بالرغم من كل ما قلنا، فإن هذه المشكلة لا تُشكّل ظاهرة في المجتمع لكنها قضية لا يجب أن تُهمل، ويجب أن تكون في عقل وفكر المسؤولين عن العملية التربوية والتعيلمية في الوطن. هذه القضية قد تؤدي إلى بعض الصعوبات الدراسية وتؤثر على مستوى التحصيل العلمي للفتاة التي تُعاني من هذه المشكلة. ربما تكون الفتاة لديها قدرات ممتازة ولو أستشمرت هذه القدرات لربما كانت من المتفوقات ولكن إنزلاقها إلى هذه السلوكيات يؤثر سلباً على تحصيلها العلمي.
أحياناً قد يلجأ بعض الفتيات لمثل هذه السلوكيات انجرافاً وراء بعض الزميلات ولا يكون ذلك الأمر نابعاً من داخل ذاتها الحقيقي، وإنما مجاراة لبعض الزميلات حتى لا تكون شاذة وربما منبوذة من قِبل الطالبات الآخريات، خاصة في مرحلة الدراسة المتوسطة، التي تسعى فيها الفتاة لأن تكون عضواً مشاركاً ضمن فريق من الفتيات اللاتي معها في المدرسة. في مثل هذه الحالة التي تكون مجاراة لسلوك الطالبات الآخريات، يكون الأمر أكثر سهولة في التخلّص منه، حيث إن الفتاة قد تتوقف عن مثل هذه السلوك مع أول نصيحة أو أول احتواء من الأشخاص المحيطين بها في الأسرة.