وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
إن أصحاب العقول الفارغة .. هم اللذين يتعثرون في مشيتهم..
فلا يعرفون صديقاً ولا يقدرون حبيباً .
‏‏ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن ‏ ‏يقذف ‏ ‏في النار
وقد قال النبي "صلى الله عليه وسلم" أيضا تشبيها للفرق بين الصديق الصالح والصديق السوء
روي عن أبى موسى في صحيح البخاري
:
‏مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ ‏ ‏ الكير ‏ ‏ فحامل المسك إما أن ‏ ‏يحذيك ‏ ‏وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة .
ما أجمل المحبة الصادقة عندما تكون في الله ولله .
ليس أدل على صدق المرء في محبته ومودته وإخلاصه في أُخوته وصداقته من الدعاء لأخيه وطلب الخير والتوفيق له من الله سبحانه وتعالى لأن الدعاء معاقده خاصة بين العبد وربه وصلة سرية بين المخلوق وخالقه لا يطلع عليها احد غيره .
لذلك دعواتي لكم بالتوفيق .. ولأنه موضوع مهم وخطير وسوف أترككم مع هذا المقال من واقع تجربة لحين عودتي بإذن الله .
؛
؛
المقال للأخت الكريمة الفاضلة : عقيلة الشقيقي
الصداقة سفينة تعبر بنا بحر الحياة المتلاطم , وفي زمن كهذا يندر أن تمسك بيد صديق يأخذك إلى نهايات جميلة، ويعبر بك دروب الحياة لحب سكن فؤاده صادق فيه مستشعر حاجتك إلى قلب يحتويك .
ولكن أين ؟.
في بداية دراستي بكلية صبيا وفي أولى أيامي عندما كنت طالبة مستجدة , قبل ثلاث سنوات بدأت رحلتي الجامعية تائهة ككل طالبة تبحث عن صديقة ترافقها تلك الرحلة لكني لم أر حولي سوى صوراً مخيفة لصداقات لم أكن أتوقعها يوماً ما ..تلك الحبيبة التي تقبل حبيبتها !! بل معشوقتها إن صدق الوصف والتعبير..ملامسات ، ومداعبات بعد إجازة فرقت بينهن عائدات بشوق مكملات أجواء رومانسيتهن!! .
أحسست بالإشمئزاز من تلك المناظر التي رأيتها وبكثرة أمامي, دخلت في حيرة كبيرة متسائلة أمام تلك المناظر أفكر هل سأجد لي صديقة حقيقية كما أتمنى , أم أنني سأقع في فخ تلك الصداقات المنحرفة !! التي تعد صورة متكررة وظاهرة في العديد من كليات البنات إلا من رحم ربي .
بدأت البحث هنا وهناك ,أتلمس صداقة نظيفة، نقية، قابلت البعض لكني أتفاجأ بسيرهن في نفس الدروب ،فأضطر للبحث عن أخريات واتفاجأ بأنها مثل الأولى تسعى بخطاها خلف نهجهم, تعبت في البحث كثيراً, فمناظر الحب الزائف اشتعلت وأوقدت أحاسيسها بين قلوب بعضهن ,ولا أقول جميعهن, حتى أنني أصبحت أشعر بخيبة الأمل.
فمتى أجد تلك الصديقه الحقيقيه؟؟
وبعد عناء استمر أشهر ,أنتظر تحقيق الأمنية كتب الله لي أن أوفق في لقاء صديقة نقية جمعني الله بها .. إنسانة بيضاء نقية, شعارها الحب في الله , وهدفها أن نبقى على الدوام , إلى أن نلتقي تحت ظل الرحمان متحابات لوجهه الكريم.
صديقة صدوقة أنصحها فتسمعني وتنصحني فأجيب ويزداد حبها أكثر, فإن رأيتها على درب الخطأ سائرة أردعها عن الوقوع فيه وهي كذلك لي من الناصحات .
نموذج للصداقة التي يتوجب أن تكون بين الطالبات أمهات المستقبل ومربيات الغد الذي تنتظره أسرنا بلهفة .. فلم لا تكن مثلها بخلقها أيتها "العاشقات" فأساس التوفيق والسعادة في الدارين بسلوك درب قدوتكم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم .بدأ العام الجديد .. وبدأت الرحلة فاجعلن طريقكن محفوفة بخوف الله واتباع نهج رسوله لتصلن سالمات جديرات برسالتكن .

للحديث بقية بإذن الله :

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي