وجهة نظرك اقتنعت بها كثيرا
أخي العزيز رذاذ القلعة
تحية عطرة
طرح هادف ومفيد..
أخي العزيز اتفق العامة تقريبا على أن الوجه القبيح هو دلالة على العمل السيء
والوجه الجميل دلالة على العمل الحسن..
وهذه الدلالة اقتبست من الأحاديث التي ذٌكرت عن حياة البرزخ التي تكون في القبر
فمما ذُكِر بعد موت الانسان في الحياة البرزخية تأتي لحظة عرض العمل "إن كان محسناً جاءه عمله في أحسن صورة, وأحسن رائحة كأنه إنسان, فيقول: أبشِر بخير! فيقول: وجهك الوجه الذي يبشر بخير, فمن أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح, وأنا أنيسك في غربتك. وإن كان مسيئاً ( أي غلبت سيئاته على حسناته) جاءه عمله في أقبح صورة, وأنتن رائحة فيقول: أبشِر بسوء!! فيقول: وجهك الوجه الذي يبشر بسوء! فمن أنت؟ فيقول: أنا عملك السيء, وأنا صاحبك في غربتك"...
لذا نجد المجتمع درج على استخدام لفظ ( زي وجهك ) للشيء غير الحسن وغير المقبول وأصبح هذا اللفظ يُطلق على سبيل السخرية والإستهزاء...
فيفهم بديهيا من توجه له ( زي وجهك ) بأنها كلمة ساخرة للذم وليس للمدح.
مع أنها تحتمل معنى المدح،لكن المتعارف عليه بالاجماع تقريبا أنها تعني السخرية والذم ،
وماتعارف عليه عند العامة هو القاعدة الثابته لتفسير المعنى...
(فزي وجهك) تعني الذم وليس لسوء الظن هنا مجالا ..
أما كثرة سوء الظن بالآخرين بشكل عام فهو داء عصري لم ينجو منه إلا القليل..
لتقلبات الحياة،وضغوطها،ومتغيراتها،ومنغصاتها،وتأثير تلك المنغصات في وسوسات النفس وأمراضها...
أمور كثيرة مزعجة في حياة الانسان تتكالب عليه أحياناً وتفرز منه انسان مريضا بسوء الظن.
وعادة سوء الظن لا يسيطر إلا على ضعاف النفوس ومن يملكون أرواح خاوية..
وجهة نظر..
تحياتي وتقديري
وشكرا على تواجدك العطر
![]()