من أهم المواضيع التي كتبتها وتتعلق بأحكام النساء .
من أسباب تكشف وتعري نساء وبنات المسلمين في الشوارع ... !!
التخلي عن حشمة وعفة المرأة المسلمة خارج بيتهــــا :
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمدٍ بن عبد الله وآلهِ وصحبهِ وأزواجه الطيبين الأطهار ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين ، وبعـــــــــــــــد .
الناظر إلى عواصم ومدن بلاد المسلمين في هذه الأيام ، وما يُشاهد بها من عُريٍّ وسفورٍ للنساء المسلمات في الشوارع والطرقات ، يرى نسائنا كنساء أوروبا وأمريكا ، لا سَترٍ ولا تستر ، بل ربما زِدنَّ عليهن بالإغــــــــــــــواء .
كما أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث :
* ( سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ، على رؤوسهن كأسنمة البخت ، إلعنوهنّ فإنهن ملعونات ) . زاد في حديث آخر : ( لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ... ) الألباني في جلباب المرأة - الصفحة أو الرقم : 125 إسناده صحيح ، والحديث الآخر أخرجه مسلم .
* وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس . ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات . رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة . لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ) صحيح مسلم – 2128.
فإذا فتشنا وبحثنا عن أسباب هذا السفور ، لوجدنا السبب في قولهِ (صلى الله عليه وسلم) فيما يلي فتدبروا يا عباد الله ، وعودوا وحصنوا بيوتكم ونسائكم وفتياتكم :
* عن عائشة (رضي الله عنها) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت ما بينها وبين الله من حجاب ) الشوكاني ، نيل الأوطار رجاله رجال الصحيح .
* عن أم الدرداء (رضي الله عنها) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيتها ؛ إلا هتكت ما بينها وبين الله من ستر ) السلسلة الصحيحة ، صحيح الجامع ، الألباني إسناده جيد رجاله ثقات رجال مسلم
* عن أم الدرداء (رضي الله عنها) قالت : (خرجت من الحمام ، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : من أين يا أم الدرداء ؟ قالت : من الحمام ، فقال : والذي نفسي بيده ، ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها ، إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل) آداب الزفاف وصحيح الترغيب ، الألباني ، إسناده صحيح .
* عن عائشة (رضي الله عنها) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى ) صحيح أبي داود ، الألباني .
* عن عائشة (رضي الله عنها) قالت : ( أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشام, دخلن على عائشة فقالت : أنتن اللائي يدخلن نساؤكم الحمامات, سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول : ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله) الوادعي الصحيح المسند ، الهيثمي المكي في الزواجر ، صحيح .
* عن عائشة (رضي الله عنها) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها ) المنذري في الترغيب والترهيب بإسنادٍ صحيح أو حسن أو ما قاربهما ، صحيح الترغيب و الرد المفحم ، وغاية المرام ، وصحيح الترمذي ، الألباني بسندٍ صحيح .
هل تدبرتم هذه النواهي ، وما هي العقوبات المترتبة عليها إذا فعلتها النساء والفتيات ... ؟؟
وكم تتساهل نسائنا في هذه الأمور ... ؟؟
ومن هذه التســـــــــــــاهُلات والتفــــــــــــريطات :
1 ــ صالونات التجميـــــــل :
وتكشفها أمام المُزين ( الرجل) أو المُزينة ، وخلعها لملابسها في هذه الصالونات بحجة الزينة والتزين ، فإذا كان ولا بد من هذا التزين والتجمل الذي لا حُرمه بهِ ، كتغيير خلق الله من نمص وخلافه مما حرمهُ الشرع ، فاقول لا تخلع ملابسها ولا جلبابها ، ومعظم الزينة والتزين يكون في الرأس والوجه ، فلماذا تخلع المرأة أغلب ملابسها ... !!
2 ـ في محلات النوفيتهات والبوتيكات ودور الأزياء :
وخلع ملابسها للقياس ، حتى لو كان هناك قسم للمُحجبات ، فالأحاديث عامة ولم تخصص ولم تستثني من خلع الملابس في أقسام المُحجبات ولا غيرها ، بل الأحاديث واضحة ومُحددة بعدم خلع الثياب في غير بيت الزوج أو الأب ، ناهيكَ عن وضع بعض المحلات لكاميرات تلصص على أعراض المسلمين ، وما يترتب عليها من إبتزاز للنساء ... !!
