لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: القصاص

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Abdulaziz Mohajab
    تاريخ التسجيل
    09 2011
    الدولة
    http://www.facebook.com/sasll
    المشاركات
    748

    U21 القصاص

    جيل لن يتكرر
    أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه قال عمر: ما هذا

    قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

    قال: أقتلت أباهم ؟

    قال: نعم قتلته !

    قال : كيف قتلتَه ؟

    قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً

    ، وقع على رأسه فمات...

    قال عمر : القصاص .... الإعدام



    .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن

    أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟

    ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا

    يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،

    ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ..



    قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به

    السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في

    البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،

    والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا



    قال عمر : من يكفلك

    أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟



    فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا

    داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست

    على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على

    الرقبة أن تُقطع بالسيف ..



    ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن

    أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه

    وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً

    هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،

    ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين :



    أتعفوان عنه ؟

    قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..



    قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!



    فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:

    يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله



    قال عمر : هو قَتْل ،

    قال : ولو كان قاتلا!



    قال: أتعرفه ؟

    قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟



    قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،

    فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله



    قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!

    قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ....



    فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع

    أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....



    وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،

    وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،

    واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين

    الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!



    وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها

    ، وسكتالصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.

    صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد

    لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب

    بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا

    تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس

    دون أناس ، وفي مكان دون مكان...



    وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر

    المسلمون معه



    فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما

    عرفنا مكانك !!



    قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من

    الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي

    كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..

    وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس



    فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

    فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

    فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟

    قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..

    وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !



    قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....



    جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،

    وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته

    ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ...

    وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....



    قال أحد المحدثين :

    والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام

    في أكفان عمر!!.
    اما الجيل الحالي فا الله المستعان يتم العفو بعد طلب تأمين الملايين وليس لوجه الله سبحانه وتعالى

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أعشق الليل

    -

    القلم الثائر
    تاريخ التسجيل
    12 2009
    الدولة
    دُرُة المدائن
    المشاركات
    48,109

    رد: القصاص

    جزاك الله خير

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: القصاص

    هكذا الوفاء والشهامة والرجولة

    رضي الله عن أبي ذر الغفاريّ وصلى الله على من رباه محمد عليه الصلاة والسلام

    ونسأل الله أن يردنا لديننا ردا جميلا

    جزاك الله خيرا وبارك فيك

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: القصاص

    جزاك الله خير وبارك فيك اخي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    رد: القصاص

    الله يجزيك خير

    ويرزقك الجنة بلاحساب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: القصاص

    رضي الله عنهم وأرضاهم

    ماأروع التسامح وأروع الوفاء والعفو

    جزاك الله خير

    ورزقك الجنة بلا حساب
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •