المشهد الأول : تفتح الستارة
قطيع من الخراف .. كلب مسعور ..
في زاوية مظلمة فكرا قذرة منهجا .. أدرك ذلك الكلب أن من حوله مجرد خراف يقودها بنباحه ويسوسها بصياحه ..
وسوس له طبعه القذر وجهله العميق وخياله الفاسد أن يقيم له مملكة يتربع على عرشها ..
أنشأ المسكين امبراطورية من الأوهام علق في كل زاوية منها صورته ورفع رأسه إلى أعلى ولوح بذنبه فصفقت له تلك الخراف ..
الخراف هي الخراف لا تعرف سوى تنكيس الرؤوس والتصفيق والتوقيع ..
مرت الأيام وتعاقبت الليالي وذلك المسعور في أوهامه وظن أنه امبراطور ..
حدثته نفسه أن يجعل له نظاما و أن يكتب لمملكته دستورا
فكر وقدر وقتل كيف قدر ونادى في تلك الخراف وقال :
كونوا مثلي كلابا فأنا سيدكم الأعلى ..
بقوة التسلط استخف ذلك الكلب بتلك الخراف فأطاعوه
بدأ بعض تلك الخراف بالنباح مثله والتصفيق له والانحناء والتوقيع على الدستور الجديد
يسدل الستار
المشهد الثاني : يفتح الستار
تبث بعض القنوات مشاهد لبعض الثورات ...
تتململ بعض الخراف وتتهامس سرا بصوتها المعروف ...
يمر بها بعض الخراف العميلة تتظاهر بالولاء وترفع أصواتها بالنباح وتهتف :
يعيش المسعور
يعيش .. يعيش .. يعيش
خروف شكله بايعها بايعها !!
يسقط الكلب الحقير
يسقط الكلب الحقير
يسقط الكلب الحقير
يسدل الستار
المشهد الثالث : يفتح الستار
الخراف تتحرر
تتمرد على سياسة التواقيع الخسيسة والمحاضر الخبيثة
الكلب المسعور في زنقة .. فهل نراه في محكمة لاهاي؟