3 ـ في صـــــــــــالات الأفـــــــــــــراح :
وما يُشاهد من تعري وتكشف بحجة ساعتين (فرح وتـُعدي) ، وتنسى النساء أن هذه الحفلات مُسجلة على سيديهات وصور ، وحتى لو لم تـُسجل ولم يتم إختلاط بين الرجال والنساء ، فالنصوص واضحة وجليّة ، وقد سمعتُ عن مشاكل كثيرة حصلت بسبب التعري والتصوير من كاميرات الهواتف ، وصلت إلى الطلاق والقتل بسبب نشر بعض الصور عند الغضب والغيرة بين النساء والفتيات على صفحات الفيس بوك والإنترنيت ، فالحذر الحذر يا من توحدون الله ، وتغارون على أعراضكم ... !! .
4 ـ في المسابح ودورالرياضة للنساء بحجة التنحيف والرشاقة :
وبحجة أن الإسلام لا يتعارض مع ذلك ، إذا لم يكن هناك إختلاط بين الجنسين ، وأن المرأة المسلمة يجب أن تـُقلد الأجنبيات في الرشاقة واللياقة ، وعليها أن تخرج من هذا التقوقع والتحفظ الذي يحجر على المرأة ، تحت مُسمى ( الإسلام الموديرن ) ، أو إسلام ( عمرو خالد ) كما يُسميه البعض ، والذي يُبيح الإختلاط والسفور بحجة العلم والتعلم وغيره ... !! .
5 ـ الزيارات المنزلية اليومية والأسبوعية ، والتي تقوم بها النساء والجيران لبعضهنّ البعض :
فبمجرد أن تصل المرأة المُجلببة لبيت جارتها ، وبحجة أن لا رجال في البيت ، تقوم بخلع جلبابها وغطاء رأسها ، وعادةً ما يكون لبس النساء تحت الجلباب رقيقاً وشفافاً ولا يستر، خاصةً في الصيف ، فهي تستهين بهذا الأمر ظانةً أن لا احد يراها ،،، فأدعوها بالتدقيق في الأحاديث التي ذكرتها ، وما يترتب عليها من عواقب وخيمة ، بأن يكشف ويهتك الله عنها ستره ، فمن يهتك الله سترها ، هل يبقى لها من ستر ... ؟؟ وهل يستر المرأة ما في العالم من أقمشة إذا هتك الله سترها ...... ؟؟ ، ولا مانع إذا وضعت المسلمة الجلباب إذا كان تحتهُ لباس ساتر ومُحتشم ، والأفضل ألا تفعل ، لقولهِ تعالى لعجائز المسلمين القواعد اللاتي لا يطمعن في الرجال ، ولا يُطمعُ بهن ، حيث قال تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور آية رقم ( 60)
ودليلُ ذلك في قولهِ تعالى : { وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ }
أيّ يبقين مُتسرات بجلاليبهنِّ خيراً لهنَّ ، ومن هنَّ ... ؟؟
إنهن القواعد العجائز ، وليست الصبايا والفتيات والمتزوجات ... !! .
6 ـ في المساجد للصلاة والدروس والخروج من المساجد بعد إنقضاء التراويح :
فمن المُفارقات التي رأيت بأم عيني ، بعد الخروج من صلاة التراويح من المساجد ، ترى بعض المُصليات قد خلعت العباءة وظلت ببنطال الجينز والبلوزة ، والبعض تذهب بثياب الصلاة المعهودة ، ولا ترتدي تحتها سروال ، فتخرج تـُزاحم الرجال وتصعد وتهبط الأرصفة ، فتتكشف ساقيها ، فأيُّ صلاةٍ أدت هذه ... ؟؟ وهل صلاتها نهتها عن الفحشاء والمنكر وكشف العورات ... ؟؟ ألم تعلم أن قدميّ المرأة عورة وحتى في الصلاة ، فضلاً عن تكشف السيقان ، ومن باب النهي عن المنكر أوصلت هذه الرسالة إلى النساء في المسجد عن طريق زوجتي ... .
* قالت عائشة (رضي الله عنها) بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) بمدة :
(( لو رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أحدث النساء ، لمنعهنَّ المساجد ، كما مُنعت نساء بني إسرائيل )) عمدة القاري ، العيني ص 429/6 ـ صحيح.
وهو القائل : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) رواه عبد الله بن عمر ، صحيح مسلم . وفي رواية بزيادة : ( ولكن ليخرجن وهن تفلات { أي غير مُتعطرات } ) عن أبي هريرة قي صحيح أبي داود ، وصححه وحسنه الألباني .
فالتسمــــــع النســـــــــــاء هـــــذه الأحــــــــــــــاديث :
* عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال :
(( من جر ثوبهُ خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقالت أم سلمة : فكيف تصنع النساء بذيولهنَّ ؟؟ قال : يُرخينَّ شبراً ، فقالت : إذاً تنكشف اقدامهنَّ ، قال : يُرخينَّ ذراعاً لا يزدنَّ )) صحيح النسائي والترمذي وأحمد ، بإسنادٍ صحيح وصححه الألباني .
