكن مناسب للشيخ قرب المسجد الحرام، إلا أن ذلك لم يتم حيث طال أمده من قبل الرئاسة إلى تقدم الشيخ لظروفه بطلب إعفائه من الإمامة الرسمية بالمسجد الحرام، وكان الشيخ يستأجر للسكن في مكة طيلة فترة إمامته الرسمية بالمسجد الحرام.
    مرض الشيخ في منتصف عام 1402هـ:
    وكان الشيخ يصدح بصوته الجهوري في أرجاء المسجد الحرام في صلوات الفجر منذ أواخر عام 1401هـ إلا أنه أصيب بالعين وقيل بالسحر وفقد فجأة صوته والقدرة على التكلم في منتصف عام 1402هـ مدة تقارب الثلاثة أشهر مكث خلالها في المدينة المنورة ثم في مدينة جدة للعلاج والرقية حتى عاد له صوته بفضل الله تعالى، ثم رجع الشيخ مجدداً إلى إمامة صلاة الفجر في المسجد الحرام.
    استقالته من الإمامة الرسمية بالمسجد الحرام وعودته إلى المدينة 1403هـ:
    رجع الشيخ إلى المدينة المنورة التي نشأ فيها وحفظ فيها القرآن وتلقى فيها علومه الشرعية والتي فيها سكن والدته ومقر عمله الوظيفي ، وسجلت له حلقات تلفزيونية لتلاوة القرآن الكريم بطلب من التلفزيون السعودي كانت تعرض في افتتاح البث وختامه، حيث كان الشيخ يرى جواز التصوير المرئي خلافاً للرأي السائد آنذاك ، بل كان يحث في بعض لقاءاته الصحفية على إثراء وسائل الإعلام المختلفة بالأمور الشرعية والدعوية النافعة للمجتمع متغاضياً عن النقد الذي يتعرض له بسبب ذلك، وتأثرت صحته فابتعث في رحلة علمية إلى كندا وعلاجية في نفس الوقت .
    تكليفه للمشاركة في إمامة صلاة التراويح والتهجد في الحرم المكي رمضان 1406هـ
    منذ أن استقال الشيخ من إمامته الرسمية للمسجد الحرام فإنه لم يلتزم بإمامة أي مسجد آخر ، ولكن الناس وبعض أئمة المساجد كانوا يقدمونه للصلاة بهم أحياناً وخاصة في صلاة التراويح والقيام، وقد أم الشيخ الناس عدة ليال في صلاة القيام بعدة مساجد بالمدينة المنورة منها مسجد المحتسب ومسجد الأمير سلطان، ويذكر أنه أم كذلك في مسجد قباء.
    مقطع صوتي من تلاوته بمسجد المحتسب لتراويح أول ليلة من رمضان عام 1406هـ
    وبسؤال من بعض أمراء دول خليجية عن الشيخ علي جابر وافتقاده في أجواء رمضان بالمسجد الحرام ، وتوجيه من الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عاد على إثره الشيخ لإمامةِ المصلِّين في رحاب بيتِ الله العتيق في ليلةِ السادس من رمضان عام 1406هـ كإمام مشارك مكلف لصلاة القيام ذلك الشهر.
    وأم المصلين في رمضان ذلك العام ستة أئمة لصلاة القيام هم : الشيخ عبدالله الخليفي والشيخ محمد السبيل والشيخ علي الحذيفي والشيخ علي جابر والشيخ صالح بن حميد والشيخ عبدالرحمن السديس، كل إمامين في ليلة، وتكون نوبة الإمام مرة كل ثلاث ليال.
    فلما صلى الشيخ علي جابر بالناس في المسجد الحرام صلاة التراويح ليلة السادس - وهي أول ليلة له لتأخر وصول أمر تكليفه - وفي انتظار إحدى نوباته القادمة سافر إلى مدينة الطائف لزيارة بعض أحبته ، وكانت أجواؤها المرتفعة باردة فأصيب الشيخ بالزكام، وعاد إلى مكة مزكوماً وصلى عدة ليال بالمسجد الحرام وهو مزكوم وظهر ذلك واضحاً في قراءته حتى تماثل للشفاء وقرأ بصوت جميل جداً أعاد ذكرى أيامه الأولى في المسجد الحرام وأشعل الحنين إلى تلك القراءة الصادحة والصوت الجهوري العذب الأخاذ الذي هيج قلوب المسلمين في كل مكان، ثم رجع الشيخ علي جابر بعد رمضان إلى المدينة المنورة.
    يقول الشيخ الدكتور عائض القرني عن تلك القراءة عام 1406هـ وتلك الليالي : "كنت في الحرم أصلي فارتفع صوت الشيخ علي جابر تالياً (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) فرجّ المسجد بالبكاء كأنه موقف من مواقف الحشر!! " .
    الشيخ علي جابر .. والقرآن الكريم:
