تواصل حملات الاعتقال في عدة مدن
23 قتيلاً في سوريا.. ودعوة للتصعيد الثوري بعد قرار الجامعة العربية
الأحد 17 ذو الحجة 1432هـ - 13 نوفمبر 2011م
[LIST][/LIST]
![]()
بيروت – محمد زيد مستو ْلقي 23 شخصاً مصرعهم أمس السبت في مدن سورية عدة حسبما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، التي دعت إلى "التصعيد الثوري" بعد قرار الجامعة العربية.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة أن القتلى سقطوا في ريف دمشق ودرعا وإدلب واللاذقية وحماة، وحمص التي شهدت أكبر عدد من القتلى بعد يوم دامٍ.
وأعلنت الهيئة العامة للثورة الحداد في مدينة حمص لمدة ثلاثة أيام على أرواح القتلى الذين سقطوا في المدينة، واحتجاجاً على القصف المتواصل الذي تتعرض له.
وتأتي الدعوة بعد مقتل عشرة مدنيين في حمص أمس حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتجدد القصف على تلبسية وأحياء بابا عمرو والنازحين والحولة، في وقت شهدت فيه منطقتا كرم الشامي والمحطة إطلاق نار من قبل قوات الأمن.
وبالقرب من حمص، شهدت مدينة حماة أمس لهجوم وصفه الناشطون بـ"الأعنف" على المدينة، فيما وتعرضت بلدة قلعة المضيق فيها لقصف مدفعي وإطلاق ناركثيف من رشاشات مضادة للطيران باتجاه المنازل, واقتحام بعض منازل الناشطين في البلدة، خلال ساعات نهار أمس، فيما وردت أنباء عن انشقاقات جرت في المدينة بعد بدء الحملة الأمنية.
تواصل الاعتقالات
جاء ذلك في ما واصلت القوات السورية حملة الاعتقالات، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن السورية نفذت حملة اعتقالات في حي الغوطة بحمص، أسفرت عن اعتقال 32 مواطنا على الأقل.
وفي مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا، نفذ قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في حي قنينص بعد مظاهرة حاشدة خرجت في الحي، خلال تشييع شهيد قتل تحت التعذيب في أقيبة الأجهزة الأمنية وفق المرصد السوري.
وفي ريف دمشق ذكر المرصد، أن قوات الأمن شنت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة سقبا بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية، أسفرت عن اعتقال 14 شخصاً وردت أسمائهم إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما اعتقلت قوات الأمن السورية في مدينة جاسم بمحافظة درعا جنوب البلاد، ثلاثة من أفراد عائلة الناشط جمال صالح الخلف، كرهينة حتى يسلم نفسه للسلطات السورية.
من جهة أخرى، قُتل تسعة من عناصر الأمن على الأقل في هجوم نفذه مسلحون يُعتقد أنهم منشقون أمس السبت على حافلة كانت تقلهم على طريق خان شيخون في محافظة إدلب.
دعوة للتصعيد الثوري
وعلى صعيد ردود الفعل على قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها، دعت الهيئة العامة للثورة السورية للتصعيد الثوري وبدء التحضير لعصيان مدني في سوريا مع استمرار عمليات القتل من قبل السلطات.
ورحبت الهيئة العامة في بيان لها بقرار الجامعة، واعتبرته "بدايةً لاستعادة الدور الحقيقي للجامعة العربية بالالتفات لمطالب الشعب، واعترافاً منها بما يرتكبه طاغية دمشق من جرائم بحقّ الشعب السوري المطالب بالحرية"، مجددة دعوتها جميع الدول العربية لطرد سفراء النظام السوري، وسحب سفرائهم من سوريا ليعودوا إليها بعد سقوط نظام الأسد.
وقرر وزراء الخارجية العرب أمس السبت، تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية، كما دعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
ودعت الجامعة العربية الجيش السوري إلى وقف قمع المظاهرات، مهددة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على نظام الأسد.