* عن أبي أُسيد (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال :
(( استأخرنَّ ، فإنه ليس لكنَّ أن تحققنَّ الطريق { أي توسطنها } ، عليكن بحافات الطريق . فكانت المرأة تلتصق بالجدار ، حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به )) صحيح أبي داود وحسنه الألباني وصحيح الجامع .
هذا إن خرجت المرأة للضرورة فقط ، أو حتى للصلاة .... !!
* والذي يذهب إلى شر بقاع الأرض { الأسواق } فيرى العجب العُجاب ، حيث يرى النساء تـُزاحم الرجال في الطرقات ،وحتى في رمضان وقـُبيل العيد في الوقفات إلى الفجر بمُحرمٍ أوبدونهِ ، بل هي التي تضطرهم إلى حافات الطريق ليلتصق بالجدران ، هذا إن كان عندهُ حياء واستحياء ... !
فلا عجب ، أن نرى هذا التكشف والسفور من الكاسيات العاريات تحت مُسمى الموضة والتقليد الأعمى لملة الكُفر ،
والأعجب من ذلك أن هذه النساء والفتيات هُنَّ بنات محمد ومحمود وإبراهيم واحمد وعمر ... !! ،
الذين يُحافظون على الصفوف الأولى في المساجد ... !!
وربما كنَّ يحملنَّ أسماء عائشة وخديجة وفاطمة وزينب ... !!
بل والأعجب من ذلك ربما بعضهنّ يصُمنَّ ويُصلينَّ ... !!
* فقد أخبر الصادق المصدوق (صلى الله عليه وسلم) في الحديث
عندما عاد من رحلة المعراج ، حيث قال :
* عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) :
( يا معشرالنساء ! تصدقنَّ وأكثرنَّ الإستغفار، فإني رأيتكنّ أكثر أهل النار ، فقالت إمرأة جزلة منهن : وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار ؟ قال : تـُكثرنَّ اللعن وتكفرنَّ العشير ، وما رأيتُ من ناقصاتٍ عقلٍ ودينٍ أغلب لذي لبٍ منكنَّ . قالت : يا رسول الله ! وما نـُقصان العقل والدين ؟ قال : أما نقصان العقل فشهادة إمرأتين تعدل شهادة رجل ، فهذا نقصان العقل . وتمكث الليالي ما تـُصلي وتفطرُ في رمضان ، فهذا نقصان الدين ) صحيح مسلم .
فالنساء هنَّ أكثر أهل النار بكرههنَّ العشير ، وبكثرهنَّ اللعن ، وبكشف ستر الله عنهنَّ بسب تفريطهنَّ في اللباس خارج بيوت أزواجهنَّ أو بيوت أبآئهنَّ ، فما أسرع وضع النساء المُحجبات للباسهنَّ وجلاليبهنَّ بمجرد ما دخلت صالونات أو صالات أو بيوت جيرانهنَّ أو أيّ بيوت غيرَ بيوتهنّ لجهلهنَّ بدينهنَّ ،
وبجهلهنَّ بهذه الأحاديث .... !!
فمن خلعت ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله ، أو إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل ، أو إلا هتكت ما بينها وبين الله من ستر ،
أو إلا هتكت الستر بينها وبين ربها ، كما جاء في الأحاديث السابقة .
فإذا هتكت ما بينها وبين الله من ستر ، فمن ذا الذي يسترها من دون الله عز وجل ...... ؟؟
ربما وصلت رسالتي هذه إلى اخواتي وبناتي الفُضليات ... !! ،
ولربما لم يسمعنَّ بهذه الأحاديث من قبل ... !! ،
ولربما طرقت كلماتي هذه أسماع إخوتي وأخواتي الأفاضل ليعقلوها وليُبلغوها إلى ما إنتهى بهم المطاف ... !! ،
ولربما لامست قلوب أخواتنا المسلمات المُتعففات الطاهرات .... !! ،
ولربما اصغت لها آذان بناتنا وأخواتنا العاصيات ، فيتبنَّ ويرجعنَّ ... !! .
هذا فإن كان من حقٍ وصوابٍ ، فمن اللهِ وحدهُ ، وإن كان من خطأٍ أو سهوٍ أو نسيان ، فمني ومن الشيطان ، وأعوذُ باللهِ من الشيطان الرجيم .
وأستغفر الله .
والحمد لله رب العالمين .
الشيخ جميل لافي
اعجبني الموضوع فنقلته لكم
الله ينفع به ويجزي كاتبه بالخير