خبــــــرٌ ألـــــمّ كثــــورة البركانِِ
ساوى الجبال الشـــم بالكـــثبان
وتصــــــدَّعت كل الــبلاد تــأثُّراً
من نجــدها اهتزَّت إلى جــازان
وتأوهت من حــــرقةٍ أقطـــرها
وتلاطمت في مــوجها البحران
يا قلب ماذااااا تحتمل فـصابنا
جلـلٌ يقضُّ مهـــاجع الصـبيان
ويهدُّ عـــزم القرم عند سماعه
وله تسيــــل مــدامع الشجعان
لــيت الفــــــداء يردُّه لفـــديته
لكــنَّ ليــتَ لـعلَّ محض أماني
مغبونْ منشــــورٌ على أشـلائه
قلبي المــــودِّع غُرَّة السلطان
وآراك عنا الموت يانورا خبا
كالسيف بعد نهاــــــيةٍ لطعانِ
ابن الأسود وضـيغمٌ لم ينثني
وأخو الليوث مهــــابة ببيان
سلطان ما سلطـــان إلا حقبة
للعز للــــــتاريخ للإنســــــان
للشــــــــامخين بعزة وكرامة
للماجدين المُكْـــرِمِِين العاني
للواهبين حيــــــاتهم لبلادهم
وشـــــعوبهم مــرتاحة بأمانِ
ماذا أقول وقد تغــــلغل حبكم
في داخل الإحساس والوجدان
مهما نعدد من جميل صفاتكم
سيظل ما قلناه في نقصـــان
ركن تهاوى بعد طول بطولة
فبكت عليه بقية الأركـــــــان
يكفي إذا لاذَ المُجَـــار بإسمه
ينزاح ليل الظــــلم والعدوان
فليسبغ الرحمن أرض مقامه
طيب النعـــــيم ودائم التهتان
فردوسها الأعلى يكون مقامكم
في ظل نهرٍ دائم الجــــــريان