    لمس الشيخ علي جابر أثر حفظه القرآن الكريم في حياته, وكان فضيلته مدركاً أن الإنسان إذا ركز على تعقل القرآن ومعانيه وتفهمه فإن ذلك يزيده حفظاً وقوة على ما هو عليه, يقول عن ذلك الأثر في نفسه: ( القرآن ليس المقصود منه التغني وتزيين الصوت به وإنما يجب أن يكون واقعاً عملياً سلوكياً يقوم الإنسان بتطبيقه في واقع حياته كلها).
    ويزداد هذا التأثر بكتاب الله الكريم عندما تحدث بقوله: القرآن الكريم أنزله الله تعالى هداية للعالمين, وأحد مصادر هذه الشريعة الإسلامية, وهو أيضاً شفاء ورحمة للمؤمنين, والذي يقرأ القرآن بتعقل وتدبر وتفهم لمعانيه فلا شك أن ذلك يوصله إلى طريق السعادة والنجاة في الدارين, وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (القرآن حجة لك أو عليك), فهذا الكتاب الكريم إما أن يكون حجة للإنسان من حيث التطبيق العملي لما فيه من أوامر ونواه وإما أن يكون حجة عليه عندما يخالف ما ذكر فيه, ولهذا لا يمكن أن نكتفي بحفظه بل لابد من تدبره فقد أنزله الله عز وجل للتدبر كما قال سبحانه: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.
    ورغم ذلك التواضع من الشيخ علي جابر الذي لمسه منه جميع المقربين منه وتأكيده على أن ليس للتغني وتزيين الصوت به إلا أن حلاوة صوته بالقرآن جعلت العديد من الشباب يتأثرون به ويعودون ويتوبون إلى الله بعد سماعهم له سواء من خلال إمامته في المسجد الحرام أو من الأشرطة السمعية لكن الشيخ لا يدعي ذلك لنفسه بقوله: (لا أدعي لنفسي التأثير ولكني أقول إن الصوت الحسن وقراءة القرآن محبرّة له أثر عظيم في نفس الإنسان المسلم, وهذا يتضح من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال له: (اقرأ عليّ) قال: كيف اقرأ وعليك أنزل, قال: (إني أحب أن اسمعه من غيري) فقرأ عليه صدراً من سورة النساء حتى وصل إلى قول الله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}, بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في ابن مسعود: من أراد أن يقرأ القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد, فلا شك أن الصوت الحسن والقراءة المحبّرة لها أثر عظيم على السامعين).
    ذكر شيء من الأخلاق والصفات التي تميز بها:
    * منذ صغره تميز بالتربية على الأدب العالي والخلق وكان باراً جداً بوالدته التي ربته حيث توفي والده وهو في الحادية عشرة من عمره .
    * وكان وقته محفوظاً بين البيت والمسجد والجامعة ولم يسجل عليه أي تغيب أثناء دراسته الجامعية.
    * وعرف بشدة حيائه وأدبه وكثرة صمته وكان الشيخ إذا تحدث لطيفاً فصيحاً لا يمله من جالسه .
    * وامتاز بعفته الشديدة في الأمور المادية الدنيوية ، فقد بلغت شهرته عالمياً مبلغاً لم يبلغه بعض رؤساء الدول ، وكثر محبوه من مختلف الطبقات الاجتماعية ، ومع ذلك عاش الشيخ زاهداً في ما عند الناس وسكن شقة صغيرة لم يملكها ، ثم لما ضاقت به وبأولاده انتقل إلى بيت أكبر من هذه الشقة قليلاً ، وكان قد اجتهد ليبني لأولاده بيتاً متواضعاً في المدينة النبوية قرب مسجد المحتسب الذي صلى فيه مطلع رمضان عام 1406هـ ولكن قصر عليه المال فلم يتمكن من إكماله ولم يطلب من أحد شيئاً وبقي هذا البيت على حاله سنوات طويلة حتى أن الشيخ المحدث حماد الأنصاري – رحمه الله – خرج يوماً مع الشيخ علي جابر – رحمه الله - من مسجد المحتسب بالمدينة فوقف الشيخ حماد أمام بيت الشيخ علي جابر الذي لم يكمل بناءه وقال مداعباً للشيخ علي : " يا شيخ علي .. متى تُكْسَى هذه ؟! " – يعني دار الشيخ– فتبسم الشيخ علي وقال : " عندما يأتي هذا !! " وأشار بحركة يده يقصد توفر المال ، ولو أراد الشيخ لبنيت له قصور لكثرة من يجلونه ويحبونه حباً شديداً خاصة بعد تركه إمامة المسجد الحرام وتألم محبيه وكثرة سؤالهم عنه ، لكنه أبى إلا أن يرجع إلى وضعه السابق ويعيش كفافاً في حياته بين المثلث الذي اعتاده منذ طفولته : بيته والمسجد والجامعة ، ويعتزل الناس أغلب وقته ولا يلتفت لزخارف الدنيا .
