لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: قولي لأهداب الرياض //الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي..

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رهـــف

    عزتي ماهي غرور
    تاريخ التسجيل
    04 2010
    الدولة
    القلب الحنون
    المشاركات
    1,414

    U36 قولي لأهداب الرياض //الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي..



    قصيدة مختارة للشاعر الدكتور / عبد الرحمن العشماوي
    في رثاء سلطان الخير رحمه الله ..

    هذي الحياةُ، مكانُها وزَمانُها
    بيد القضاء قد استقرَّ عِنانُها
    والله يقضي ما يشاء بأمره
    فيها، فيكشفُ سِرَّها إعلانُها
    هذي الحياةُ بمُرِّها وبِحُلْوِها
    دارٌ، يقوم على الرَّدَى بُنيانُها
    مطموسةُ العينين إلا حينما
    يسمو بها عن لَهْوِها قُرْآنُها
    مقطوعةُ الكفَّين إلا حينما
    يجري على إنصافها ميزانُها
    للموت فيها وقفةٌ يُصْلَى بها
    حيوانُها، أو إنْسُها، أو جَانُها
    هي ساحةٌ ما اجْتَازَها خُبَراؤها
    أبَداً، ولا بلغ المدى فُرْسانُها
    يتسابق الفُرسانُ في ميدانها
    مُتنافِسين، وقَبْرُها ميدانُها
    هي ذاتُ حُسنٍ باهرٍ، لكنَّها
    ما زال يُعْقَدُ للفناء قِرَانُها
    هي كالصَّحارى القاحلات، سَرابُها
    كالوَهْم، يُسْرِعُ نحوه ظَمْآنُها
    لمعانُها البَّراقُ يخدع غافلاً
    فَلَكَم أطاحَ بغافل لَمعَانُها
    قالتْ، تُبادِرُ بالسُّؤال صَباحَنا:
    ما بالُ نفسِكَ، هَزَّها بُرْكَانُها
    فأجبْتُها: عُذْراً، فنفسي لم تَزَلْ
    تجتاحُها في صَمْتِها أشْجانُها
    ما زِلْتُ في فَلَكِ القصيدة دائراً
    تنَدْاحُ بي، ويَلُفُّني دَوَرانُها
    ما زال في ثَغَر القصيدة ناطقٌ
    يبدو به للناظرين عِيَانُها
    لمَّا وقَفْتُ على الرياض مُصَبِّحاً
    فيها الصَّباحَ، تنَّهدتْ أوْزَانُها
    ماذا أصابك يا قصيدةُ، هل جرى
    خَطْبٌ ودارَ مع الرَّحى طحَّانُها
    نظرتْ بأدْمُعِها إليَّ وقد جرى
    شلاَّلُها، واغرورقَتْ أَجفانُها
    وقفَتْ على باب السكوت حزينةً
    وأشار لـ»العَوْدِ*» القريب بنانُها
    قالت: ألستَ ترى الرياضَ كدَوْحةٍ
    مالتْ بثِقْلِ هُمومِها أَغصانُها
    باتتْ على ألم الفِراق، كأنَّها
    ثكلى تشبَّعَ بالأسى وُجدانُها
    فقدتْ عزيزاً طالما أنِسَتْ به
    وجرى إليه مع الوفاء حَنانُها
    كانت تَراه يعودُ من أسْفاره
    متبسِّماً، فيغرِّدُ استحسانُها
    واليومَ عادَ كما تعود غَمامةٌ
    تَهْمِي، ولكنْ دَمْعُها هتَّانُها
    بالصَّمْتِ قابلَ شوقَها وحنينَها
    حتى تلَعْثَمَ بالحروف لِسَانُها
    ما عادَ يسمع بوحَها وحديثَها
    أبداً، ولا تُصْغي له آذانُها
    تبكي الرياضُ وللأماكن حُرْقَةٌ
    قَدْ لا يُحِسُّ بِلَفْحِها سكَّانُها
    أقصيدتي، مَهْلاً فإنَّ مشاعري
    لَتَفِيضُ حتى تختفي شُطْآنُها
    أشْعَلْتِ في أعماق قلبي جَمْرَةً
    حتى تصاعَدَ بالأنين دُخَانُها
    إني أقول وفي التَّصبُّرِ نِعْمَةٌ
    كُبْرَى يُدِيْمُ بقاءها شُكْرَانُها
    ما اغتَّر بالدنيا الحكيمُ، وإنَّما
    تَغْتَرُّ نَفْسٌ قادَها شَيْطانُها
    من كان بالدنيا خبيراً صدَّها
    عن قلبه مهما تعاظمَ شَأْنُها
    لو أنها دامتْ لحيٍّ ما مضى
    فِرْعَونُها عنها ولا هامانُها
    ولظلَّ فيها الأنبياءُ وخُلِّدوا
    وترسَّخَتْ من دُورهم أركانُها
    لولا حَقارةُ هذه الدنيا، لَمَا
    برَدَتْ على أكبادنا نيرانُها
    لو أنَّها دامتْ لمن سبقوا لَمَا
    تَرَكتْ شَغافَ قلوبنا أَحْزانُها
    قولي لأهداب الرِّياض ودَمْعِها
    وقد اشتكى ألمَ الفِراق جَنَانُها
    ما غابَ من سُلْطَانَ إِلاَّ جِسْمُهُ
    عَنْها، لذلكَ لم يَغِبْ سُلْطَانُها
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: قولي لأهداب الرياض //الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي..

