ثرثرة الزوجات ليست بالشيء الجديد في أي مجتمع لكننا في المجتمع السعودي نعاني منها بصورة أكبر من غيرنا من المجتمعات بسبب حميمية العائلة الكبيرة المقدسة للحياة والروابط الأسرية مما يعطي مساحة أوسع لبث كلا الزوجين بأسرارهما حتى الخاص منها إلى بعض أفراد الأسرة ناهيك عن بثهما لأصدقائهما المقربين مما يولد في تلك العلاقة مع مرور الزمن .
كل منا عندما يقدم على الزواج تملؤه الأحلام بحياة سعيدة يكتنفها الأمان والاستقرار ولكن هذا الكيان غالباً ما يقع تحت وطأة .... لمن يبوح الزوجين بأسرارهما .
ولكن الدراسات النفسية تشير إلى أن فضفضة أحد الزوجين بأسرار الحياة الزوجية لطرف ثالث غالباً مايصنع قلقاً نفسياً على المدى الطويل بحيث تكون الراحة لحظية عند الفضفضة فقط , كما أن مثل هذه التصرفات ومن خلال الدراسات تنتشر في الأوساط النسائية العاملة أكثر من غيرها .
ومما لا يخفى أن أسرار البيوت أمانة يجب المحافظة عليها لأن تفريط أحد الأطراف فيها يولد عدم الثقة , كما أنه مطلب شرعي نتعبد الله به .
لذلك ليس بمستغرب عندما نجد كثيراً من الأزواج يلزمون الصمت مع زوجاتهم في مواقف عديدة خشية نشرها للمقربين من طرفي العلاقة الزوجية , علماً أن الزوج أكثر محافظة على تلك الأسرار من الزوجة , وعندما يعلم الزوج بهذا الأمر ويحاول معرفة سبب هذا التصرف تقول له : إنها بحسن نية قالت ذلك بعبارة دراجة "وش صار" كما لو كانت تحاول التهرب من مسؤولية تلك الخطيئة التي ارتكبتها في حق الحياة الزوجية المشتركة... وتظل المسؤولية على عاتق الرجال , فأفضل نصيحة نقدمها له (( اجعل زوجتك آخر من يعلم سرك ))
م / ن
صامطية