    * كما عرف بورعه وتقواه وقد حرص على عدم تولي منصب القضاء مع ما فيه من الوجاهة والحصانة ، وطلب إعفاءه من القضاء بعد أن صدر أمر تعيينه لخوفه مما قد يترتب عليه من الحساب يوم القيامة ، وعدم تعلقه بإمامة الناس بل كان كثيراً ما ينبه أن الإمامة هي ( ولاية صغرى ) وأنها أمانة ومسؤولية ، وعندما سأله الكثير من محبيه أن يعود للإمامة في المسجد الحرام قال لهم : "إن الإمامة أمر لم أكن أسعى إليه وإنما فرضت علي فرضاً ، وهي مسؤولية لا أسعى إليها وأحمّلها نفسي إذا لم تفرض علي" ، وكان قد تقدم بطلب الإعفاء منها .
    * وتميز الشيخ بمثابرته وحرصه على التقيد بالمواعيد ، فقد كان ينظم وقته والذي يزور الشيخ يعرف أن الشيخ غالباً لا يستقبل إلا بموعد إلا لخواصه.
    * وكان أول شاب يتولى الإمامة في المسجد الحرام حيث تولى إمامته وهو في السابعة والعشرين من عمره، وكانت إمامته فتحاً لباب إمامة الشباب بعده في المسجد الحرام في هذا القرن الهجري .
    * وقد أحدث الشيخ بقراءته في الحرم تغييراً جذرياً في نمط كثير من القراء بل وعامة الناس ،ولما جاء الشيخ بصوته العذب أحدث طريقة مغايرة على مسامع الناس بقراءة مجودة متقنة وصوت عذب منفرد في نمطه ، وأخذ الشيخ يصدح به ويرفعه في بعض المواضع في أرجاء المسجد الحرام بطريقة تميز بها يهز بها القلوب هزاً ، وقد أثر ذلك في جموع المصلين في المسجد الحرام والمعتمرين وذاع صيت الشيخ وأصبح المسجد الحرام يفيض بالمصلين ويزدحم عند صلاة الشيخ ومن هم خارج المسجد الحرام ينصتون عندما يبدأ الشيخ بالقراءة ، بل حتى الشباب الغافلين عن الصلاة كانوا ينصتون لسماع هذا الصوت من خارج المسجد الحرام ويشدهم ترتيله لكتاب الله ، وأهل مكة لا ينسون أيام الشيخ علي جابر وصلاته بالمسجد الحرام فقد نقشت في قلوبهم وفي قلوب جمهور المسلمين الذين صلوا خلف الشيخ في تلك الأيام ومن لم يدركوا تلك الفترة واستمعوا لتسجيلات تلاوته عبر الأشرطة أو الإذاعة والتلفاز أو بلغتهم أخباره وثناء الناس عليه ولازالوا يترحمون عليه وينعونه ويدعون له ويبحثون عن تسجيلات تلاوته ويحرصون على جمعها لما لها من تأثير على قلوبهم بكلام الله جل وعلا بهذا الصوت العذب.
    آخر حياة الشيخ:
    ستمر الشيخ الدكتور في عمله أستاذا للفقه المقارن بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وكان يدرس الطلاب في مسجد الكلية وهم يتحلقون حوله ، ولم يلتزم إمامة أي مسجد بعد المسجد الحرام ، وكان دائماً يقتطع ليالي من رمضان ليصلي مع الناس مأموماً في أطراف المسجد الحرام ، وقد مرض الشيخ في السنوات الأخيرة من حياته وانقطع عن الإمامة في التراويح وعن التدريس في الجامعة لزيادة مرضه.
    وقد عاش حياة بسيطة وسكن في شقة صغيرة في جدة ، وكان الشيخ يرغب الانتقال من جدة والرجوع إلى المدينة المنورة واجتهد في بناء منزل متواضع له قرب مسجد المحتسب بحي الفيصلية القريب من الجامعة الإسلامية بالمدينة ، لكن لم يتمكن من إكمال بنائه لقلة ذات اليد ، وبقي البناء على هذا الحال قرابة العشر سنوات حتى اضطر إلى بيعه ليشتري منزلاً صغيراً لأهله بالأقساط في مجمع سكني بمدينة جدة شرق الخط السريع قبيل وفاته بفترة قصيرة .
