لا استجابة
أحـياناً تبصرُ في عينٍ دمعه
أحـياناً تبصرُ فيها شمعه
أحـياناً تذبحُ نفـسكَ كي تمنحها الحبّ
فلا تبصر فيها لَـمعه .. !
لا استجابة
أحـياناً تبصرُ في عينٍ دمعه
أحـياناً تبصرُ فيها شمعه
أحـياناً تذبحُ نفـسكَ كي تمنحها الحبّ
فلا تبصر فيها لَـمعه .. !
هدوء العاصفة
الآنْ
نحن كما شئتِ ،
صديقان مُحايدانْ
يلتـقيانِ دون موعدٍ ..
يسـلِّمانْ
تسألُ عن فلانةٍ
يسألُ عن فلانْ
يثرثرانِ لحظةً ،
ثم يـودِّعانْ
كأنَّ أيَّ طارقٍ بينهما ما كان .. !
تهنئتي لكلِّ ما خَطَّطتِ يا نيانْ .. !
قُـبـلـة
منذُ خمسين عاماً ،
لأوَّلِ مرَّه
أحدِّقُ في مقـلتينْ
وفي شـفتينْ
حال رفعِ فمي عنهما .. !
يـاه .. !
أيُّ نهرينِ للريحِ مُستـسلمَينْ !
أيُّ مرجانـتَينْ
ما تـزالانِ راجـفتينْ
بينما وجـهُها كشحوب مـلاكْ
وهي ملقـيةٌ ثـقلَ نشـوتها
للجدارِ بدونِ حراكْ .. !
غيمةٌ في اليـدينْ
غيمةٌ تتهادى على الكتفينْ
وبي خَدَرٌ
حين أمسكتُ راحتها
أمطـرَتْ
فجرى الماءُ في الراحتينْ .. !
وأطبقتُ ثانيةً شفتيَّ على شفتيها
وصدري على صدرها
ويداي ..
يدٌ ذُبِحـَتْ في يديها
ويدٌ ضغطتْ رأسـها لفمي
كان ضغطُ دمي
يبـلغُ الآن حَـدَّ الدوارْ
وأحـسَّـتْ به ،
فاسـتردَّتْ أنوثَـتَها للجدارْ .. !
واحـتـمَتْ ،
واحـتَـمَيتْ
كـنتُ لحـظتَها
بين حيٍّ ومَيتْ .. !
قتلٌ مع سبقِ الإصرار
عـاقـلهْ
حكـيمهٌ ..
عـاقـلهْ
لا سـيّما وأنتِ تنظرين بين عينيه
وسكّينـتك في أحشائِهِ واغلهْ !
أيـتُّها الـ ..
قـاتـلهْ .. !
يذبحـني الآن من الشريانِ للشـريانْ
أن أصفَ التي ظننتُ الحبَّ والأمـانْ
آخرَ ملجا لعمري عندها ..
نيـانْ
قـاتـلهْ .. !
يا نجـمـتي الآفـلهْ
يا زهـرتي الذابـلهْ
سوف أموتُ قبل أن
تسـقطَ أوراقـكِ من يدي
لا الأمسُ ،
لا غَـدي
يملأ شـيئاً من حياتي يوم ترحلينْ
يذبحني الحنينْ
فلا أديـرُ الطَّرفَ إلا حيثُ كنتٍ تجلسين
وحيثُ كنتِ تبكين وتضحكينْ
يا كلَّ ما ظلَّ لهذا العمر من مواجعِ السّـنين .. !
ويومَ تخلو غرفتي إلا من الذكرى
تأكدي أن مكانكٍ الذي يعـرى
لن تستطيع امرأةٌ أخرى
بأن تغطي عريَـهُ ،
أيـتُها القاتـلةُ الكـبرى .. !
هوايَ أنتِ
أدري بأنّـيَ مـذبـوحٌ مِـنَ الحـسـدِ
وكـيفَ لا ، وأعـزُّ الناسِ بين يـدي !
أدري بغيـرتِهِـم من لَمـعِ نـظرتِـهم
وحـولَها هـالةٌ زَرْقا مـن العُـقَـدِ !
أحـسـها رغـم معسـولِ ابتسـامتها
تغـوصُ كالخنجـر المسمومِ في كبـدي
أدري ، وأضحكُ .. لا هزءاً ، ولا عَبثاً
لكن لعلـمي بمـا فـيهم من الكـمَـدِ !
وكيف لا ، مـرة أخرى ، وأنـتِ معي
هـوايَ أنتِ ، ومرسـاتي ، ومستـندي
وكبريائي ، وشعري ، وارتعـاش دمـي
وملتـقى كل ضوءِ الكونِ في جسـدي !
فكـيف لا يفـرزُ الحقـدُ الدفـين بهـم
جـفافَـهُ إذ يـرى نـديـانـةً ونَـدي
يرفـرفـان على الـدنـيا بأجـنحـةٍ
الله يعلـمُ مـا فـيها مـن الـرَّغَـدِ !
الإنتصار المدهش !
مثلما تتألـقُ نحـلَه
وتموتُ بذروة نشـوتها
وهي تلدغُ فارسَها
ستموتين في كلِّ قُـبلَه !
كيف علمتني كل هذا
رغم أنكِ طفله .. !
آخرُ الـنـزف
الآن ،
في صمـتٍ ،
سأنزفُ كلَّ حبكِ من كياني
حتى التفاصيل الصغيـرة ،
بالدقائقِِ ، والثواني
الآن أنـزُفُها
لأخرُجَ من حياتـكِ في أمانِ !
لا تأسـفي ،
أنا لا أعاني
لكنما اسمكِ ما يزال يفـزُّ سهواً في لساني !
ما زلتُ أنصِـتُ للأغـاني
وأحبُ يانـي
وأعـدُّ بين السبتِ و الاثنينِ آلافَ الأماني !
وتهـيمُ بي نظـارتانِ !
أنا لا أعـاني
لكـن ،
ومعـذرةً ،
أحـاولُ أن أزيـلَكِ من جـناني .. !