حيّاكم الله جميعا أيها الإخوه والأخوات
أولاً أرجو ألا تتهجموا على شخصي بعد تناولي للموضوع وإن حدث هذا فأجري على الله
لأنني لا أنتمي لأي تيار ولا أؤمن بالتيارات المتشدده , أُؤكد لكم أنني أشد غيرة على أهلي
وعلى كل مسلم ومسلمه وإليكم القول وأنا غير محابيا ولا مجاملا لأي كان !
قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 )
يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ( 71 ) )
ودعونا نتناقش بعقلانيه وصفاء نيه لنصل الى مرادنا ونحن في صحة وعافيه
الخطأ حصل وانتهى وإصلاحه وارد لا محاله , ولكن هل كان الخطأ كان مقصودا أم لا
فمن منظوري أنه غير مقصود أبدا وأنتم جميعا تعرفون أننا شعب إتكالي ونقتنع بأي فكره
تسويقيه ويجوز أن مسوق ذلك الزجاج قد أقنع المسئول بأن لنوعية عالية الجوده وحاجب
للرؤيه ! أما من ناحية كون المحاضرين من شهرين لم يتفوهوا بكلمة واحده ولم ينكروا ذلك
فأظن والله أعلم بما في النفوس أنهم رأوا أنهم جاؤا لتأدية رساله في زمن محدد ولم يلقوا بالاً
لمسألة رؤية البنات واعتبروا الموضوع عادياً كون المكان مصرح لتلقي العلم وليس ملهى ليلياً
ناهيك أن كلية الطب فيها إختلاط وجامعة الملك عبدالله برمتها كلها إختلاط فلم ينظروا الى
الموضوع بمنظور أخلاقي وأعتيروه عدي جدا.
نحن درسنا بالخارج وكان زميلاتنا من دول الخليج ومن السعوديه ومن جيزان بالذات في فصل
واحد وأزواجهن معنا والبعض منهم في جامعة أخرى وكان تربطنا علاقه أخوة صادقه وصداقات
بريئه ويدعوننا أحيانا لتناول الغداء أو العشاءويشهد الله أننا لم ننظر اليهن إلا كأخوات
,حفظهم الله أينما كانوا وأينما حلوا وأينما رحلوا.
لماذا نحن ننظر الى الأشياء بمنظور ضيق ونختلق قضيه من خطأ وقع بحسن نيه ونحاسب فلان
أو فلانه , لماذا لا نلتمس لهم العذر فنحن مسلمون موحدون الله لا نحاسب بالنيات , لأن الله هو
من يعلم بها .
صفوا قلوبكم ونياتكم تجاه من جاء ليعلم بناتنا ويكسب ماله من عرق جبينه , وحسبي أنهم متزوجين وأعمارهم متقدمه.
السؤال: هل جاءت شكوى من أحد بناتنا بأن المحاضر (س) قد حاول التلطف اليها أو معاملتها دون الأخريات؟
وهل لمست إحداهن أن ذلك المحاضر قد أساء الأدب في القاعه لأحداهن ؟ وهل سبق وأن أشار الى إحداهن
في القاعه ؟ وهل سمع أحد أن ذلك المحاضر يتبجح ببناتنا في المجالس ؟
أختم مداخلتي أن هؤلاء المحاضرين إن شاء الله نياتهم صافيه وقلوبهم نظيفه وإلا لأثاروا المشكلة من أول محاضره.
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن الشيطان