    وكان فقيهاً قارئاً ، ترك القضاء واشتغل بالعلم ، وكان يسعى للمحتاجين بنفسه ، ويقترح على العاطلين أن يلتحقوا بعمل أو وظيفة يسعى لهم فيها هو بنفسه، وضحى بأمور كثيرة في مقابل البقاء بجوار والدته في المدينة المنورة ، كما كانت له محبة لتواضعه وقربه من الناس والسعي في حاجاتهم ، وكان حيياً وكثير الصمت ، وفصيحاً إذا تحدث بوقار وصريحاً جداً وجريئاً لا يخشى في قول الحق لومة لائم، معروفاً بصدقه وشفافيته، وكان لا يرضى أن يغتاب أحد بحضرته ، كما كان ذا تمكن فقهي وقوة حافظة مميزة ، ويوصي طلابه بحفظ المتون والرجوع إلى كتب فقهاء السلف الأولين ، وكان شغوفاً بالعلم والترقي فيه وأعرب في لقاء صحفي أنه يتمنى أن يكتب كتابات تنفع الأمة الإسلامية، وإن حال المرض بينه وبين ذلك، وكان الشيخ من أوائل المشايخ بالمملكة الذين ظهروا على شاشات التلفاز قبل أكثر من ربع قرن ، حيث كان يرى بجواز التصوير التلفزيوني مخالفاً أغلب معاصريه في ذلك الوقت ممن هم اليوم أصبحوا يرون بالجواز مع علمهم وفضلهم .
    وكانت لجرأة الشيخ في الحق وصراحته الشديدة في حديثه أثراً لتعرضه للوشايات من بعض الحساد ، أدت إلى إقلاله من المشاركة في المحاضرات والندوات داخل وخارج البلاد والابتعاد عن الأضواء ، والاكتفاء ببعض الدروس لخواص طلابه في بيته ، وكان وصولاً لأصدقائه وأقاربه ووفياً جداً لمشايخه ، ومع مرضه الشديد وانقطاعه عن الناس في بيته شوهد الشيخ في طرف ساحة الحرم متكئاً على سارية من سواري المسجد الحرام أثناء الصلاة على شيخه ابن باز وفاءً منه لشيخه رحمهما الله .
    وقد تورع عن القضاء وآثر بر والدته على إمامته للحرم ورفع الله ذكره إماماً للملك خالد ثم إماماً للمسجد الحرام وأستاذاً للفقه وقارئاً فريداً.
    وتميز بجمال القراءة ووضوح المخارج وجهورية الصوت وضبط التجويد وطريقته الفريدة في الأداء والتغني بالقرآن والصدح به وحسن الوقف والتي وصفها القراء بمدرسة تجديدية في قراءة القرآن ، كما اشتهر بكونه من أقوى الأئمة المشهورين حفظاً للقرآن الكريم وتميزاً في القراءة بشهادة المشايخ والقراء ، وقد انشر صيته في آفاق العالم الإسلامي وكثر مقلدوه في أطراف البلاد وزادت محبة وإعجاب الناس به وانجذابهم لقراءته وتسليط الأضواء عليه بصورة غير مسبوقة لإمام من أئمة الحرم المكي الشريف .
    وفـاتـه:
    توفي رحمه الله ليلة الخميس الثالث عشر من شهر ذي القعدة 1426هـ في مدينة جدة تمام الساعة التاسعة ليلاً بعدما عانى كثيراً من المرض وأجرى عدة عمليات جراحية .
    يقول ابنه عبدالله : كانت وصيته الأخيرة الاستمساك بحبل الله المتين والمحافظة على الصلوات وقراءة القرآن ، وبعد وفاته حُفظ في ثلاجة المستشفى 12 ساعة ، ولما أخرجوه وجدوا أن بشرته ومفاصل جسمه طرية ويسهل تحريكها وليست متجمدة وكأنها لم تكن في الثلاجة !! مع أن الأطباء ذكروا أن 6 ساعات كافية لتجميد أي جثمان" .
    ثم نقل إلى مكة المكرمة وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس الثالث عشر من شهر ذي القعدة عام 1426هـ ودفن في مقبرة ( الشرائع ) بمكة المكرمة .
    وقد أم المصلين في صلاة الجنازة عليه بالمسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب ثم مشى مع الجنازة وركب معها إلى مقبرة الشرائع بمكة المكرمة وشارك بدفن الشيخ ولحده ، كما صلى عليه في مقبرة الشرائع قبل الدفن جموع من المصلين الذين فاتتهم صلاة الجنازة بالمسجد الحرام وقد أمهم فضيلة الشيخ الدكتور محمد أيوب إمام المسجد النبوي سابقاً وزميل الشيخ علي جابر – رحمه الله - وشيعه جمع غفير من المسلمين قدموا من مختلف الأنحاء.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ورفع درجاته في عليين.
    منقول بتصرف..







