قــــبلكِ
كانت حياتي صــحراء قاحـــلة
تكــتظ مساحــاتـها برمــال شــواغــل حياتــية
لا تُــــبقي ولاتـــذر
موطئ قـــدم تُـــنـــبت وتــنـمو فــــيه
زهـــور العشـــق والغــــرام
كانت حــياتي
خـــلــواً مـن عــاطفــة الـحب
وأحاســـيـسه المرهـــفة وانـفـعالاتـــه الرقــيـقـــة
فـــكنتُ
أنا والوقـــت كفارســـيـن بســاح وغـــى
أصـــرعـه تارةً وأصــــرمه في مــاأريـــده
وأرغـــبه
و تارة أُخـرى
يصــرعني ويســحـقـنـي بــرحاه الطاحـنــة
لا يــكــترث أحــدنا بــمآل الصــراع ونــتـيــجــــته
دالَ بـــي أو دُلـــتُ بــــه ..
و هــكذا دوالــيك
****
فجـــأة
هــــلَّ هــــلال أنــــوثــتــك الساحـــرة
وسطعــت شـــمس وجـــنــتيك المــــبهـــرة
فـأماطالـثـــام بصــري وبصـــيرتي
وتجـــلت لــي حـــقائـق صـــدع مــنطــقــهابـــجــلاء
لــِيــُذكـــرني
بإنـــسانـــيــتي ويـــُنــْـبــئــنيِ بــأني
مـــخـلوق مـــركب مــن العـــقل والــــروح
ويـــنــفــيان عـــني خبــث المــاديــة الطاغـــي
الـتـــي صـــيــَّرتـــنــي كآلـــة تــدور عجــلـتـها
بمــنـطــق العقـــل وقـــوانــين الحـــركة
دون مشــاعر وأحاســيس
أدركت حيـنـها بأنــي كــنـتُ
مجــحـفاً فـي حـــق ذاتــي
كـونـي غـــلــبت جانـــب العـــقل
واغـــفــلتُ صــنوهـاالآخـــر ( جانب الروح )
بــيــد أن هـــذه الروح اســـتفاقـــت
ونفضــت عــنها ركــام الـتـــبلد
حـــيــنماعـــزفــت رمــوش عـــيــنـيها
عــلى أوتـــار بريــــقها
فزاغ مـــني البصــر وانـتـفـــض الوجــدان
وبــرق ثــغــرهابابـــتسامــة
أرشـــفــتـنـي شــهد مـــتـعــة الحـــياة ونشــوة لذتـــها
فــعلــقت بــها روحــي بــل وكــلي
وتـــعلقــت بأســتارأمـــتان فـــتـونــها
وجدتـــني أعـــبُّ مــن مــعيـن حـــبــها الصــافي
وبــلغ ســـيل غرامــي بــها واشــتـيـاقي لــهازبـــاه
وأدركـــتُ بأن الحــــياة أجـــمـل فـي كــنف الحــب
وجريان أنــهار الحـــب والمشــاعر فــي جــداولــها
فانـــبــعث فــي أعمــاقي الشــعور بــجـــدة الحــياة
وروعـــــتها
وطــــفــقت أنــــهارروحـــي تــُدفـــقُ مســـراتــها
وأفـــراحــهابغــــزارة
مــــترعـــةً كـــوني وأرجــائي بـــعذوبـــة أدمـــنـتــها
بـــعد ركــود كــاد يأســنـها
مـــرويــة ظـــمأحــرمان مشــاعري
ومـــطفــئة لحـــرائـق شـــبت بــــغاباتـــي
الـــتي يـبــسـت أشــــجارها واشـــتد فحـــيح هــجــيرها
فاشـــتعـلت وتصـــاعدت ألســـنـة نــــيرانــها
وكـــادربــــيــع العـــــمر
أن يحـــترق بـــجفاف
خـــريف الروتـــــيـن وبـــروق الــماديــة الحارق
كـــدتُ أن أحــــترق
وكادت حــدائق آمــالي ومـــناي
أن تــصبــح هشــــيماً
تــذروه ريــاح الــيأس والقـــنـوط
فــــتداركـــتــني الأقـــدار بــرحـــمة قـــدومــها
وهـــبوط طائــرها المــــيــمـون
بــمدارج مــطارات عـــالـمـي
الذي صــار بقـــدومــها
أكـــثر إشـــراقاًوإمـــتاعاً
بعـــذوبة الحــــب وأفـــراحــه
فــحــيهـلاً ومـــرحاً بـــك
يا نـــــهر حـــــبــي الخـــالــد
لـــكم تاهـــت بوصـــلاتي زمـــناً
عـــن الإهــــتداء إلــــيك
والوصـــول إلى ضـــفافك الوارفـــة
والإنـتشـــاء بنســــائم هـــــبوبك العـــليلة
جـــمــيلــة هــي الحـــياة بـــك أيــهاالـــــحب
تحـــــياتي
احمد عبده ضعافي