كان الوريد لايتّسع إلا لدمي
والليل لايتّسع إلا لسهري
وأنا لا أتّسع إلا لي ..!
هكذا كانت الممرات ضيّقة
يصعب على أي مارٍّ فيها
أن يجد خطًّا للعودة !!
:
وصلبتَني على جذوع المُنى،
فتمكّن السّريان .. حيث تشرّبتُه الإدمان
الذي حَشَد من القُوى الأصدق
بمعول الفَقْد حتى يُمهِّد طريقًا آخرًا
يتّسع لك مع دمي وسهري وأنا.
،
/
أنتَ الذي تملك ألفَ عينٍ من حنانٍ وعطف
تنبع من صدرٍ واحد
وأنا التي أنتظر موسم حصاد ثمر صدرك في كل فصل
بعد أن سقطتُ عشقًا ... وفاقة !
،
/
كَسْر الأشواق لن تضمّده جبيرة الصَّبر
وعَرَج النَّبض لن يتلاشى إلا إذا كمّلت نقصي
أو ربما نصفي الذي يقترف غواية الحنين
في كل المسارات .. حتى الممنوعة !!
يا ساكنًا بين الحنايا بالتفاف
يا مالكًا مني البدايةَ
حتى نهايات المطاف
يا شَدْوَ العنادل
يا مُثقِلاً برُوائهِ نَبْت السنابل
يا سيّد الأعماقِ
يا كل الضِّفاف
هي جذوةُ الأشواقِ
تشعلُ بي الحريق
هي لوعةُ المشتاقِ
في ذاتِ البريق
مَن أيقظَتْ في داخلي
بوحَ المُحبِّ
وأسكتَتْ نوْحَ الجفاف !