  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوحمزة
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    267

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    رحمك الله أيها الشيخ الفاضل علي بن عبد الله جابر


    جزاك الله خيراً ياعقش

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    الله يرحمه رحمة واسعة


    ويرزقه الجنة بلا حساب


    شكرا جزيلا أستاذي

    والله يبلغك الفردوس الأعلى
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أميرة بحيائي

    أميرة المنتدى
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    الدولة
    جنوب مملكتي
    المشاركات
    1,408

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    الله يرحمه ويسكنه الفردوس الاعلى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عقش
    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    2,937

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحمزة مشاهدة المشاركة
    رحمك الله أيها الشيخ الفاضل علي بن عبد الله جابر

    جزاك الله خيراً ياعقش
    جزاك الله خير
    ومشكور على المرور




  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سامي القيسي
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    714

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    الله يرحمه ويغمد روحه الجنة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    متى سيحاسب التجار على غشهم

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابتسامة الوليد
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2008
    الدولة
    المدينة الفاضلة
    المشاركات
    1,331

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    يرحمه الله ويجعل الجنة مثواه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية #روميو#
    تاريخ التسجيل
    03 2010
    الدولة
    بين أشواك المحبة
    المشاركات
    720

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    الله يرحمه .. ونعم القارئ الحافظ

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جــــــــــوري

    المنتديات الاجتماعية

    فـراشة المنتـدى
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    الدولة
    گيفمآ أگوٍن لآ يشبهني آلآخرٍون
    المشاركات
    24,888

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله









    آلله يرحمه ويغفر له ويسكنه آلجنآن
    بآذن آلله ,
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ليس علينآ آنـ نتكلفـ لنكونـ آجملـ ف نحنـ بعفويتنإ رآئعونـ ~ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي~

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    الله يرحمة ويغفرله ويسكنة فسيح جناته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سيرين خالد
    تاريخ التسجيل
    08 2010
    الدولة
    عبير الشرفات
    المشاركات
    1,176

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وعمر قلوبنا بالقرآن
    الكلمة الحلوة .. سهمٌ ينفذ إلى القلب دون عناء .. ليندمل جرحه وينسى العذاب
    والعبارات العذبة رجفة سعادة تدب في الأوصال فتأخذ بنواصي العقول والألباب ..
    وما أمتع لحظات الإنسان حينما يتغنى بكلمة حلوة ..ويترنم بعبارة عذبة فيودع
    الهموم والأحزان دون زيادة أو نقصان أو تخبط في وساوس الشيطان



  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضياء القمر
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    1,915

    رد: الشيخ علي جابر رحمه الله

    الله يرحمه رحمة واسعة


    ويرزقه الجنة بلا حساب


    شكرا جزيلا أستاذي

    والله يبلغك الفردوس الأعلى

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •