أكد أن لقاءات الديربي فرصة كبيرة للاعب للوصول لأهداف عديدة
الدوسري: بالنصر.. سأخترق قلوب المشجعين
رفض عبد العزيز الدوسري نجم وسط فريق الهلال لكرة القدم، مقولة بعض الرياضيين ومسؤولي ناديي النصر والهلال أن تكون مباراة اليوم ضمن الجولة العاشرة من دوري زين السعودي، هي مجرد ثلاث نقاط فقط. وشدد على انتظاره مثله مثل أي لاعب في الفريقين لهذه المباريات المتابعة عربيا وخليجيا والتي يصل بها اللاعب إلى قلب مشجعه بأسرع الطرق. وأوضح الدوسري أسباب تفوق فريقه الفني مقارنة بالنصر.
وكشف الدوسري خلال حواره مع "الاقتصادية" أن الهلال لو خسر المباراة - لاسمح الله - فإنها لن تؤثر في مشواره نحو المحافظة على لقب الدوري، وقال "الفوز على النصر ذهابا وإيابا لن يمنحنا اللقب"، إليكم الحوار:
بدايةً صف لنا صعوبة وأهمية الديربي بين الهلال والنصر بالنسبة لكم كلاعبين؟
الديربي فرصة كبيرة للاعب للوصول بعيداً ولأهداف عديدة يأتي أهمها أن المباراة متابعة بشكل كبير ليس على المستوى المحلي فقط، بل على الصعيدين الخليجي والعربي. ونقدر حجم الشغف الكبير لأنصار الفريقين بأهمية اللقاء وكونها للتاريخ وللذاكرة لأن لقاءات الديربي لا تنسى، إضافة إلى أن اللاعب يجدها فرصة سانحة للوصول إلى قلوب المشجعين لأن الهدف أو تقديم مستوى مميز فيها يختلف كثيراً عن المباريات الأخرى، وهنا تكمن أهمية المباراة.
لكن القائمين على الفريقين دائماً ما يرددون أن المباراة لا تتعدى كونها ثلاث نقاط، هل هذا صحيح؟
في الحقيقة إن أهمية الديربي لدى الجميع كبيرة، ولكن تختلف من القائمين على الفريق بالنسبة للجمهور لأن مسؤولي الفريق لديهم مهمات أخرى تفوق أهمية الديربي، فلو حقق الهلال فوزين عريضين على النصر في مباراتي الدوري ولم يحقق اللقب، أصبحت مشكلة كبيرة وانتفت أهمية الفوز في الديربي، فالهلال يعطي المباراة حقها ولكن لديه أهداف أكبر بكثير من مباراة الديربي.
ولكن أنتم كلاعبين تعطون المباراة أهمية بالغة لأنها الطريق الأسرع للوصول إلى مشجع الهلال؟
بالتأكيد، ويكفي أنها مباراة تنافسية، وجماهيرية ولها رونق خاص لجميع الجماهير السعودية، وهذا يشجع اللاعب لتقديم ما لديه ولإسعاد جماهيره بتحقيق النقاط الثلاث.
حدثنا عن مباراة اليوم بالتحديد من الناحية الفنية للفريقين؟
مباراة الديربي لا تعتمد على المستويات الفنية التي تسبق المباراة لأنها باختصار لا تقتصر على الجانب الفني فقط، بل على التجهيز النفسي والمعنوي الذي يسبق اللقاء، والدليل على ذلك أنه في السنوات الأخيرة وفي ظل المستويات الفنية المميزة التي يتميز بها الهلال، إلا أن لقاءات النصر كانت في غاية الصعوبة والفوز فيها كان بشق الأنفس، لذا الفارق الفني بين الفريقين لا يعطي الأفضلية في المباراة.
وهل هناك فارق فني كبير بين الفريقين خلال السنوات الأخيرة؟
الفارق الفني يكون واضحاً عبر نتائج الفريقين، وهذا يعطي الأفضلية للهلال وبشكل كبير، فخلال الموسمين الأخيرين الهلال حقق بطولتي دوري زين للمحترفين وكأس ولي العهد، وفي المقابل النصر لم يحقق أي بطولة، ولم يصل لأي مباراة نهائية. وهنا يتضح أن المقارنة من الناحية الفنية لا تعتبر عادلة، ولكن يظل النصر فريقا جماهيريا كبيرا وله تاريخ حافل، ويمر بمرحلة صعبة ولكنه قادر على العودة والنهوض سريعاً.
