خمسة عشر غرابا على جيفة الكذب .. يتآمرون
في لحظات من الأوهام الفاسدة تظهر النفوس الخبيثة على ما جبلت عليه من نقص في المروءة وانحطاط في الأخلاق وإن تزينت بأجمل البشوت وتعطرت بأجمل الروائح والعطور
ففي جب من الخسة والدناءة اجتمع اثني عشر غرابا كان أحسنهم حالا - سخيف لا يدرك معنى ما فعل - فجمعوا من البهتان ما يرضي كبيرهم الذي أباح لهم ما فعلوا ..
صاح فيهم صوت الحق فلم يقبلوه فقد أبقاهم حياؤهم من المنكر على المنكر مع إقرارهم بالخطأ ..
كان فيهم غراب له شيء من تجارب وعلوم فلم تنفعه وكان مع رفاق الضلالة وأصدقاء الغواية
همس في أذني أحدهم وقال : ماذا تنتظر من الغربان وهي على جيفة الكذب ؟؟