اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميدوزة الأورليا مشاهدة المشاركة





.................................
ماطرحه هنا الأخ أبو فييه الصحبة التي طرأت على شبابنا هذه الأيام
شذوذ ما أنزل الله به من سلطان .
إنحرافٌ و اختلاف

ظاهرة بدأت تتنامى مع ضعف الوازع الديني والإنسلاخ من الفطر السليمة و العادات والتقاليد
التي تربى عليها السابقون
سأقف على بعض أسبابها :-
1- ضعف الوازع الديني ويقف المقام الأول في تدهور جميع الأخلاق .
2- الوالدين :- قد يكونان حجر عثر في حياة الأبناء بغير شعور منهم
فالأم تتخلى عن مسئوليتها في تربية الأبناء وترمي بهم في عرائن الخادمات
فتشكل الخادمة الأطفال كيفما تشاء . أما الوالد فمنشغل ومعتمد على الأم وكلاهما أخلى مسؤؤليته
ورمى بها على عاتق الآخر . وماذا ننتظر من جيل أبناء الخادمات اللواتي ربَّما يكنَّ الشرارة الأولى في الشذوذ .
4- النقص العاطفي الذي قد يشعر به بعض الأطفال من الوالدين قبل الجميع فيسارعون إلى الإشباع بغير هدى .
5- دُور العلم والمدارس لأعتمادها الكلي على حشو المعلومات دون الالتفات لميول الطلبة والطالبات وإشباع هذه الميول كلاًً على حسب هوايته .
فالمعلم كل همه إنهاء المنهج المقرر ونسي دور التوجيه والتربية فوالله إن الطلبة والطالبات قد يستمعون إلى المعلم أكثر من غيره خصوصاً لو خرج قليلاً عن الدرس بنصيحة حتى ولو كانت مرتبطة بالدرس حكاية بسيطة ومشوقة
سيلقى حسن الإنصات والتهيئة ويدرج النصيحة وحينها في قالب جاهز لمخ المتلقي وسيتذكر الطالب والطالبة ما بقي هذه النصيحة وهذا المربي ويفخر به .
6- تلك الَّلبنات الأولى وتأتي مرحلة التكليف الشرعي ( المراهقة )
هنا المأساة وانقلاب الموازين وطفرة الهرمونات من خاملة إلى 2000% بناء الذات
لا يتقبل فيها النقد المباشر وإن كان فبعد كلمة ولكن
نبدأ بذكر محاسن البنت أو الولد ومن ثمَّ نقول ولكن كيت وكيت وكيت كتوجيه له بعد أن يصل لمرحلة الزهو بنفسه
ستكون الإستجابة أسرع والتعزيز والثقة بالنفس أقوى .
وإن انخرط المراهق حينها بالمجتمع قد يصبح قادراً على التمييز أكثر من غيره لثقته بنفسه .
7 - تبقى وسائل الإعلام نسأل الله الصلاح والهداية لشبابنا والعون على أنفسهم ..
وا أسفاه على بنات أصبحنَّ تحت مصطلح (مستحدث ) ((بويات )) ثقاتهنَّ بأنفسهن مزعزعة ظناً منهن أن ذلك حماية لأنفسهن وحماية لغيرهن . طامة كبرى
والأطم أن يستنوق الجمل ( يستأنث الولد ) متراجحة غير راجحة في العرف والدين
ماذا ننتظر من ضعاف القلوب والنيات الشوهاء تأويلٌ في تأويل في تأويل
تغيرت الفطر فماذا ننتظر بعدها من تغير المفاهيم
( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم )

رسالة إلى كل من ظلم نفسه بذلك وظلم غيره

((وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ))
((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ))
أطلت ولم أفي
جزاك الله خيراً أبا فييه وبارك فيك
وجعل ذلك في موازيين حسناتك .


مرحبا أختي الفاضلة ميدوزة الأورليا
هو ما ذكرتي يا سيدتي وبكل أسف ( شذوذ وانحراف ) نعوذ بالله من غضبه وسخطه!!
لا شك أن الصداقة ،والصحبة هي من أسمى وأنبل العلاقات الإنسانية كانت وما زالت على مر العصور..
لكن ما يؤلمنا،ويؤرقنا كثير هي تلك العلاقات الشاذة والمنحرفة التي تمارس بين الولد مع الولد
والبنت مع البنت تحت مسمى (صاحبي /صاحبتي) انحراف وشذوذ يُنذر بالهلاك وغضب الرحمن..
لقد سمعنا وشاهدنا في تلك العلاقات حب وعشق وجنون حتى أن الولد يسجد لصاحبه الذي يعشقه..
والبنت ترتمي في أحضان صاحبتها التي تعشقها وتمارس معها الرذيلة وما يخالف الفطرة والدين..
أوافقك الرأي يا سيدتي كثيرا فيما ذكرتيه من أسباب لتلك الظاهرة الخطيرة والمهلكة للمجتمع ..
ولنعي تماما أن الجميع كل حسب موقعه وسلطته مسؤول عن متابعة هذه الظاهرة ودراستها، ووضع الحلول لها..
قد يكون الحديث جريئا ،وحساسا نوعا ما لكن الأمر أخطر بكثير ،ويتعلق بشكل مباشر بتربية
جيل من الأبناء أولاد وبنات يهمنا صلاحهم ،واستقامتهم..
ولنستمع قليلا لحديث د/ سلمان العودة عن ( الحب الشاذ )


تحياتي وتقديري.