التحكيم السعودي على المحك.. نجاح باهر أو إثارة وضجيج

مع النصر والهلال.. جلال لا يستغني عن «الأحمر»

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
انتصرت صافرة الحكم المحلي على نظيره الأجنبي في لقاء اليوم الذي يجمع الغريمين النصر والهلال في الجولة العاشرة من دوري زين السعودي، بعد أن رفض الأول طلبه بعد أن ارتفعت رسومه إلى 120 ألف ريال وعلى نفقته كاملة، دون أن يتحمل اتحاد القدم السعودي ريالا واحدا، رغم أن نده حاول أن يكون مضيفا بتقديم طلب بذلك، إلا أنه تم رفضه لأن النظام لا يسمح.
والآن، وبعد أعوام عدة من اهتزاز الثقة بالمحلي، كلفت لجنة الحكام الرئيسة بالاتحاد السعودي الحكم الدولي خلال جلال بالمهمة، وسيعضده كل من: بدر الأحمري، ومرعي عواجي كحكم رابع.
وسبق لجلال قيادة لقاءين سابقين بين الهلال والنصر، لم يخلوا من الإثارة واللغط الكبير حول قراراته التي أخذت بعداً كبيراً بعد المباراة. ويأتي أهمها طرده عبدالعزيز الدوسري لاعب الهلال في لقاء الفريقين في مباراة ضمن كأس الأمير فيصل بن فهد بإيعاز من حسين عبد الغني لاعب النصر، بحجة نرفزة الجماهير، قبل أن ينقض قراره من قبل اللجنة الفنية حيث ألغت البطاقة الحمراء لأنه لا يوجد مسوغ قانوني لها.
كما أن مباراة الفريقين في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال صاحبها جدل طويل أيضا بعد أن كلف جلال بالمهمة، بسبب الظروف الطبيعية في أوروبا التي منعت من جلب طاقم أجنبي لإيقاف الرحلات الجوية في تلك الفترة، وذلك في المباراة التي تفوق فيها الهلال بنتيجة 5 / 3 وحينها طرد الحكم اللاعب أحمد الفريدي بسبب حصوله على بطاقتين صفراوين، إلا أنه واصل مسلسل بطاقته الحمراء في المباراة نفسها والتي كان الضحية فيها سامي الجابر مدير عام الكرة في نادي الهلال الذي اعترض كثيراً على عدم طرد الأرجنتيني فيجاروا الذي ضرب بكوعه اللاعب الروماني رادوي في الشوط الأول حيث اكتفى بالبطاقة الصفراء. وأكد الجابر بعد المباراة أن الحكم كان ضعيفاً وتأثر بتقدم الهلال بنتيجة كبيرة، مضيفا "هذه مشكلة الحكم السعودي لأنه يحاول التعويض على حساب القانون".
وسبق للأمير فيصل بن تركي أن وجه انتقادا حادا إلى جلال بعد طرده للتونسي عبد الكريم النفطي في لقاء النصر والشباب، عندما اتهمه اللاعب بأن الحكم قال له "اذهب إلى بلادك"، وقال حينها "جلال لا يستحق قيادة اللقاءات الكبيرة".
عدم تقديم النصر طلباً لجلب طاقم أجنبي لقيادة المباراة وضع الكثير من علامات الاستفهام، وهل في ذلك علاقة بالأزمة المالية أو أنها لإيجاد الأعذار في حال خسارة الفريق، إضافة إلى الاحتمال الأكبر وهو إثارة المباراة من الناحية النفسية وبالذات الهلال. في حال نجاح خليل جلال في قيادة المباراة لبر الأمان ستكون نقلة نوعية للتحكيم السعودي وخصوصاً أنه يقدم مستويات جيدة منذ بداية الموسم، التساؤلات تبقى: وهل سيواصل خليل جلال مسلسل البطاقات الحمراء وبالذات من جانب الهلال الذي يكون صاحب النصيب الأكبر في لقاءات الفريقين. ويأمل الجميع أن تكون قمة الرياض مميزة من كل النواحي وأن تنام هادئة ودون ضجيج.