مدخل
لاعيب في معروفهم غير أنه
..................... يبين عجز الشاكرين عن الشكرِ
ذات ليلة من ليالي عمرها الوارفة وقد رحمها الله
جلست و فيأتُ ظلال شجرةٍ كانت تتعاهدها جدتي
على متكأٍ من الذكريات صهلت زارني طيفها
وسنانٌ أتى صورة كمالٍ محسوس أمامي فبدأت
خوالص الأحاديث جلية
طفلتها أنا وتحكي لي ماتشكل به عجينة المستقبل
أمام باصرتيها
كنت أسأل :-
كيف كان زمانكم ؟؟
قالت : غير عنكن يابتي كد وتعب ؟
أدركت حينها أن ذاكرتها تهدلت إلى زمن الحياة
التي لم لانعرفها ( بعيداً عن التكنولوجيا)
أردفت :- كيف كانت دراستكم .
قالت : نروح امعلمة نحفظ قرآن ونتعلم للصلاة.
(هممٌ أعلى من منكب الجوزاء )
((حفظ القرآن وتدارسه ))
رصدتُها القمر لأنه أقرب الأجرام
ليتني عرفت أكثر من جدة .
سألتها :- نحن اليوم كما ترين
وسائل إتصال وتوصيل وترفيه وتلفاز .
كيف كنتم تقضون لياليكم ؟؟
قالت : نزاور امجيران ولسهرنا حتى بعد العشاء
ونتسامر على الشعر . لكنا نصحى على امنجمة .
هنا أدركت عروبةً أوشكنا نضجعها نومةً سرمدية
( الشعر )
سلائقهم مجينة به .
أغراضه كماهي في زمنهم .
حصِفتُ روعة أيامهم وكسبهم الصحة
نشاطٌ وبساطةٌ لا رياش كرياش اليوم
ولا كثرة لباس ولا وفرة أثاث .
أقبلنَّ صديقاتي لحظتها وهنَّ يضعن
شتى ألوان المكياج وأنواعه
سألنها قولي شعر فينا :-
ونظر إليهن وبمزحها المعتاد ودعابتها
التي أطفت حباً إلى حبهن لها وهي تبتسم .
ياكثر امزينة في بطن امدراج
................. ما واحدة تحلى إلا بمكياج .
رحم الله جدتي الكبيرة
( جدة والدي رحمة واسعه وأسكنها فسيح جناته )
مخرج
http://www.samtah.net/vb/showpost.ph...&postcount=172