ولكن الهلال هذا الموسم لم يقدم كرته الجميلة التي كان يقدمها في المواسم الثلاثة الأخيرة؟
هذا أمر صحيح ولكن الظروف هي التي جعلتنا لا نقدم المستويات المميزة، ويأتي أهمها تغيير جلد الفريق سواء على الصعيد الفني أو اللاعبين، فلو لاحظنا تغير الرباعي الأجنبي إضافة إلى إعارة ياسر القحطاني للعين الإماراتي، وبالتالي تغيير خمسة لاعبين في التشكيل الأساسي. وهذا يحتاج لفترة زمنية للوصول لمرحلة الانسجام التام الذي لم يكتمل تماماً بسبب كثرة التوقفات ومشاركة المنتخبات الوطنية، ولكن على الرغم من ذلك الفريق ينافس على الصدارة، وأقل الفرق في دوري زين خسارة للنقاط.
منافسة الهلال على صدارة الدوري أمر يعتبر عاديا لأن الفريق يزخر بلاعبين مميزين، المستوى الفني هو الذي ما زال غائباً؟
مع مرور المباريات ودون توقف سيقدم الهلال كرته المعروفة بإذن الله، فالفريق يملك زادا بشريا، وهذا هو الأهم. والوصول للمستوى الذي نطمح إليه يأتي مع الوقت والأهم حالياً هو تحقيق النقاط وعدم التفريط بأي مباراة، لأن تقديم مستويات مميزة ولا يقابله تحقيق نتائج إيجابية لا يفيد أبداً.
في ظل الظروف الراهنة الكفة تميل لأي الفريقين في رأيك؟
مثل ما ذكرت سابقاً الديربي لا علاقة له بالجانب الفني، ولكن في هذه المباراة بالتحديد الكفة متساوية تماماً، والدليل على ذلك أن الهلال فاز على الأنصار ولم يكن المستوى مقنعاً. والأمر ينطبق تماماً على النصر الذي حقق فوزاً غير مقنع أمام نجران. وهذا الأمر يؤكد أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة للطرفين.
"الخسارة في المباراة قد تسبب للخاسر انحداراً كبيراً وتؤثر في مسيرته في قادم الأيام" عبارة تتكرر كثيراً، هل هي صحيحة على أرض الواقع؟
بالتأكيد لا، المباراة في النهاية لا تتعدى كونها ثلاث نقاط فالفوز في المباراة ثم الخسارة بعدها في مباراة أخرى تنتفي فائدة الفوز في المباراة، وباختصار نتيجة المباراة سواء سلبية أو إيجابية لن تؤثر في الفريق في قادم المباريات فهي مباراة من 26 جولة في دوري زين للمحترفين.
في الفترة الأخيرة تقدم مستويات مميزة جعلتك تكون ثابتاً في التشكيلة الأساسية في الهلال، ما السر في ذلك؟
الحمد لله على ذلك، وهذا توفيق من الله قبل أي شيء، إضافة إلى تعاون الجميع سواء داخل الملعب أو خارجه، وأتمنى أن أواصل على هذه الوتيرة وخدمة الهلال وإسعاد جماهيره التي تعني لنا الشيء الكثير.
الكثير من الأحاديث حول الألماني توماس دول تؤكد أنه مدرب جيد لكن لا يصل لأن يكون مدرباً للهلال، خصوصاً أنه خلف أسماءً كبيرة يأتي أهمها البلجيكي جيريتس والروماني كوزمين. هل هذا صحيح؟
بالعكس توماس دول لا يختلف كثيراً عن الأسماء التي ذكرتها، ويتميز بحماسه الكبير لتطوير الفريق والوصول للمنهجية التي يريدها، وهي المدرسة الألمانية المميزة التي تعتمد على اللعب الشامل وعدم التقيد بالمراكز، وبإذن الله سيحقق مع الفريق مستويات رائعة في الفترة القادمة لتؤكد أنه مدرب كبير.
في نهاية الحوار ماذا تعد شخصياً جماهير الهلال في لقاء الليلة أمام النصر؟
أعدهم بتقديم كل ما أملك، وأن أحاول جاهداً أن أخدم الفريق، ونتوج ذلك بتحقيق النقاط الثلاث. وهذا سيتحقق بإذن الله في حال دعمهم الكبير ومساندتهم لنا في الملعب، لأنهم حقيقة الدافع الأكبر لنا كلاعبين. وأنا واثق تمام الثقة أن مدرجات الهلال ستكون ممتلئة لأن جماهيره تعرف أن دورها كبير ودعمها مؤثر، وبإذن الله نهديهم النقاط الثلاث.





رد مع اقتباس