لن ابلغ مبلغ المنى في نظرهم
وإن جبتُ رماض قصورٍ إلى شمس حقائقهم
التي بانت قوية اللفح سخيفة الإحراق .
قالت لي جدتي ذات نصيحة ؛-
( يا بُنية . ترفعي عن سفاهتهم إن هم تهجموك )
لم أدرك وطأة نصيحتها إلا عندما خضتُ تلك الرماض .
عسايَّ أجد ملجأً أو مغارة يقل أو يطول ثِوائي فيها
إلى حين انتهاؤهم من الحرص على مادة الدنيا ..
سأعزب عنهم مثقال كوكبٍ ذري رأيتني بعباءته
ملحفةٍ . مدثورة وسلامة القيظ تعتريني
مثلاً شفوفاً أجده كل فيمتو ثانية من عمري .

داهمتني عسفة الليل فاقرورس جسدي برد لا مبالاة
أستعنت بالله وتيقنتُ يقين الوثوق أن حسداً أرعناً
يرعد ويزمجر يقصدني ..
لم أنبس ببنت شفة إلا وقد شق الله للإلهام طريقاً إلى صدري
وتمطى الخوف بعيداً في جنبات اللا وجود .
استنطقت جوارحي مرددة أصدق قول :-

{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}...

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي( ميدوزة )نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي