عرف الأمير الراحل محمد العبدالله الفيصل بحضوره المميّز في الوسط الإعلامي وعلاقته الجيدة بأهل الرياضة والثقافة والإبداع عموما، وكان له الدور الأهم في اكتشاف عدد من أصحاب المواهب وتقديمهم للساحة والمراهنة عليهم حتى أصبحوا نجوماً يشار إليهم بالبنان. ظهر كذلك إسهامه في إثراء الساحة الشعرية المحلية عبر تجربة تميّزت بخصوصيتها وبساطة مفردتها واستمرّت على مدى أكثر من أربعة عقود، متواصلا مع متابعي الشعر عبر حضور إعلامي مقنّن كان يظهر فيه كل مرة أنه يمتلك أسلوباً متجدداً يجمع عراقة التجربة مع قدرتها العالية على التناغم مع روح الكتابة الجديدة.

هو فنان بطبيعته، مميز بروح بسيطة جعلته محبوباً لمن يعرفه ومتمتعا بذائقة فنية عالية، كما عرف عنه شفافيته في مناقشة القضايا الرياضية والأدبية، واهتمامه بالجوانب الخيرية والإنسانية بشكل عام، وقد جاء رحيله في شهر رمضان بعد أيام فقط من وفاة أحد أهم الشخصيات الرياضية في التاريخ المحلي وهو مؤسس نادي الهلال المؤرخ والرياضي الشيخ عبد الرحمن بن سعيد.

الأمير محمد العبدالله الفيصل يحظى بحب الكثير من العاملين في المجال الثقافي والأدبي وواحة الشعر العربية، والوسط الفني والرياضي، وخصوصاً في مدينة جدة عروس البحر الأحمر، التي خيّم عليها الحزن، بعد إعلان خبر وفاة فقيد الوطن.