إليك وحـــــــدك دون الخلق فاستـــجبِ
رســـــــــــــــــالة تمـــــــــــلأُ الآهات بالتعبِ
رســـــــــــــــــالة بمـــــــــــــداد القلب أكتبها
ممهـــــــورة بعناء الشـــــــــــــــــوق والنَصَبِ
في طيِّــــــها تقرع الآذان صـــــــــــــــاخبة
قد لُبِّدت في سمــــــــــــاء النفس بالسحبِ
تقلَّبت في ثنايا الحـــــــــــــــــزن أسطرها
وأُتْرِعت بشهــــيقٍ داخــــــــــل الشُّعَبِ
ألتاع من ذكـــــــــــرها في كــــــــلِّ ثانية
وقد بلتني بداء الجــــــــــــوع والسَّــــغَبِ
ولو تراني كأني قــــــــــــــــــــــد أتيت به
ذنباً جنيتُ من الجـــــــــــــلاَّّد في رَعَبِ
تخال بين ضـــــلوعي حين أذكــــــــرها
ما بينها زالَ عن خوفٍ ومن رَهَـبِ
أو فصِّلَتْ من رزايا الجوع أعظمـها
أو زال منها ستار الجلد في الحجب
كأن روحي رياح البين تعــــــــــــزفها
فما تراني ســـــــوى شــــــاكٍ ومنتحبِ
ولسْتَ أشكـــــــــــــو لغير الله جفْوتها
ولسْت أقـــرأ غير الــــــذِّكْر من كتبِ
إليك يا من زرعت السهْد في هدبي
أطْفِئ بحبك ما قـــــــــــــد ثار من لهبِ