    قولي لأهداب الرِّياض ودَمْعِها
    وقد اشتكى ألمَ الفِراق جَنَانُها
    ما غابَ من سُلْطَانَ إِلاَّ جِسْمُهُ
    عَنْها، لذلكَ لم يَغِبْ سُلْطَانُه


    ،،،
    قصيدة رثاء رائعه


    شكرا جودي
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: قولي لأهداب الرياض //الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي..

    مرثية عظيمة في شخصية عظيمة غيبها الموت عنا
    نعم هي اقدار الله النافذة على الصغير والكبير والغني والفقير
    نعم هو الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات لا مفر منه
    ولو كنا في بروج مشيدة .

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضياء القمر
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    1,915

    رد: قولي لأهداب الرياض //الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي..

    قصيده رائع سلمت يداك ع النقل.

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبن أبيه
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    الدولة
    هنااااااااااااااااااااااااااااك
    المشاركات
    1,003

    رد: قولي لأهداب الرياض //الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي..

    ياسلااااااااااااااااااااااااام رااائع دائما العشماوي ومع الحدث
    وانت الاروع باختيارك


    شكرا بعدد حروفها وأوزانها ,,,

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رهـــف

    عزتي ماهي غرور
    تاريخ التسجيل
    04 2010
    الدولة
    القلب الحنون
    المشاركات
    1,414

    رد: قولي لأهداب الرياض //الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي..



    رحم الله سلطان الخير رحمة واسعة
    فكم كان محبا للخير باذلا معطاء سخيا بلا حدود
    وصح نبض شاعرنا المتألق دائما المعروف بمواكبته للأحداث
    على مستوى الوطن والأمة

    وشكرا كبيرة بحجم نقاء قلوبكم أن تكرمتم بتواجدكم هنا وتعليقكم الرائع


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: قولي لأهداب الرياض //الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي..

    إني أقول وفي التَّصبُّرِ نِعْمَةٌ
    كُبْرَى يُدِيْمُ بقاءها شُكْرَانُها
    ما اغتَّر بالدنيا الحكيمُ، وإنَّما
    تَغْتَرُّ نَفْسٌ قادَها شَيْطانُها
    من كان بالدنيا خبيراً صدَّها
    عن قلبه مهما تعاظمَ شَأْنُها
    لو أنها دامتْ لحيٍّ ما مضى
    فِرْعَونُها عنها ولا هامانُها
    ولظلَّ فيها الأنبياءُ وخُلِّدوا
    وترسَّخَتْ من دُورهم أركانُها
    لولا حَقارةُ هذه الدنيا، لَمَا
    برَدَتْ على أكبادنا نيرانُها
    لو أنَّها دامتْ لمن سبقوا لَمَا
    تَرَكتْ شَغافَ قلوبنا أَحْزانُها
    قولي لأهداب الرِّياض ودَمْعِها
    وقد اشتكى ألمَ الفِراق جَنَانُها
    ما غابَ من سُلْطَانَ إِلاَّ جِسْمُهُ
    عَنْها، لذلكَ لم يَغِبْ سُلْطَانُها


    مرثية حملت الكثير من الألم وقدمت لنا الحكم
    رحم الله أبا خالد .. شكراً أختي الكريمة
    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •