كل مخلوق يعتريه الخلل والنقص والزلل وبه من العيوب مالله به عليم فالكمال لله وحده
وكذلك هي الأنفس والقلوب تأثر فيها متغيرات الحياة وتقلباتها حتى تخرجها عن طورها الروحاني
فتقتل فيها الوجدان والأحساس وتغيب كل المشاعر ولكن يبقى الأمر لمجرد أوقات سرعان
ما نجد أنفسنا تتوق للاقنراب أكثر من الطرف الآخر فالحياة شراكة ينفذها الاجتماع ويسودها الود
ومن المؤكد إن الاقتراب أكثر يكشف لنا جوانب أخرى في ذلك الطرف الآخر قد تكون سلبية
ولا غرابة في ذلك الأمر ( فكل منا له جانب آخر كالقمر له جانب مضيء وآخر مظلم )
وقد نتفاجأ بتلك السلبيات وتراودنا العديد من الشكوك والأسى قد تصل لدرجة الندم
لكن علينا ان نتذكر هنا إن هذه السلبيات لا تخرج ذلك الشخص من انسانيته ولا تقتل فيه جوانب الخير
ولا تغيب الأحاسيس والمشاعر للأبد فهي موجودة وتحتاج فقط لمن يقترب أكثر ليقضها من جديد
من خلال وقفة صادقة ولمسة حانية وهمسة دافئة تجري الدم في العروق من جديد وتشعر الجميع بوجودهم .
تحياتي وتقديري ( شذى الحكامية )